عندنا فى هذا الباب قول ابن مسعود رضى الله عنه : إن الله اطلع علي قلوب العباد فوجد أن قلب محمد صلي الله عليه وسلم هو خير قلوب العباد فاصطفاه لرسالته.. ثم اطلع فوجد أن خير القلوب بعد قلب محمد صلي الله عليه وسلم.. هي قلوب أصحابه.. فاصطفاهم لصحبته.
وعقيدتنا نحن أهل السنة والجماعة فى الصحابة رضى الله عنهم أجمعين كما قرر الطحاوى فى عقيدته : (ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان إحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان ونثبت الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه تفضيلاً له وتقديماً على جميع الأمة ثم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم لعثمان رضي الله عنه ثم لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه وهم الخلفاء الراشدون والأئمة المهتدون وأن العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشرهم بالجنة نشهد لهم بالجنة على ما شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله حق.. إلى أن قال ومن احسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وازواجه الطاهرات من كل دنس وذرياته المقدسين من كل رجس فقد برئ من النفاق) أ.هـ