عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-11, 04:17 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

نادر: هل جئت بحثا عن صديقة أو صديق جرفه تيار الهوى لهذا المكان المظلم ...؟!
قدتكون إجابتها مؤلمه على أن بغيتها تختلف هي حضرت لتدرس نفوس هؤلاء الناس لتتعرف دوافعهم لهذا الجنون
ضحك مما قالته بجنون فهذا لن يكون سببا يدفعا للجحيم دون خوفٍ أو تردد ...تركها أمام منزلها بعد أن عرف من تكون ورحل على أنه نصحها أن تقلع عن ذاك الجنون ولم يدرك أن جنون القلب تملكها لم يدرك أنه ثمة سبب يقحمها عمق النار بات يقبع في روحها يعتصم بعظام الصدر وخفقات القلب.
في الليلة التاليه عادت لذات الملهى فرأته يضيع في مكانه يضيع ويضيع ساخرا من الدنيا ومن فيها ربما دون أن يجد من يفتح عيناه على النور ليهرب من ظلام الليل إلى روح الفجر
دنت منه تتأمل ملامحه العذبة تحفظ تفاصيله بالروح وتغلق عليه أبواب القلب المفتون من ثم بحثت لنفسها عن مكان وجلست تتجاذب أطراف الحديث مع أناسٍ لايعون أي شيء يقولون .
هي تعتقد أن الشخص كلما غاب عن وعيه أكثر تحدث عن جرحه بصدقٍ أكبر ...عن ذاك الموت المدفون بين الحنايا دون أي تشويه لملامحه الحقيقية...دمعت عيناها بسخاء مما تسمعه وتراه شعرت بروحها تتفتت قهراً من مجتمع لا يرى شبابه كيف يضيع بل يراهم جناة للمال التقدم والتحضر للتشبث بأذيال الغرب القبيح دون أن يحس أن في عمقهم شيء يتهاوى ويتحطم شيء نسميه الإنسان القيم الأخلاق والمشاعر.
بينما هي على تلك الحاله فوجئت بنادر إلى جوارها هو يراها ولا يعي من تكون اقترب من أجل صديقاته الكثر في غمرة سكره قدم لها كأساً أبته
على أنها نسيت الدنيا بمن فيها وعادت تنظر في عينيه تبحث فيهما عن ذات الفتى الضائع تيقظت على يد سكير جذبها بقوة يدعوها لجنونه غزله ومراقصته رفضته وحاولت الخلاص من قبضته دون جدوى فلم تجد بدا من المحاولة مع نادر أمسكت بيده وصرخت فيه باكيه ألقت بنفسها عن قدميه تطلب الأمان الذي لاترى له هنا أي ملامح...فعلت ما فعلته بيأس من أن تجد ماتريد على أن نادر انتبه من غفلته في اللحظة المناسبة .
خلصها من ذاك المجنون وجذبها من يدها بقوة بقسوة وغضب خرج بها إلى سيارته هناك دفعها على المقعد صارخا:
ألم أنبهك أن لا تعودي لمثل هذا المكان ...؟ ألم أحذرك ياجاهله من حمقك وجنون إرادتك ...؟
مالذي أعادك لدار السقوط من جديد ...؟!! هيا وإصدقيني القول.
صعق ببكائها المقهور بزفرات روحها المحمومه بآه تكتمها في الصدر وقد رق قلبه لحالها حاول أن يعتذر لكن كيف وهو لايقوى على جمع شتات كلماته.
وعد: نادر دعك من هذيان الإعتذارات صدقني أدرك خطورة ما أقدمت عليه لكن ثمة ما يسكن القلب يدفعني للإستمرار يدفعني بكل ما بي من جنون لذا قدم لي المساعدة أرجوك هو شهرٌ واحد لن أحتاج أكثر منه.
أمام رغبتها ارادتها الصادقه لم يجد بداً من القبول فهي الأولى وقد تكون الأخيره التي نظرت لهذه الفئة من المجتمع كبشر لا كحشرات تحي في مستنقعاتٍ موبوئه لاتستحق إلا السحق تحت الأقدام.
سلمها بطاقة :اتصلي بي قبل أن تغادري منزل والدك فأخبرك بأي مكانٍ تجديني .
هكذا مرة تلو أخرى لقاء في إثر أخيه وقع قلب نادر في شرك الحب شعر بدفء الحياة بعظمة الدنيا وإتساع الأرض التي يسكنها , بدأ يرى نور الشمس يبدد عتمت ليله لكن ثمة شيءٌ يعذبه
كيف لها أن تتقبله وحبه الكبير وهو العابث اللاهي الذي لم يعرف سوى زجاجة الضياع رفيق
