الموضوع: حكي .
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-10, 11:13 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
 الوقت الحر  
اللقب:
:: قلم مميز ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية الوقت الحر

بيانات العضو
التسجيل: 08-04-10
العضوية: 105
المواضيع: 14
المشاركات: 91
المجموع: 105
بمعدل : 0.02 يوميا
آخر زيارة : 23-08-13
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 10
قوة التقييم: الوقت الحر is on a distinguished road

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 0
وحصلتُ على 0 إعجاب في 0 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الوقت الحر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : الوقت الحر المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

أنا الذي لم أفكر في يوم أن أمتلك جهاز فيديو لأن مجرد التفكير بالأمر هو أشبه بأحلام راعي الإبل الذي يغرز عصاه " ويمهد " له بتراب الأرض " سرير " و يبدأ يعد النجوم وحين ينتهي من النجمة رقم 5 إذ بـ النجمة رقم 6 تتحول شهابا ً وكأنها تقول : هـه!

في أحد الأيام عندما كنت أسكن في أحد القرى النائية جدا ً والتي تبعد عن أقرب مدينة ينعم سكانها بالهاتف و بـ " هواء التكيف " نهارا ً و الضوء ليلا ً 100 كم . أخبرني أحد الأصدقاء الملاصقين لـ قلبي والذي يسكن البيت القريب جدا ً من بيتي لدرجة أنه حفظ اللعنات و الأغاني التي ترددها أمي في المطبخ , أنتظره الليلة والناس نيام في غرفته المستقلة بأطراف الفناء الكبير أمام منزله الصغير , وكالعادة تسللت إلى غرفته وهززت الباب بطريقة لا توقظ أحدا ً لـ أدخل الغرفة , أشعلت نورا ً خافتا ً من أجل أبيه الذي يوقظه العطش في 1 ليلا ً ليشرب من الخزان المقابل لشباك الغرفة حتى يتوهم أن لا أحد مستيقظ داخلها , ولايعلم أبدا ً أن هذه الغرفة لا تنام ليلة الخميس إلا على صوته أثناء مشيه إلى المسجد , تأخر صديقي لـ الدرجة التي كنت أنتظره ليعود سالما ً فقط قبل أن يلحظ أبيه أنه خارج القرية , بعد تأخير 3 ساعات سمعت صوت إغلاق باب سيارته , الساعة الآن 1صباحا ً كل الناس نيام إلا المريض ونحن !

هزّ باب الغرفة ودخل إلي وقبل أن أقول له " ياحمار وينك تأخرت قسم بالله خفت أبوك يقوم مايشوف السيارة يسوي لنا سالفه " رمى بـ حضني هذا الشريط !



ولم أحرك عيني إلا لصوت أبيه وهو يردد :
الصلاة ,
الصلاة ,
الصلاة .

أنا البدوي الذي لم يملك جهاز فيديو إلا مخبأ تحت فراشه وحين ينام الجميع يحمله بيده والشريط بالأخرى وعلى أطراف أصابعه كـ (دبيب النملة التي تحمل على ظهرها قطعة سكر ) يتجـه إلى الغرفة الآمنة التي يستطيع أن يرفع صوت التلفاز بها إلى الحد الذي يريد ,حتى يسمعه حين يلفظ أنفاسه على ( حـــريـــة ) .













توقيع : الوقت الحر

في دمي أصوات من برحوني



خلف الجدران أسئلة لا تنتهي وليس لها إجابة .



عرض البوم صور الوقت الحر   رد مع اقتباس