[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width
0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
/
\
آيــــــــــة... وعــــــــبرة
\
/
( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )....
أصاحب السبت ... عبر من قصص القرآن ...
قال تعالي : {واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً
وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ، وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ
عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ، فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ
ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ، فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ، وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ
عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} (163- 167) سورة
الأعراف"?
وقال تعالى في سورة "النساء"
" أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا"
أصحاب السبت ....
بني إسرائيل .... اليهود
أصحاب قرية ساحلية مجاورة للبحر... أراد الله أن يختبرهم ...
يبتليهم ... في يوم السبت وقد حرم الله عليهم السبت فكانوا لا يعملون ...
ولا يحاربون ..فيه كما في قصة نبي الله يوشع ابن نون الذي توقفت له الشمس
ساعة من نهار لدخوله لفلسطين .....
كان السبت محرم عليهم ... وكانت الأسماك تأتي في يوم السبت شُّرع ..ظاهرة
لهم سهل صيدها وكثيرة ... وفي أيام غير السبت لا تأتيهم ويكون صيدها .. عسير
المنال ...
أحتال بني إسرائيل ... في وضع الحواجز والشباك يوم السبت ..
ويوم الأحد ...يصطادوها ويخرجوها من البحر ...
هنا .. لما علم بقية بني إسرائيل ... أصبحوا أمم ..(طوائف..فرق )...
ثلاثة ..
المعتدون ...
الناهون ..
الساكتون ..
ولقد قالت الفرقة الساكتة للفرقة الناهية ... لما تعظون لما تنكرون عليهم ..
وأنتم تعلمون مصيرهم ... وعقابهم قادم ...
هنا قال الناهون عن الفساد ... حتى يعذرونا ويعلم أن قد نهينا ولم نشاركهم ولم نقرهم
في عملهم هذا .... ولعل قومنا ينتهون ويتوبون ...
فسبحان الله .....
المتأمل في الآية ... يجد أن الله ذكر أمر المعتدين ..وحالهم ومصيرهم
وما آلو إليه .. من خزي وعذاب بمسخهم لقردة خاسئين
وذكر حال المصلحين الواعظين .... وما حصل لهم من نجاة ..وهذا جزاء
إنكارهم للسوء والمعصية ومخالفة أمر الله عز وجل ....
ذكرهم الله في كتابه أنه أنجاهم .... ومن له تلك الحظوة التي حصلوا عليها
تعتبر شهادة لهم من الله ...على صبرهم و امتثال أمره فاستحقت تلك الطائفة
النجاة والرحمة....
أما الفرقة ..والطائفة الساكتة هل سمعتم عنهم شيء.؟
لم يذكرهم الله عز وجل ... ما مصيرهم ..؟
أن مجرد السكوت عنهم ... يعطي انطباع بالخوف من العقاب ...
هل ننحن نسكت دائما عن الحق .. والموعظة ...؟
اللهم ..... أذكرنا في ملأك العلى .... بما يرضيك عنا ...
آيــــــــــة ..... وعبرة
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]