" 145 "
رغم مرارة هذا الصمت فوق أطراف الشفاه
إلا أنه أبلغ من حديث يضيع سكره من ثم يفقد حلاه
فلكي لا تصير بضاعتنا مزجاه
وقصتنا حديثنا تلوكه أفواه العواذل و الوشاة
فقد انتبذتُ عنك قصيا
عل فؤادي منك يشفى
أو عله يسلى من بهذا الحب ابتلاه
فحين لا تصل إليك رسائلي المعهودة
وحين أقطع عنك حروفي المشهودة
وحين أدفن عنك مشاعري الموؤدة
فلا تقولي قلاني وتمادى في صدوده
فأنت نبض فؤادي وأنت نزف وريده
وأنت ربيع عمري وأنت أندى وروده