اليوم التاسع من أيام الفضائل والمكرمات...
فتحت الباب فوجدت شابا غريب يحمل بضع أكياس
بادرها قبل أن تسأل: يا خالة هذه الحاجيات لكم ...
ردت متسائلة: ما هذه الحاجيات ومن أرسلك بها ...؟
طأطأ الشاب رأسه :إنها من أموال الصدقة .
هزت رأسها باسمة: لست ممن تقدم لهم الصدقات فهي حق للفقراء والمساكين نحن فقراء لكنا يا ولدي نجد قوت يومنا ملبسا يسترنا وبيتا يقينا شر العراء فاذهب وإبحث عمن هو أهل للصدقة بارك الله فيك وبمن أرسلك.
أغلقت الباب ليبقى مذهولا من عفة نفسها :دفع مبلغا من أسفل الباب ومضى متذكرا قوله تعالى
(لِلْفُقَرَاْءِ الَّذِيْنَ أُحْصِرُوْا فِيْ سَبِيْلِ اللهِ لاَ يَسْتَطِيْعُوْنَ ضَرْباً فِيْ الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاْهِلُ أَغْنِيَاْءَ مِنَ الْتَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيْمَاْهُمْ لاَيَسْأَلُوْنَ النَّاْسَ إِلْحَاْفاً وَمَاْ تُنْفِقُوْا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيْمْ )البقرة أيه 273
رفع رأسه للسماء اللهم بارك لهم في رزقهم واسترهم فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك