عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-17, 01:34 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
 ايوب صابر  
اللقب:
:: كاتب وباحث ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 05-12-16
العضوية: 831
المواضيع: 58
المشاركات: 335
المجموع: 393
بمعدل : 0.15 يوميا
آخر زيارة : 22-07-17
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 1531
قوة التقييم: ايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant future


---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 58
وحصلتُ على 122 إعجاب في 93 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ايوب صابر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ايوب صابر المنتدى : قسم الحـــوار الجـــاد بقضايــــا الفرد والمجتمـع
افتراضي

قانون رقم ( 3 ): إصرار وتصميم على النجاح
* رغبة جامحة وإصرار وتصميم على النجاح، واستيعاب الفشل إذا حصل، وتكرار المحاولة، والنظر إلى الإخفاقات على أنها مجرد تجارب تغني العقل وتجعله أكثر استعدادا وفعالية هو سبيل للوصول إلى انجازات عبقرية.

الرغبة الجامحة اقصر الطرق لتحقيق النجاح: إذا وصلت رغبتك في الحصول على النجاح والعبقرية درجة رغبتك في الحصول على الحياة في لحظة الغرق ستحصل على النجاح والعبقرية حتما.

يحكى أن شابا صينيا ذهب في العصور الغابرة يبحث عمن يعلمه الحكمة، فوصل عند حكيم يسكن في عزلة الجبل، اقترب منه الشاب وطلب منه أن يعلمه الحكمة، فلم ينطق ذلك الحكيم بشيء لفترة من الزمن، وتحت إلحاح الشاب طلب منه الحكيم أن يحضر دلوا من الماء ، فلما أحضره الشاب أمسك الحكيم برأس الشاب ووضعه في الماء، وضغط بكل قوته على رأس الشاب، حتى كاد أن يختنق، فلما اقترب الشاب من الاختناق تفلت بكل قوته من الحكيم، وهكذا انتهى الدرس دون أن ينطق الحكيم بكلمة حيث فهم الشاب أن الإنسان الساعي للوصول إلى الحكمة يجب أن يعيش حياته باحثا عن الحكمة بنفس الاندفاع والقوة التي يبذلها الإنسان من اجل الحياة عند لحظة الاختناق.

ويقال أيضا بأن الفيلسوف الإغريقي سقراط رد حينما سؤل عن السبيل للوصول إلى الحكمة قائلا" إذا وصلت رغبتك في الحصول على الحكمة درجة رغبتك في الحصول على الحياة في لحظة الغرق ستحصل على الحكمة".

ليس مهما إن كانت هذه الرواية من أصول صينية أو إغريقية، ولكن ما هو مهم معرفته أن الحكماء والفلاسفة القدماء عرفوا درب الوصول ليس فقط إلى النجاح في ابسط حالاته، وإنما عرفوا، وقبل 8000 عاما تقريبا، اقصر السبل للوصول إلى الحكمة، والتي هي حالة متقدمة من النجاح.
وهذا السبيل يتمثل كما هو واضح من المثال أعلاه في الرغبة الجامحة في تحقيق النجاح، والسعي للحصول عليه بنفس الاندفاع الذي يتحرك فيه الإنسان للحصول على الحياة عند لحظة الغرق أو الاختناق.

إذا يجب على الساعي لتحقيق النجاح ومن ثم العبقرية إن يندفع في سبيل تحقيق ذلك النجاح والعبقرية بكل طاقته وقوته واندفاعه وجموحه. ويجب أن يتحول السعي لتحقيق الأهداف المرسومة والواضحة والتي يكون الإنسان قد وضعها لنفسه في الاتجاه الصحيح، إلى فلسفة حياة وبرنامج عمل متواصل ومستمر.

وعلى الإنسان أن يبذل كل جهد وان يثابر من اجل تحقيق أهدافه، والمثابرة تعني الاستمرار في العمل من اجل تحقيق ألأهداف بكل همة وثابة ، ونفس متطلعة، ودون كلل أو ملل، وربما الإعادة في بعض الأحيان وإذا لزم الأمر، مع بعض التعديل اللازم.

