الموضوع: الأوبــرا .. Opera
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-11, 09:05 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
 ماااريا  
اللقب:
مشرفة قسم الأدب العربي والعالمي
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية ماااريا

بيانات العضو
التسجيل: 20-12-10
العضوية: 231
المواضيع: 124
المشاركات: 1650
المجموع: 1,774
بمعدل : 0.36 يوميا
آخر زيارة : 03-07-22
الجنس :  أنثى
الدولة : فلسطين
نقاط التقييم: 3379
قوة التقييم: ماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond repute


مسابقة عنوان الجمال الوسام الأول للمشرف المميز ( المركز الأول ) المسباقة الرمضانية 1432هـ 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 108
وحصلتُ على 101 إعجاب في 75 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ماااريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماااريا المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

اتجاهات الأوبرا في القرن التاسع عشر:

شهدت الأعمال الأوبرالية في القرن التاسع عشر تطوراً ملحوظاً:

في إيطاليا: تألق من جديد فن الغناء الجميل للأوبرا في أعمال روسّيني كأوبرا «حلاق إشبيلية» (1816)، وبلّيني Bellini في «نورما» (1831)، ودونيزيتي Donizetti في «لوتشيا دي لامرمور» (1835)، وبونكييلّي Ponchielli في «الجوكونده» (1876)، وكل منهم خبير في اكتشاف المواقف الدرامية الحقة. وعند هذه النقطة راحت أهمية الأوبرا الهازلة تتضاءل بسرعة.


فقد ولد عصر الأوبرا الفخمة مثل: (الفرنسيون البروتستنت) أو «الهوغونو»(1836) les Huguenots لميربير Meyerbeer الألماني الأصل، و«الإفريقية» (1865) لآليفي Halévy الفرنسي. أما فيردي الإيطالي الذي غلب على أعماله الطابع الدرامي الحقيقي فقد نالت أعماله استحساناً غير عادي بدءاً من «نابوكّو» Nabucco أي (نبوخذ نصر) (1842) وتبعتها سلسلة طويلة من الأعمال الناجحة بينها «مهرج الملك» (1851) rigoletto، و«المرأة الضالة» (1853) la traviata وغيرهما ثم أوبرا «آيدا» Aïda أي (عايدة) (1871). هذا مع العلم أن أسلوبه في التلحين بدأ يتبدل منذ أوبرا «ماكبث» Macbeth، وأنجز عملين مهمين، بعد انقطاع طويل، بدا فيهما تأثره الواضح بدرامية فاغنر وشكسبير معاً، وهما «عطيل» (1887) و«فالستاف» (1893) وهما آخر أعماله.



وجاء فريق من مؤلفي الأوبرا الإيطاليين بفهم وأسلوب جديدين تبديا بما سمي بـ «الواقعية» verismo, realism وهو مذهب ينحو نحو التعامل مع الإنسان العادي في أجوائه المعاصرة. وأفضل من مثّل ذلك في إيطالية: ماسكانيي Mascagni في أوبرا «الشهامة الريفية» (1890) cavalleria rusticana، وليونكافالّو Leoncavallo في أوبرا «مهرجو السيرك» (1892) I pagliacci، وبعض أعمال بوتشيني Puccini الرائعة في الأوبرا مثل: «الحياة البوهيمية» (1896) la Boheme و«توسكا» (1900) Tosca و«مدام بترفلاي» (1904).



في فرنسا: شهر عدد من المؤلفين بينهم: غوستاف شاربانتييه G.charpentier في «لويز» (1900)، وبيزيه Bizet في «كارمن» (1875) التي حظيت بنجاح باهر. وفي فرنسا كذلك كان برليوز Berlioz يبني مجداً شامخاً مع إبداعه المسمى «الفكرة الثابتة» idée fixe وهي جملة لحنية قصيرة تستخدم في العمل الموسيقي لربط الأجزاء بعضها ببعض، وقد صادفت مؤلفاته، مثل «الطرواديون» (1863) les Troyens، تأرجحاً بين الإخفاق والنجاح في حين لاقت أعمال لزملائه نجاحاً فائقاً يمثله ما لاقته كل من «فاوست» (1859) Faust و«روميو وجولييت» (1867) لغونو Gounod، و«شمشون ودليلة» (1877) لسان سانس Saint-Saéns، و«حكايات هوفمان» (1881) لأوفنباخ، و«لاكميه» (1883) Lakmé لديليب Delibes. كما امتلأت بأرق الأحاسيس والشاعرية الدافقة كل من أوبرا «مانون» (1884) Manon وأوبرا «تاييس» (1894) Thaïs لماسنيه Massenet. وكانت أوبرا «بيلياس وميليزاند» (1902) Pelléas et Mélisande لديبوسي Debussy ممثلة للمدرسة الانطباعية الفرنسية، ومعها أوبرا «أريان وذو اللحية الزرقاء» (1907) لدوكاس Dukas، وذلك إلى جانب أعمال رافيل Ravel في الأوبرا مثل «الساعة الإسبانية» (1911)، وميّو Milhaud في أوبرا «كريستوف كولومبوس» (1930)، وأونيغر Honegger السويسري في أوبرا «أنتيغونا» (1927) Antigone.



