كان يعاقر الخمر,لم يدرك مدى خوف صغاره منه,في ظل عدم تواجد الأم بعد أن طلبت الطلاق منه وقررت أن تمضي في حياتها دون أن تنظر إلى الماضي الذي سحق فيها كل أنوثة وكل حياة,أصبح الخوف حليفهم يختبئون في كل ليلة عندما تتطئ قدماه أرض المنزل يختبئون كمن أخذهم الزمن للضياع,يسمعون اقتراب أقدامه أكثر فأكثر,تحتضنهم أختهم الكبرى,وتطيل بالنظر إلى تلك الحالة الهستيرية التي وقع فيها الأطفال خوفاً من ذلك الأب,يناديهم الواحد تلو الآخر,يظلون في صمت,يحاول كسر الباب,يعاود التهديد,يرمي بجام غضبه على الباب ويحاول معاودة الكسر,تضطر الأخت الكبرى أن تفتح الباب بعد أن تخبئ صغارها تحت السرير وأحدهم خلف الباب يسأل عنهم كي ينالوا الوجبة اليومية من الضرب المبرح,تتوسل إليه كي يرحل,يضربها مطولاً,تبكي بصمت وتقول الحمد لله قد نجى صغارها(أخوتها) من تلك الوجبة الدسمة
غاليتي..منى..
شكراً لهذه المساحة..عثرات اجتماعية مريرة تقودنا لواقع نعيش تفاصيله
يا رفيقة
دمتي مبدعة