اليوم الخامس من شهر الطاعات ...
هي الدنيا دار عمل على أنها لا تخلو من كونها للبعض دار جزاء ...فاتقوا الله يا عباد الله فيما تسرون وما تعلنون...
دفع عجلات كرسيه حتى بلغ جاره في السوق
مد يده مصافحا :هل تشاركني عربتي ؟ مني المال ومنك الجهد أما الربح فمناصفة ؟
نظر له بذهول :وتحسن لي بعد أن حاربتك في رزقك وضيقت عليك سبل العيش تأتي لي بفسحة من الأمل وقد نظرت لك كعاجز لا يقوى على شيء ؟؟!
ابتسم بغبطة: إنما هذه يد الصفح والتسامح أبادرك بها طلبا للأجر والمثوبة من الله وثق أني لا أقدم لك حسنة إنما اقتسم وإياك دون تمنن ولا تفضل مني ما أنزل الله لنا ولجميع عباده من رزق .
نفض الرجل رأسه غير مصدق: وأعود اليوم لأهل بيتي بما أطعمهم إياه ؟؟؟!!
تصافحا:بل تعود لهم بما قسم الله لكم من رزق ...يا جاري جدد لله رب العالمين توبتك واطلب منه الرحمة والغفران ...دق على صدر جاره
اتقي الله بما تفعل طهر باطنك من الضغائن والمهلكات ولا تنسى أنك في شهر لا ترد فيه دعوة ...فكيف بدعاء المظلوم على الظالم ...؟!