في ألمانيا: يمكن وصف أعمال فاغنر الأولى بالتقليدية إلى أن اتجه إلى الأساطير الألمانية وشرع بذلك في تحقيق أفكاره في المسرحية الموسيقية التي تقول بالمسرحية المتواصلة غير المتقطعة بالأغاني القصيرة والثنائيات وغيرها، والتي ترافقها موسيقى أوركسترية غنية في إخراج ضخم.


ومن أوبراته: «الهولندي الطائر» (1843) the flying Dutchman، و«تانهويزر» (1845) Tannhäuser، و«لوهنغرين» (1850).
وتبدو إنجازات فاغنر الباهرة في سلسلة أوبرات أربع في «حلقة النيبلونغ» der ring des Nibelungen وهي: «ذهب الراين» das Rheingold، و«الفالكيريه» Die Walküre، و«زيغفريد» Siegfried، و«شفق الآلهة»Götterdammerung.


وقد قدمت الرباعية مجتمعة في أربع ليال متتالية (1876)، واستغرق تحضيرها عشرين عاماً، وقد ظهرت له في أثنائها أوبرا «تريستان وإيزولدِه» (1865).


أما أوبراه الأخيرة «بارسيفال» (1882) فلم يمكن عرضها إلا على مسرح بلدة بايروت Bayreuth البافارية الضخم الذي افتتح عام 1876، وما يزال يقام فيه مهرجان دوري لأعمال فاغنر، وقد أقيم وفق تصميمات فاغنر الثورية ومنها إخفاء الأوركسترا والجوقة الغنائية عن العيان وذلك ليتم التوازن الصوتي بين الآلات والأصوات، إلى جانب الإمكانات الضخمة المتاحة للفنون المسرحية جميعاً.


كان فاغنر يناضل في سبيل تحقيق الانصهار والاندماج الكاملين بين فنون الموسيقى والدراما، وبغيته تأسيس العمل الفني الذي يوحد بين الفنون جميعها، في حين كان من قبله يهدف إلى إيجاد التوازن بينها. وقد استخدم فاغنر جملة لحنية أو إيقاعية سماها باللحن أو الفكرة الدالّة leitmotive كعلاقة مميزة لشخصية معينة أو مزاج أو عاطفة ما، فيعطيها ما يشبه الهوية الشخصية، وهذا ما يذكّر بالفكرة الثابتة لبرليوز.


ويعد ريتشارد شتراوس الوريث الأقرب لفاغنر وذلك في أوبرا «سالومي» (1905) Salomé، و«إليكترا» (1909) وغيرهما.


ومن الأوبرات الألمانية الشهيرة أيضاً «مارتا» (1847) لفلوتو Flotow، و«الزوجات الطروبات من ويندسور» (1849) لنيكولاي Nicolai، و«هنتزل وغريتل» (1883) لهومبردينك Humperdinck، و«ماتيس المصور» (أوبرا ـ أوراتوريو) (1930) لهيندميث Hindemith، و«لولو» (1937) لبيرغ Berg النمسوي.



المدرسة القومية الروسية:

أغنت القرنين التاسع عشر والعشرين أوبرات مشاهير المدرسة «القومية الروسية» مثل: «بوريس غودونوف» (1874) لموسّورسكي Moussorgsky، و«الأمير إيغور» (1890) لبورودين Borodin، و«الديك الذهبي» (1909) لريمسكي كورساكوف Rimsky-Korsakov. هذا بالإضافة إلى «إيوغين أُونيغين» (1879) لتشايكوفسكي، و«حُب البرتقالات الثلاث» (1921) لبروكوفييف Prokofiev اللتين لا تلتزمان النزعة القومية.



وقد أثرت الحركة القومية أيضاً في كثير من أعمال المؤلفين الأوربيين مثل: «العروس المباعة» (1866) لسميتانا Smetana، و«ينوفا» (1904) enüfa لياناتشيك Janácek التشيكوسلوفاكيين، و«قصر ذي اللحية الزرقاء» (1918) لبارتوك Bartók، و«هاري يانوش» (1926) لكوداي Kodaly الهنغاريين.





- - - - - -



مراجع:


ـ أحمد شفيق أبو عوف، روائع الأوبرا العالمية (الأمير للطبع والنشر، مصر).


René Dumesnil, L'opera et l'- opera comique -Presses universelles, Paris 1975

- Edward J.Dent, Opera -Pelican Books, London



تحياتي للجميع مع كل الاحترام والفائدة












توقيع : ماااريا


عرض البوم صور ماااريا   رد مع اقتباس