على الإنسان أن يدرك بأنه إذا قرر النجاح وهيأ عقله له، وسعى لذلك بكل قوته، وأصر على تحقيق أهدافه، فسوف يحقق النجاح، خاصة إذا ما بذل الجهد في سبيل التحصيل المعرفي وإعداد نفسه، وسخر لذلك كافة إمكاناته وقدراته، وفهم طبيعة وآليات عمل الدماغ، وأتقن تقنيات البرمجة اللغوية العصبية، وإذا ما بدأ في مسعاه لتحقيق أهدافه من حيث وصل الآخرون.

عليه أن يتحلى بالصبر والمثابرة والإصرار على تحقيق النجاح، وعليه أن يستمر في المحاولة وتكرار المحاولة ، وتحفيز النفس على تحقيق الأهداف، وان لا يدع الآخرين يحبطوه ويجعلونه يعتقد بأنه لا يستطيع تحقيق النجاح، وان لا يستسلم للفشل إذا ما حصل، لأسباب قد تكون فوق طاقته.

بل عليه أن يتعلم كيف يتقن التعامل مع الفشل، وان يحد من أثره النفسي المزلزل.

على الإنسان أن يستوعب الفشل، وأن يتعامل معه على أساس انه حالة تأخير وليس هزيمة، وانه تَحَولْ مؤقت عن الوصول إلى الهدف وليس نهاية مميتة.

على الإنسان أن ينظر إلى الحياة على اعتبار إنها سلسلة من التجارب والخبرات، بعضها جيد والآخر سيء، وان لا يسمح للتجربة السيئة بأن تؤدي إلى تدمير ثقته بنفسه أبدا، وبقدرته على الأداء وتحقيق النجاح، أو ثنيه عن الاستمرار في العمل، وتكرار المحاولة بهمة ونفس وثابة.

لا تقلل من شأن نفسك أو من شأن قدراتك الشخصية أبدا مهما كانت فظاعة التجربة السيئة، وعلى الرغم من سلبية ومرارة تلك المشاعر التي تصاحب فشل التجربة، وانظر دائما إلى أن الفشل قد أصاب المحاولة فقط، وانه لم يترك أثارا مدمرة في ثنايا الدماغ أو النفس. بل اجعل الفشل حافزا لانجازات قادمة، وتعلم أن تجعل الإحباط والمعاناة قوة تساعدك على التقدم إلى الأمام، وتذكر "إن الضربة التي لا تميتنا تزيدنا قوة" كما قالوا.

يجب أن يكون الفشل معلما لنا، ومؤشر بأن هناك ربما حاجة إلى التعديل في الاتجاه ومضاعفة الجهود، وتسخير مزيد من المعارف، وليس مقبرة لطموحاتنا.

علينا أن نتعلم كيف ندرس، ونحلل أسباب فشل التجربة، ومن ثم تجنب مسبباتها في المراحل اللاحقة من سلسلة التجارب وبرنامج العمل المتواصل والذي نسعى من خلاله لتحقيق النجاح.

علينا أن نتذكر بأن الفشل الحقيقي والوحيد يتمثل في الكف عن المحاولة، والقبول بالفشل المرحلي على انه هزيمة نهائية لا مخرج ولا فكاك منها.
بل علينا أن نعود لننطلق بنفس الجموح والقوة والاندفاع والإصرار والتصميم وان نستمر في المحاولة ونكررها ما دام هناك حاجة لذلك الجهد حتى تحقيق الاهداف.

علينا الاستفادة من الانتكاسات المرحلية، أن كانت قد وقعت، وتطوير أساليب عملنا من واقع ما تعلمناه من هذه التجارب.

علينا أن نتعرف ونطلع وندرس ونتعلم من سيرة حياة العباقرة الأفذاذ، الذين تمكنوا من تحقيق انجازات عبقرية خالدة.

علينا أن نقتدي ونحاكي هؤلاء العباقرة الأفذاذ في نجاحاتهم، وان نعتبرهم نموذج يمكن الاستنارة بهم والسير على خطاهم.

