( في الصيف ضيعت اللبن )
مثل عربي قديم يطلق على من يضيع الفرص عندما يكون أكثر الناس حاجة لها.
قصة المثل :
يروى أن امرأة تدعى دختنوس بنت لقيط بن زرارة كانت زوجة لعمرو بن عداس
وكان شيخاً كبير السن فكرهته فطلقها , ثم تزوجها فتى جميل الوجه من قبيلتها ، له ابل وماشية وخير وفير.
وبعد سنة على زواجهما أصاب القرية قحط فأجدبت الأرض وقل العشب فأصبحت الماشية لا تدر لبناً
فبعثت دختنوس بنت لقيط إلى زوجها السابق عمرو رسولاً تطلب منه مذقة لبن ( أي : شيئاً يسيرا من اللبن )
فقال عمرو لرسولها: ابلغ سيدتك قولي هذا : ( في الصيف ضيعت اللبن)
فلما رجع الرسول وجدها جالسة بالقرب من زوجها .
فقال لها ما قاله عمرو فضربت يدها على منكب زوجها وقالت : (هذا ومذقه خير).
تعني أن هذا الزوج مع عدم اللبن خير من عمرو فذهب قولها مثلاً يضرب لمن قنع باليسير إذا لم يجد الكثير
وذهب قول عمرو لمن يطلب شيئاً قد فوته على نفسه .
واتسع استخدام المثل فصار يضرب على كل من يفوت على نفسه فرصة هو قادر على استغلالها
ويبقى يندب حظه أو طالباً إياها ولكن بدون جدوى
وقد ورد في المثل كلمة الصيف لأن طلاقها من زوجها الأول كان في فصل الصيف .
برضه مثلنا اليوم فيه شيء من النذالة