[هيــام]

.
.
ذات يوم عقدتُ العزم إلا أعود لهذا القسم
خوفاً من أن يفسر حديثي بشكل غير لائق
و لكن ما أن سقطت عيني على الموضوع
أستفزني كثيراً لأنتزاع الصمت المطبق بداخلي
هُنا لم يتبادر لذهني إلا
مقولة أشتهر الوسط المحيط بي ترديدها
( نحن كـِ العصافير بلا وطن )
نحن نقوم لا نجيد إلا التنديد و بعض شعارات فقط
ليس فينا من يمتلك جرأة بلا حدود
ليس فينا من يمتلك مقص يبتر به كل خارج عن المألوف
ليس فينا من يمتلك قوة الأقناع لـِ الصراخ بوجه
تدني مستوى الأمة العقلي / المعيشي / السياسي !
شعب أعتاد على أعوجاج المطالب حتى أنقسمت ظهر الأماني
دائماً ما نعلق أمالنا على مشجب القادم سيكون جميلا
و ندرك بأن ما نقدمه من قرابين و شعارات و صمت في بعض الأحيان
لن يشفع لنا أمام من سيأتون بعدنا و امام أنفسنا
التي اعتادت الأختباء من كل شيء و قبل كل هذا و ذاك
أمام الله ماذا سنقول له بالخذلان المتدني بواقعنا المؤسف هذا !
عتبي ليس على شعوبنا العربية فهي لا تملك من امرها شيئاً
كـِ المظاهرات و التي أجدها سلاح الفقير العاجز كـِ هـم
طيب و عملنا مظاهرات و حرقنا أعلام و تجمعنا أمام السفارات
و بعدين صار تغير للأسف لا
بُحت أصواتهم دون جدوى و هذا المؤلم في الأمر
لا فائدة من كل ذلك لا صوت يوصل و لا صدى لمن هم يمتلكون زمام الأمور
بالرغم من أنني من مؤيدين المظاهرات و بعنف
إلا أنني بالمقابل أجدها لا تغني و لا تسمن من جوع !
بأختصار شديد
سيأتي النهار الذي ينصف الجميع
يعيد الحق لأهله
و سنرجع يوماً إلى حيينا
أعلم بأني غردتُ خارج السرب
و لكن ممتع هو سردك و قاسِ المعنى
ربي أعدنا لسابق عهدنا فقط
و أعتذر على المداخلة التي لا محل لها من الأعراب هُنا