( وعند جهينة الخبر اليقين )
يضرب هذا المثل : في معرفة الشيء معرفة حقـة لا ريب فيها ولا شك .
وقصة هذا المثل :
أن الحصين بن عمرو خرج ومعه رجل من جهينة اسمه الأخنس
وكان الأخنس قد جنى جناية في قومه فخرج هارباً
فلقيه الحصين وتعارفا وتعاهدا على السلب والنهب ولكن كلا منهما كان يحذر صاحبه .
وحدث أن لقيا رجلاً من قبيلة لخم ومعه مال كثير وكان يأكل .
فدعاهما إلى الطعام فأكلا وشربا وفي غفلة من الأخنس قتل الحصين الرجل اللخمي
فأخذ الأخنس يلومه لقتله الرجل بعد أن شاركه في طعامه وشرابه .
فقال الحصين : اسكت، فلهذا ومثله خرجنا
فانتهز الأخنس غفلة من الحصين فقلته وانصرف راجعاً.
وفي طريقه ،وجد امرأة الحصين تبحث عنه ، فقال لها : أنا قتلته .
فقالت المرأة : ومن أنت حتى تقتله .؟
فمضى عنها وهو ينشد أبياتا جاء فيها :
تُسائِلُ عن حُصَيْن ِ كل راكب **** وعند جهينة الخبر اليقين
..............
وقد يكون للمثل قصة أخرى الله أعلم ...،،