..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة ..!
ليست وقاحة كما أنها ليست تعديات و ليست جرأة يسمح بها لنوع دون الآخر
إنني بشر أبحث في الوجوه عن ملامح نقاء و صفاء
و ما أن وجدتُ ضالتي ما العيب أن أتخذته منزلي الثاني أن صح التعبير
أين الخطاً في ذلك و المكر ..؟!
نحن في عصر العولمة
مجتمعنا المحافظ ( الإنعزالي ) أدى للتوجس من أي شيء يتعلق بـ الأختلاط
فـ العولمة تخلط وتمزج الثقافات والعلم وتقرب البشر وهو ما ينافي الأختلاط تمامًا
برغم أن الأختلاط فيه المباح والمحرم ..
كما تعلمون و كما هو الحال مع أغلب الشعب هُنا
في بعض الأوقات نشعر بالعجز / الضعف / الحزن / الخيبة
الرغبة بالصراخ دون توقف و الحديث دون قيد
و لا نجد صدرًا يضمنا بحنان في حياتنا الأعتيادية
و ربما من هذا المنطلق كانت بداية رحلتي مع القلم
بل مع الـِ ( حكي ! ) بالمنتديات
لأني و بصدق لم أجد من يساعدني بل من يسمعني حتى ..!
تلك اللحظة التي سقط بين يديّ هذا المنتدى
لم أكن أشك بأني أمام بشر صنعوا من الحرف معاني ذات قيمة
بشر ذو ثقافة عالية بشر سأستطيع الحديث معهم بحرية
أسمعهم تارة و يسمعوني تارة بل و ربما يحدثون تغيرات بأفكاري المزعجة
و يعيدونني لمسار الحياة الصحيح من جديد
ما ندمت يوماً على تسجيلي هُنا والله ..!
فهو تماماً كـِ منزلي الثاني أشكوا إليه كلما ضاقت بي الحيلة
كم من الذكريات
كم أحببتُ من الطيبات
كم أحترمت الطيبين بالمقابل
كم أكتسبت مهارات كتابية أنا عن نفسي لم أكن أعلم إليها سبيلا
كم ضحكت و بكيت و و ...إلخ
بربكم بُعيد هذا إلا يحق لنا نحن نون النسوة المشاركة بالـِ ( منتديات ! )
دون النظر لنا بأننا نقترف ذنبًا فادحًا ..!
ما أتعسنا حين نرتبط بكل ما هو مُخجل أو لا يصح ..
و ما أتعسنا حين نُقترن بكل ما هو عيب ..!
لماذا مازالت نظرتنا لـِ ( المرأة الكاتبة بالأنترنت ! ) نظرة تعجب و سوء ظن .؟!
القنوات الفضائية يوجد بها العديد و العديد من الأنحلال الأخلاقي
فكما الفتاة مُخيرة بأن توقف الريموت على قناة المجد الأسلامية
فهي بأستطاعتها أن تشاهد تلك القنوات الخليعة العديمة الحياء
فكما تستطيع الفتاة أن تستخدم الأنترنت
بشكل يليق بمكانتها و تربيتها و دينها قبل هذا و ذاك
فممكن أيضاً أن تستخدم الأنترنت بسقوط كبير
يعني هل من الممكن أن تمنع الفتاة من مشاهدة التلفاز
المسألة بنظري بالمضمون و المبدأ
أكثر ما يزعجني فينا العرب كل ما فينا
فمهما تطورنا وتقدمنا تبقى نظرتنا للمرأة نظرة مبهمة و مغلقة
فهي أساس كل الفتن و المشاكل على وجة الأرض
يتحكمون بكل شيء و إي شيء
حركة / نفس / حكي و يبدأ مسلسل العزل الأنفرادي ..!
كثيراً ما أسأل نفسي سؤال أخجل من طرحه
و لكن نفسي تلح عليّ بتحرير تلك العلامة ( ؟ )
_ ماهية نظرتكم لـِ ( فتاة الأنترنت ! ) كما يطلق عليها البعض و أخص بالذكر المرتبطة..!
_ هل يعني دخول الفتاة إلى المنتديات و مخاطبتها للجنس الآخر
من خلال المواضيع تعتبر فتاة سيئة / دون حياء / تنتهك العادات و التقاليد
عندما تشارك الجنس الآخر الرأي أو تتحدث عن نفسها و ربما عن همومها..!
_ هل تسمح لمن تعولهم من زوجة / أخت / إبنة بأستخدام الأنترنت
و هل بأشرافك أم بدون أم لا هذا و ذاك
فأنت رجل شرقي بكل تأكيد ستمنعهم من ذلك و لا جدال في الأمر بديدنك ..!
أفتوني في أمري لأني فعلاً أحتاج أن أدرك ما يقال بخلدكم عن تاء التأنيث بالذات ..
و لا للمجاملة و التسويف للجميــع
نافذة / كل الوسط المحيط يعلم بأني من مرتادين الـِ قطرات
بل و يتابعونني حرف بحرف و لم يزعجني هذا مطلقًا
لأني أدرك جيدًا ما أنا فاعله و لن أخشى شيء
فأنا أخشى من لا تخفى عليه خافية في الأرض و السماء
و الحديث أعلاه هو عبارة عن كبت من بعض البشر
الذين مازالوا يتشدقون بعبارات متخلفة
كـِ / أنتِ فتنة / شر / ناقصة عقل و دين وما إلى ذلك من كلمات جارحة
..
أعمق تحية / هيـــــام