28-01-17, 02:38 PM
|
المشاركة رقم: 4
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
:: كاتب وباحث :: |
الرتبة: |
|
|
كاتب الموضوع :
ايوب صابر
المنتدى :
القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
نموذج من سيرة أحد الأيتام المشهورين والذي ينتمي إلى الفئة العمرية الثامنة عشرة وهي اليتم خلال السنة السابعة عشرة من العمر، من خارج قائمة الخالدون المائة: غوستاف الثاني أدولف اسمه: يعرف باسمه اللاتيني غوستافوس (الثاني) أدولفوس وأحيانًا حسب غوستاف أدولف العظيم (بالسويدية : GustavAdolf den store). مكان ولادته: السويد. يتمه: مات أبوه وهو في سن السابعة عشرة. مجاله: قائد عظيم- ويعتبر أعظم ملوك السويد وأحد أهم الشخصيات البروتستانتية. يعتبر في جميع المراجع العسكرية أبو الحرب الحديثة.
ولد غوستافوس أدولفوس في ستوكهولم إبنًا لكارل التاسع ملك السويد من سلالة فاسا من زوجته الثانية كريستينا غوتورف-هولشتاين. ورث العرش بعد وفاة والده في سن السابعة عشرة سنة 1611م. هدفت سياسته إلى إعادة تنظيم الحدود والشؤون الداخلية، وتحقيقًا لهذه الغاية أبرم هدنة مع الدانمرك (صلح كنيرد، 1613م). قام بتقوية الجيش، وقام بسلسلة حملات عسكرية رائعة وموفقة نحو الشرق، فقاتل الروس ناجحًا بتوسيع حدوده حتى بحيرة لادوغا. وقد وُقـّع الصلح في ستولبوفا سنة 1617م. و لكن الصراع الذي كان يشغل اهتمامه كان مع بولندا، حيث يتآمر الملك سيغيسموند الثالث (من عائلة غوستاف الثاني) لاستعادة عرش السويد الذي اضطر لتركه إلى والد غوستاف خلال صراعات دينية سبقت حرب الثلاثين. واستمرت هذه الحرب لمدة اثني عشر عامًا، وشهدت تدخل الدانمرك حليفة السويد، والنمسا لصالح البولنديين. ولئن أُجبر كريستيان الرابع ملك الدانمرك على التنازل حيال التقدم النمساوي (صلح لوبيك1629م)، فإن غوستافو الثاني تمكن من إخضاع سيغيسموند، مسلّمًا إيّاه حتى أراضي ليفونيا. وعززت هزيمة بولندا عسكريًّا الروابط مع الامبراطور، والذي لمّا احتل بوميرانيا كان على اتصال مباشر مع القوة الاسكندنافية. وفي الواقع أن السويد قد قفزت إلى الطليعة في الشؤون الأوروبية، وحققت ازدهارًا اقتصاديًّا غير مسبوق بفضل التطورات في مجال التعدين والإنتاج الزراعي. وكانت لدى غوستاف الثاني النية لجعل بحر البلطيق بحرًا سويديًّا، ونظر إلى التقدم النمساوي في بوميرانيا على انه إعلان جديد للحرب. لذا وثـّق التحالف مع فرنسا سنة 1631م، وجنّد قوات جديدة تم تدريبها بانضباط صارم جدًّا. ونزل السويديون جزيرة أوزيدوم وهاجموا بوميرانيا، مسلحين بأحدث الأسلحة ومقتنعين وموحدين بإيمانهم البروتستانتي. وابتسمت الحرب لغوستاف منذ المواجهات الأولى، حيث تم احتلال كثير من المعاقل، وحقق انتصارين هامين في معركتي برايتنفيلدولايبزيش. ثم احتل الاسنكدنافيون ميونخوماينتس. بعد ذلك أعاد الامبراطوريون المرعوبون من التقدم السويدي تنظيم صفوفهم، ووضعوا الجنرال فالينشتاين على رأس الجيش. فقرر غوستاف الثاني بقواته المتحمسة بالانتصارات السهلة مهاجمة الألمان قرب لوتسن. واندلعت المعركة بضراوة شديدة ونادرة، وفي نهايتها انتصر السويديون. ولكن، سقط الملك غوستاف الثاني أدولف قتيلاً مصابًا بقذيفة قبل أن يتمكن من تأكيد الانتصار. وعُهد بخلافته إلى ابنته كريستينا الأولى. حيث توفي في 6 نوفمبر1632م.
|
|
|