اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخضيري
نعم كنت هنا وتأملت كل حرف ووقفت وجلست واستلقيت بكل الأوضاع
ثم مشيت خطوات وخطوات والتفت للخلف وقرأت وتأملت
وأكثرت الوقف والتأمل بل وحللت الجزيئات
وكاد التفكير أن يفتك بي
لأني أعلم أن كل كلمة تحمل الف فائدة وفائدة وألف عِبرِة وعبره
علمت حينها
أن لكلمات المنى معاني لا تتضح من الوهلة الأولى
ولعل من يمر هنا سيجد
العمق في المعاني
سيجد البعد الثلاثي من جميع الجهات
سيجد أن خلف الأكمة ما خلفها
وأن المثال يحمل بين طياته معاني لا تتضح للقارىء من المرة الأولى
هناك بعدا ثلاثيا أو خماسيا أو سادسيا
عذرا لو قلت أن القارىء المستعجل لن يجد نتيجة حتمية عند تحليله
عذرا لو قلت أن هناك عمقا يحتاج لجلسات تفكير وتأمل
أقول
إن السراب قد يخدع السائر في الصحراء عند اشتداد حر الظهيرة
قال تعالى ((وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)
ومن هنا أقول
إن المنى كاتبة تنشد دائما العمق فيما تكتب
وأقول هي تخاطب العقلاء لا الضبابيين
تخاطب بفكره فكرا يفهم المعاني ويعي الجمل ويفكر بعقله لا بعاطفته
نعم كم نحن بحاجة لتحكيم العقل والبعد عن العاطفة والإستعجال في الحكم على الآخرين
بحاجة الى الروية
وأن نقول (( السكينة السكينة )) الوقار القار الوقار)) في الحكم وعدم تحكيم العاطفة في الحكم على الآخرين
لي ربما جلسات وهمهمات وعودة مرة آخرى بل مرات ومرات
لأرتشف من معين الحكمة والوقار ومن نهر العطاء
وسوف أحرك السكر أكثر من مرة في كوب المعرفة هنا
تحياتي للكاتبة والمبدعة المنى
|
/
\
اخي القدير / الخضيري
كل مما كُتب هنا مرده في نهاية الأمر
إلي درب واحد لا حيود عنه ..
إلي درب واحد حثنا عليه ديننا الحنيف ..
ونوهت السنة النبوية الشريف غليه
" إعذر أخاك سبعين عذرا فإن لم تجد فأختلق له عذرا "
إلي درب واحد دعانا إلي ديننا الحنيف
التسامح .. التسامح .. التسامح
حينها أخي الفاضل
ثق ان جميع مشاكلنا الحياتية النفسية منها وغير النفسية
ستُحل وستنقشع معها غمائم
الكره والعداوات والخصومات الدائرة بين
الأخ و أخيه ..
الأبن وأبيه ..
الصديق وصاحبه ..
الحبيب والحبيب ..
الزوج وزوجته ..
حينها ثق أيها الفاضل
أن الدنيا ستكون ربيعا بل وجنة
لا كدر فيها ولا وصب ..
أخي القدير / الخضيري
جميعنا يعلم قصة ذلك الرجل الذي ضمن له الرسول " صلى الله عليه وسلم " الجنة
وما كان ذلك لزيادة في صلاة أو عبادة وإنما كان
لأنه ينام وما في قلبه مثقال ذرة من سوء أو شر او حقد لأخيه المسلم ..
أوبعد هذا نترك هذه الفائدة العظيمة ولا نٌحرك قطعة السكر ..؟؟!!
ضرب من جنون وربي ..
ما نحن فيه من علل وغصص ونزعات لا فائدة تذكر منها
سوى أنها مجلبة للذبول والسئيات والأمراض
عفانا الله وإياكم من خبث النفوس وشرها
ومن محدثات النفوس وووساوسها
.
.
ممتتنة لكرم تواجدكم
ولكل حرف كثتب هنا
وجزيتم الجنة
.
.
تحيتي وتقديري