حسين ايها الاحب دعني بدايتا اتفق مع الاخوين نمط سهل و الشادي
في ان المواطن العربي صار كمثل القط الذي يحب " خناقه "
اخي الكريم
انظمتنا العربية جاءت على باراشوت او دبابة او ناقة عشائرية ،و لذا فهي فاقدة للشرعية ومن الطبيعي جدا ان ترتبط هذه الانظمة بحماة خارجيين كونها انفصلت عن الانتماء الذاتي القومي وفقدت شرعية الحكم . وبالتالي فالانظمة العربية وفق هذا المعنى تمثل بعدا آخرا للصوصية المقنعة بالقانون . وسيكون من الرومانسية بمكان ان نطالب لصا باستئذان اهل الدار في ان يناقشوه كيف يتصرف باحلامهم ولحافاتهم .. وساعات نومهم
في الشق الآخر خروج المواطن العربي الى الشارع للمطالبة بحقوقة هي آخر شئ قد يقبل به النظام العربي
وحين يتعلق الامر بفلسطين مثلا فأن صورة الزعيم هي التي ترفع في وجوه الاعلام لتتحول المظاهرة من تضامن مع فلسطين وشعبه الى الوقوف مع الزعيم ضد من تسول له نفسه المساس بأمن "الوطن" "الزعيم"
صديق لي اتهم بالتخابر مع الموساد حين خرج المسكين مع بعض المتظاهرين الى الشارع للتنديد بغلاء الاسعار .
فيما قتل آخر حين خرج مع مجموعة من المصلين من المسجد للتظاهر ضد الحرب على العراق
تحجج النظام حينها بأن المتظاهرين حاولو اقتحام السفارة الامريكية
تصور معي يا صديقي كيف يقتل طفل في العاشرة من عمره خرج مع اباه رافضا الاحتلال الامريكي للعراق
خلاصة القول ان المظاهرة حينها لم يكن مرخص بها لذا ضرب النظام بيد من حديد
صدقني سيظل الامرعلى ما هو عليه ما لم يتم التركيز على العمل الجاد في تكوين مجتمع معرفي جاد في انتمائه الوطني وذي وعي حضاري بحقوقه المادية والروحية .. و يؤمن بالحلول السلمية والحضارية و يعتبر الحريات التي يطالب بها ليست حقوقا و حسب بل فرائض لا بد من استكمالها في نسق حياته العامة ..
الحبيب حسين
في ساعات الخداع الجماهيري وحين يتعلق الأمر بالحاكم يقوم اصدقاؤه بجرجرتنا الى الميادين العامة في مظاهرات نعلن فيهاولاءنا له كي يزينوا له سوء الحال فيراه حسنا. لقد فعلوا ذلك معي اكثر من مرة، وفي كل عدوني عاشقا زاهدا وانا لست كذلك.
انهم قادرون على حشدنا بألف وسيلة حتى لو اقتضى الامر حشرنا في آنية زبادي فانهم سيفعلون.
فموالوه وماسحو نعله الكريم يسرحون ضفائر كل متر مربع قبل ان يعبره الموكب الامبراطوري وقلما يفعل ويصفون بناتنا واخواتنا والفقراء والمرضى الذين يرفعون صوره ويهتفون بدوام السؤدد والعلو له متظاهرين بأنهم محبون حتى النخاع
يقفون على طول طريقه مثل النخاسين الافارقة، حين يقرر ان يزور مدينتنا "كل سنة مرة"
حسين
سلام ومحبة