لم يدرك أن قلبها ضمه بدفء ودفعها لتمد له يدا تنشله من ظلمت الحضيض إلى بهجت الأرض في الربيع.
في ذات مرة وبعد أن أنهت بحثها خرجت معه ليقوم بإيصالها لمنزلها كما إعتاد لكن...ترائت لها دموع يكتمها بجلد ...شعرت بآه تزلزل أعماقه ويحبسها
وعد: نادر ماذا بك ...؟ أخبرني ثمة ألم يعتصر ذاتك فلا تكتمه
نظر لها وقد سمح لدموعه بالسفر الطويل: هو الضياع الذي ينتظرني من جديد هو الرحيل عن عالم عرفت معه معنى الحب الارادة والصدق إلى حضيض لم أجد عنه بديلا حتى الآن ...بديلا ينظر لي كإنسان وينسى ذنوب الماضي الكثيرة.
ابتسمت : أتعلم أمرا ...؟رأيت فيك نبلا وعظمه أردت لك أن تتيقظ قبل فوات الآوان أردت أن أكون قبس نور ينتشلك من الظلام والتيه .
هكذا تركته دون وداع وقد فوجئ بها تستقل سيارتها الخاصة وتغادره من يدري ربما إلى غير رجعه على أنها كانت كما أرادت شعاع شمس غسل روحه من الظلام وقد قرر أن يغادر الملهى إلى غير عوده أن ينسى زجاجة الضياع التي سرقت من عمره الكثير .
بعد زمن احتاجت روحه لذات النهر العذب ترتوي منه حتى الثماله ذهب زائرا لقسم المختبرات حيث تعمل تراقص قلبها فرحا حين رأته دعاها للغداء فلبت .
خيم الصمت لحظات قصيرة ثم أطلق آآآآآه تفك صمته : أنا نادر الدمشقي مهندس معماري لي اسمي وسمعتي بعالم الهندسة مكتبي وسط العاصمة عندي الكثير من المال أحصد النجاح تلو النجاح على أن هذا كله لم يرمم الشرخ في صدري
الوحدة تفتك بأوصالي الغربة في عالم نبذني صغيرا وكبير كلٌ بأسلوبه وطريقته فقد تركتني أمي طفلا في السادسة من عمره ورحلت والدها أرغمها على الزواج من كهل له أسرته لأجل المال والسمعه وقد مات والدها فلم يعد من سبب يدفعها للاستمرار بزواج قد أثمر طفلا رفضته في عالمها وحياتها رغم أن والدي وعدها بالكثير من المالي لي ولها لكنها لا تريد منه شيء أو ذكرى...
خالتي زوجة الأب لم تكن بتلك القسوة على أنها لم تمنحني الحنان الذي أحتاج كثيرا ما سمعتها تردد كيف أقدم له ما توجب على أمه وقد تركته كاللاشيء ومضت لحياتها وأحلامها .
هي محقه فقد ألقتني والدتي كأي شيء آخر بل هي أخذت مجوهراتها وما أحبته في حياتها مع والدي إلا أنا ...
مضت السنوات ولما تخرجت من الجامعة منحني والدي حصتي من ثروته وأذن لي بالرحيل عن منزله لقد خشي أن يسلبني إخوتي حقي بالميراث فسلبني هو إستقراري بين أفراد أسرة إن لم تحبني يوما هي لم تكرهني
وجدت نفسي وحيدا غريبا في شقة فخمه بالعاصمة ...وجدت فتاة أحلامي فملأت الفراغ الذي قتلني ليتني لم أجدها بعد سنتين من الحب اللقاء والحلم فقدتها دون مقدمات بتلك الفترة توفيت أمي ...ماتت دون حتى أن تتذكر أن لها ولدا تركته طفلا يعارك الحياة ويكبر في ظل المرار والألم على أني لم أكترث لأمر وفاتها وماذا يعني أنر ترحل وهي غرست بذاتي نصل سكينٍ مسموم أتى على كل جميل بي فحصده ...بذات الفترة أتاني صديق يقول أنه عثر على حبيبتي صحبني إليها لأجدها تركض إلى الحضيض إلى بيوت الليل والهوى .
رؤيتي لها كانت عتبت النهايه فقد دست قلبي خلفت قيمي وأخلاقي على رصيف الانحطاط ورحت أركض لذات الحضيض كارها للدنيا بمن فيها غرقت بذات الظلام أربع سنوات على أني لم أنسى أنني إنسان صدقيني كنت أبحث بجنون عن الحب الحنان عن شخص يفتقدني دون جدوى إلى أن حضرتي.
أتراه الحب من يحرك صمت الأشياء يغير معانيها نعم ياوعد أحببتك بصدق كما افتقدتك بصدق وجنون فهل تقبلي هذا الطارق المجروح على أبواب طهرك ونقائك ...؟!

\
/

يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس