/
\
أنطلاقا من قول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم :
( إنما المؤمنون في توادهم وتراحهمم كالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى )
جاء مقالي هذا / والله ولي التوفيق ..
.
.
لا تزآل وسائل الأعلام المرئية منها والسمعية
تنقل لنا الصور الدرآمية للكارثة الأنسانية التي
حدثت لـ ( عروس البحر الأحمر ) جدة والدمار
الذي لحق بأحيائها السكانية ..
حيث وصل عدد الضحايا حتى الآن إلي ( 106 ) شخص ..
/
\
وقد أكد وكيل أمانة جدة المهندس إبراهيم كتبخانة (
بحسب ما ذُكر في صحيفة سبق الإليكترونيه ) :
! / أن الأحياء المنكوبة التي إجتاحتها سيول الأربعاء بحاجة إلى مشروعات تصريف الأمطار بمبلغ 1,2 مليار ريال .
2 / أن خطوط الشبكة القائمة صممت لإستيعاب أمطار لا تتجاوز قوتها 26 ملليمتر، في حين أن كمية الأمطار التي هطلت الأربعاء الماضي وجرفت المركبات وبعض المنازل وطمرت الشوارع، وصلت إلى 95 ملليمتر في ثلاث ساعات .
3 / وأنه تم التنبأ بالمشكلة قبل وقوعها، وقد أنجزت دراسات بواسطة إستشاريين متخصصين .
4 / أن هناك ( 53 ) حيا عشوائيا في مدينة جدة بحاجة إلى حلول .
.
.
أمام هذهالحقائق المرة التي وردت في المقابلة التي أجريت مع وكيل أمانة جدة والتي يمكن أن تقع في أي بلد عربي آخر
تدور الكثير من التساؤلات في ذهني وحتما في أذهان جميع أبناء ( جدة ) وغيرهم من متابعي التلفزة الأخبارية ..
لماذا مسئولي الشعوب العربية تحركهم أتجاه المشاكل البئية بطيء جدا
ولا يحدث إلا عند وقوع البلاء والكوارث الأنسانية التي يكون حصادها جدا مآساويا ..؟؟!!
يا تُرى من المسئول عن أقامه أحياء سكانية في أماكن عشوائية غير مدروسة من قبل البلدية وغير مصرح بها ..؟؟!!
وما فائدة الدراسات التي تُجرى ما لم تحول إلي واقع ملموس يستفيد منه الفقير قبل الغني ..؟؟
وطالما أن المشكلة متوقعة لماذا لم يتم تنبيه الأهالي وسكان تلك المناطق منها ..؟؟
( تذكرت هنا حادثة اخرى حدثت بالصيف الماضي ( حادثة غرق فاطمة ) تُرى لماذا لا نتعظ كمسئولين
أمام الحوادث البشرية ولماذا نشجب ونندد وقت الحدث فقط ومن ثم تعود الأمور لنصابها وكأن شئيا لم يكن ..؟؟!!
.
.
للأسف الشديد معاناة جده هي معاناة الكثير لربما
من دولنا العربية وما ذلك إلا لعدم وجود المتابعة الدقيقة
من قبل البلديات وعدم وجود الأخلاص والأمانة المطلوبة في
الأعمال المنجزة والخدمات المقدمة من قبل القائمين عليها ..
( كلكم راعِ وكلكم مسؤل عن رعيته ) .
.
أمام هذا الحدث لا أقول إلا
أعانك الله يا جدة وقلبنا معك
ورحم الله من توفي من أبناءك
جرآء تلك الكارثة الأنسانية ..
وغفر لهم وكتب الصبر والسلوان لأهليهم
اللهم آآآآآآمين
.
.