الموضوع: حكي .
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-11, 12:58 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
 الوقت الحر  
اللقب:
:: قلم مميز ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية الوقت الحر

بيانات العضو
التسجيل: 08-04-10
العضوية: 105
المواضيع: 14
المشاركات: 91
المجموع: 105
بمعدل : 0.02 يوميا
آخر زيارة : 23-08-13
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 10
قوة التقييم: الوقت الحر is on a distinguished road

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 0
وحصلتُ على 0 إعجاب في 0 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الوقت الحر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : الوقت الحر المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

في أحد المقاهي المُغريـة لـِ القراءة التي لا تسمع فيها إلا صوت الماء الساخِنْ الآتي مِنْ جهاز تحضير الكابتشينو و القهوة الفرنسية و الميكاتو والموكا بـِ الكريمة المُختلِطْ بـِ طعم التوفي اللذيذة وصوت خطوات " نبيل المغربي " التي كأنها كانت تُدرِبْ الراقِصات في أحد مراقص الباليـه , وصوت همسُه في أُذن الزبائِنْ عن نوع القهوة أو الشاي الذي يُريده .

كان أحد الأصدقاء والذي كانَ لا يعرِفْ مني إلا صوت يُلقي عليـه التحيّة حينَ مروري بـِ جوارِه كـ عادته جالسا ً أمام إحدى طاولات المقهى وبين يدْيـه كُلّ مرْة كِتاب أُشفِقْ على رقبتُه مِنْ طول مُـدّة انحناءها على هذا الكِتاب .

وذاتَ يوم " حنّ " على رقبتـِه حينَ شعر بـِ وجودْ عين بـِ جوارِه تتلصص على عنوان الكِتاب وبعض الحروف في صفحة الكِتاب المفتوحـة بينَ يديّه لـِ تعرف ماسـِر كُلّ هذا الصمت الطويل ؟! لـِ اقرأ " وكانت كُلّ تفاصيل هذا الرجُل مُغرية حتى تدخينُه لـِ السجارة حينَ تخرُجْ مِنْ بينَ شِفاهه على شكل دوائِر " ,
لـِ يرفع رأسهُ إليّ واسمعُ صوتَ " طقطقة رقبتُه وهو يُحرك ذقنه بـِ يده يمينا ً ويسارا ً " لـِ أضغطُ على أسناني وكأني أنا المُتألم ,
ولـِ تكِرار سماعهُ لـِ صوتي وأنا أُلقي عليه التحيّة أصبحَ هُناكَ أُلفـه بيني بينه " والأذن تألف قبل العين أحيانا ً " و دارَ بيننا حوار لـِ أسألهُ عن الكِتاب الذي بيده وأنواع الكُتب التي يقرأُهـا لـ ِ أجد أغلب قِراءته في أدب الروايـة . لـِ أسأله كيف تجِدْ كُتب الروايـّة ؟ هل تستحِق القِراءة فِعلا ً ؟ قال لي وهو " يحاول أن يُخرج دخان السِجارة التي بـِ بفمه على شكل دوائر " : مُمتعِـة والله .

سألته عن نوع المُتعـة و لم يُجيب إلا بـِ " كلمات استطعت أن أستدِل بـِ المُفيد مِنها على أنه يملك وقت فراغ ويشغل هذا الوقت بـِ قراءة الروايـة " .

سألني هل تقرأ في الروايـة قلت له " وأنا في ثاني متوسط كنت أقرأ لـِ أجاثا كرستي " .

قُلت له أين تجـد المتعـة بـِ كِتابْ تقرأه وأنت على علم ٍ مُسبقْ أن المؤلفْ يُحاول أنْ يستخِفْ بـِكْ أو " يكذِبْ عليك" الا ترى أنكْ تهدر وقت وجُهدْ بـِ قراءة كـِذبـة ؟

رد بـِ كلمات استطعت أن استدل على أنه يريد أنْ يقول " أن الرواية تساعِدْ على تطوير المُخيلّة و الأشياء الجميلة في قلب وروح الإنسان "

قلت له : في القصص القصيرة تستطيعْ أنْ تجِدْ ماتريد وبـِ صور أكثر " تركيز " وتشبيهات أكثر جمالية وبـِ وقت وجهدْ أقل .

قال لي : القصص القصيرة مُعقدة الألفاظ والتراكيب .

سألني عن الكُتيب الذي بيدي قلت له ( متعة الحديث ) .
قال لي أتصدق أن ( مُتع الحديث لا تأتي إلا مع النِساء ؟ ) بـِ سؤاله اتضحَ لي أنه لا يعرف مِنْ الكِتاب إلا إسم كاتِبه .

ورحمني مِنْ إكمال الحديث معه صوت الجوال .

لـِ أخرجْ مِنْ عقل قاريء نهم لـِ الروايـة بـِ لا شيء . لأنه لم يخرجْ مِنْ قراءاته إلا بـِ " كثرة تدخين السجائر و القهوة المـُرْة و كيف يتحدث مع النِساء بـِ طريقـة لَبِقـة و كـِذبـة كبيـرة " من تأليف المؤلف .












توقيع : الوقت الحر

في دمي أصوات من برحوني



خلف الجدران أسئلة لا تنتهي وليس لها إجابة .



عرض البوم صور الوقت الحر   رد مع اقتباس