[نسيان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكنز

السلام عليكم والرحمه
/
كلما تدخلت التقنيه والتكنولوجيه في تفاصيل الحياة كلما ضعفت اواصرها وجماليتها الروحانيه
كان الأباء يروون لنا تفاصيل حياتهم وكنا نستغرب من كيفية مضيهم فيها والغريب اننا عندما
نروي تفاصيل طفولتنا لأطفالنا سوف يستغربون من جماليتها بينما كنا نستغرب من العقد التي
عاشها آبائنا واجدادنا بسبب غياب التكنولوجيا عن زمنهم !وسيحسدوننا آبنائنا لأن الاخلاق
غابت عن زمانهم وكانت في زماننا أرقى وأسمى وحتى تفاصيل الحياة كانت اجمل اجتماعيا"
لاغريب في الامر عندما يمر عام ولانرى خاله ام عم او اخت او اخ أو صديق أو قريب.!
وكأن العمر الف عام !!كانت الحياة أجمل واللحظات فيها تتنامى في سعادتها ولكل مرحله بالعمر
طقوسها وحيثياتها التي تشعر الشخص بشعور ممتع طوال حياته .!
فالطفوله لها سحر خلاب في جماليتها البسيطه في (السكه او الفريج) والفتوه والشباب والرجوله والشيخوخه.!
كلها سوان في تفاصيل المتعه والسرور.!
كنت أشاهد في السكه الاطفال هنا والفتيان هنا والشباب هنا والشياب هنا والنساء في حركه مابين البيوتات البسيطه يتجولون بالزيارات فيما بينهن .وكذالك البنات لهن امكانهن في اللعب وهكذا الباقين فالكل يعيش
تفاصيل وقته وحسب عمره بجماليه رائعه .!
واما اليوم فالجميع يشعر وكانه مسروق منه مفتاح سعادته في كثرة التحديات في الحياة وصعوباتها سواء
في كيفية التعامل فيما بين الناس او في متطلبات الحياة التي أحيانا" تضع الانسان في غربه وهو لايشعر .!
واما الزمان ورجاله .!
فلاتخلوا الحياة من الاستثناءات ولكنها قلت وندرت ..وأصبح الصديق الصدوق والقريب القريب عمله نادره
نبحث عنها وعندما تلوح لنا في أفق النظر ..نجدها كالماء الذي لبس قناعه السراب وماهي الاعباره عن وهم
للأسف فتصيبنا الخيبه ..ولكن لانكل ولانتعب ونمضي في مسيرة البحث فلاتخلوا الحياة من ورود جميله
وارواح تشبه الورود .!يسعدنا النظر اليها والاقتراب والأستنشاق من عبقها ونحذر من لمسها بالمكان الخطأ
لكي لاتصيبنا أشواكها بوجع .!
نسيان شكرا" لك موضوعك شجي .!!
وله أبعاد كثيره والاختزال لايفيه حقه .!
سعدت لأنني هنا
تحياتي

وانا سعدت اكثر كنزنا الثمين لتواجدك بمتصفحي تعطر المتصفح بكرم الحضور
يا جود حضورك جود ونحن نستاهل وكلام لن ازيد عليه او اقتبس منه اي فقره لاعلق عليها
لا يعلى علية لا يعلى

استاذي
للجدات دور جميل بما رسمنا بمخيلتنا عن ذلك الزمن الجميل
نفتقدهم و نفتقد زمنهم الرائع زمن متكاتف متعاضد لم يشعروا بغربة الروح
كالتي يشعرها الان الكل
بذلك الزمان استاذي كان الرجال كالنخيل الباسقات لهم اثر واضح وجلي
الان رجال بلا اثارولا حتى ظل على الارض اشباه الا من رحم ربي
بذلك الزمان عرفوا الله حق معرفته فنادرا ما تجد الشخص يحلف ليوثق كلامة
الان حتى الاطفال سئموا من كلمة ان شاء الله
شوههوا اشباه الرجال من عدم تصديق وعودهم حتى عندما يقسموا بالله صرنا نسكت احتراما للفظ الجلالة وليس لانهم رجال
بالزمن القديم كان الطلاب يدرسون على شمعة و فانوس و كان التعليم كالنقش بالحجر
الان حشوا بالمناهج والعقول مقفلة من كثرة سيل المعلومات ولكن لا جماجم تفتح للعلوم
التكنولوجيا جلبناها لاجل الارتقاء و التواصل للتطور و التعليم
اصبحت ابواااق للسب و الشتم وهدم الموروث و التطاول على الغير و الآخر كاننا عدنا لحرب داحس و الغبراء وكان البسوس هنا عادوا من جديد
التكنولوجيا للاعلام و للحقائق ووصل بنا الاعلام العربي لاخس المواصيل مسابقات وبرامج
لمطربات اليوم
و مطرب الخليج
ومطرب الوطن العربي وهرج ومرج مللنا وكدنا ان نتوسل اليهم كفوا من قنوات هابطة لقد اصبح المثل الاعلى لبنات الاعدادي بالمدارس ان يكونوا من انصار هز النواعم يا الله
بالسابق كانت العقول فارغة تحفظ المعلقات
الان اصبحت وزارة الثقافة هي المسئولة عن الشعر و الشعراء و حفظ اللغة العربية فاصبحت وزارة تدمير وتشيل وتلميع من يمتلك واو الواسطه


بالسابق كان الحكواتي يدور بين الازقة يحكي عن البطولات و يرسمها بعقول الناشئة
الان اصبح التلفاز يهدم القيم و يدمر الاخلاق

استاذي الكنز
واخيرا
كانت الامهاااات تستفح صبحها مع اذان الفجر تدعوا لزوجها و ابناءها و تسجد لربها وتمر على وردها اليومي
اليوم الام تفتح الايفون او البي بي تقول انا قعدت من نومي من اشتااااق لي يدز لي بينج نسيت ان اشير الى الساعة الحادية و النصف صباحا سمو جلالتها توها تصحوا من نومها و البقية من قائمة اللسته
تسمع تغريدااات الصباحية اقصد الظهرية وكوكو كو ...

نسياااان