الموضوع: عن السعاده
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-11, 11:09 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
 علي مجدوع آل علي  
اللقب:
:: كاتب وقاص سعودي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية علي مجدوع آل علي

بيانات العضو
التسجيل: 21-12-11
العضوية: 392
المواضيع: 36
المشاركات: 217
المجموع: 253
بمعدل : 0.06 يوميا
آخر زيارة : 26-03-18
الجنس :  من معشر الرجال
الدولة : المملكة العربية السعودية
نقاط التقييم: 2847
قوة التقييم: علي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond reputeعلي مجدوع آل علي has a reputation beyond repute

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 56
وحصلتُ على 103 إعجاب في 60 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
علي مجدوع آل علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : حسين الشمري المنتدى : قسم الحـــوار الجـــاد بقضايــــا الفرد والمجتمـع
افتراضي

[align=center][tabletext="width0%;"][cell="filter:;"][align=justify]أ هذا حقيقٌ أخي الفاضل حسين الشمري؟
أم مصادفة ما دعتني أندهش لما قرأت !
لا تتعجب أخي القدير
فلقد كنت على موعد ولا أخفيك بأن أسدل الستار عن موضوع يتوازى مع ما ذكرت .
فوجدت نفسي مصادفة هنا ومع تيار الحزن الذي يؤرقني كثيرًا .
أخي الفاضل حسين الشمري
كنت في ليلة البارحة بمناسبة سعيدة لزواج قريب لي وكما تعلم في مناسبات الزفاف يحضر الأهل والأقارب من مدن شتى فنجتمع وتجمعنا الذكرى ونتطرق للحديث ولأيام مضت ونتبادل بعض الإنجازات في حياتنا وإذ أنا على موعد مع ذكريات أحزان مغلّفة بقالب ساخر مع بعض القهقهات .
الحديث كان عميقا في القلب فلقد كانت أسهم أحزانهم تنطلق من الأفئدة بلا رادع وكأني استقطبتها جميعها وبدأت بدورها الوخز في كيان لي .
بدأت أرى أعينهم وهي تفيض بالدمع المبخّر وأرى ابتسامات الحزن المتكدر وبدأت أسمع حديث عن مال ذهب بتلك الأسهم وكيف أثقلت الديون الكواحل وقهرت رجالًا بدون رحمة تذكر.
فأنتقل بالمشهد إلى شاب في مقتبل العمر يقتله الحنين إلى مستقبل زاهر ووظيفة ليرى بعينه الدامعة من هم في نفس عمره وقد كوّنوا أسرًا سعيدة ولا يزال هو قابعًا في أحضان البحث عن وظيفة.
انتقلت المشاهد ما بين هذا وذاك وأسمع الحديث يتلوه الحديث لأرى تلك الأحزان تتصاعد وكما قيل ( كلٌ على همّه سرى ) وجدت نفسي في حفل صاخب لتلك الآلام التي تترنح أمامي.
عيون جاحظة أتأملها بعمق لأرى فيها سنينًا قاتمة تكتسحها العتمة.
أخي حسين الشمري
أيّما ذكرت وما ذكرت لقد ساد الحزن أجواء مجتمع وبدأ يكتسحه اكتساحا ليبرر هذا ويعتنق هذا جدران السعادة وهو في الأصل غريق في أحضان الحزن .
أتصدّق أخي حسين الشمري
رميت هذا كله وراء ظهري ووقفت مع قصة سردتها أنت عن ذلك المغترب المسكين الذي لم يرى ابنته منذ ولادتها وربّ عمله لا يرحمه بإعطائه فرصة فقط ليراها ما أشد هذا على القلب وما أوجعه.
إنني أخي كمن ارتشفت رشفة من ترياق تلك القصة ألهمني صبرا وأبرأ جرحا عميقا لأقول ما أشد مصائب غيرنا ونحن نتلوى في أحزان لا تذكر وما أعظم صبر هذا المغترب على ألم لو عاصره شخص منا لأرداه قتيلا من هول الألم .
لعمري بأننا محتاجون لوقفه صادقة مع أنفسنا فهل نحن بخير في أحوالنا ومع ألامها وأحزانها حينما نرى ما تمر به الأمم الأخرى .
لعلنا بخير
تقبل احترامي وتقديري على موضوع أقف أمامه بكل تشرف وتعبير وتقدير بل إن جسدي تهالك أمامه.
شكرًا مبجلة لك.
أخوك (علي)
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]












عرض البوم صور علي مجدوع آل علي   رد مع اقتباس