وعلينا التدقيق في مسلكيات وأسلوب حياة وعمل هذه الشريحة من الناس، وان نطلع بتفصيل على قصص نجاحهم، وعلى اعتبار أن سلوكيات هذه الشريحة تشتمل على سلسلة من النماذج العقلية والسلوكية التي يمكن اعتمادها كبرامج لغوية عصبية تساعدنا على تحقيق نجاح مماثل أو ربما يفوق ما حققوه.

ولا شك أن الأمثلة على قصص النجاح والتي ينظر إليها على أنها نموذج يحتذى به متوفرة في كل مجالات المعرفة وفي كل العصور والأقطار، وتمتلئ بها كتب السيرة القديمة والحديثة، ويمكن الوصول إليها من خلال أدوات البحث الحديثة على الشبكة العنكبوتيه، ومنها على سبيل المثال لا الحصر قصة نجاح العالم المصري احمد زويل.

والمعروف ان هذا العالم ولد ونشأ في مدينة دمنهور وهي محافظة تبعد 45 كم من مدينة الإسكندرية، في 26 فبراير 1946 لأسرة مصرية بسيطة، حيث كان الأب يعمل مراقباً فنيا بصحة "دسوق"، وكان احمد الابن الوحيد إضافة إلى أخواته الثلاث.

حصل الدكتور أحمد زويل على الشهادتين الابتدائية و الإعدادية من مدرسة النهضة، و حصل على الثانوية من مدرسة دسوق-التي انتقل إليها والده للعمل بها- ثم التحق بكليةالعلوم جامعة الإسكندرية حيث حصل على البكالوريوس عام 1967 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، ثم حصل على الماجستير في علم الأطياف عام 1969 ، وسافر بعدها د.زويل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ رحلته للحصول على الدكتوراه من جامعة بنسلفانياعام 1974، وعمل خلال تلك الفترة معيدا وزميلا وباحثا بنفس الجامعة.
وحصل زويل على زمالة جامعة بيركلي عام 1975، وعمل أستاذا مساعدا للطبيعة الكيميائية بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتكCALTECH ) في "باسادينا Pasadena" من عام 1976حتى عام 1978 ثم أستاذا بنفس المعهد حتى الآن.

واستطاع أحمد زويل أثناء عمله العلمي في الولايات المتحدة أن يحقق نجاحا تلو النجاح، حتى صار واحدا من أساطير العلم، وربما أن أهم إنجازاته قاطبة هو ذلك الفتح العلمي العظيم في مجال الكيمياء(الفيمتوثانية) فقد استطاع هذا العالم، و لأول مرة في تاريخ العلم، تصوير عملية التفاعل الكيميائي التي لاتستغرق سوى لحظة من مليون بليون جزء من الثانية، فغير بذلك علم الكيمياء الحديثة،إذ لم يكن العالم يعرف بالضبط ماذا يحدث أثناء تلك اللحظة، وسلم العلماء طيلة السنوات الخمسين الماضية بالصورة التقريبية التي وضعها "ماكسبورن"، و"روبرت اوبنهايم" بما يسمى باللحظة الانتقالية التي تنفك خلالها الروابط الكيميائية للجزيئات وتقرن بجزيئات مادة أخرى ويولد عنها جزيء جديد لمادة جديدة.

وقد صمم د. زويل كاميرا جزئية لتصوير عملية التفاعل هذه والتي تحدث في وقت مثل ثانية واحدة في فيلم يستغرق عرضه 32 مليون سنة، وكانت النتيجة أكثر من "30" جائزة دولية، فقد حصل عام 1981 على جائزة بحوث الكيمياء المتميزة من مؤسسة (N.R.C) ببلجيكا، واختارته الجمعية الأمريكية للطبيعة زميلا لها عام 1982.

وخلال عامي 1982 و1984 منحته المؤسسة القومية الأمريكية للعلوم جائزتها، وفي عام 1989 حصل على جائزة الملك فيصل في الطبيعة وكان بذلك أول عربي يحصل على هذه الجائزة في العلوم. كما حصل على جائزة هوكست 1990، وقد تم اختياره في نفس العام كنموذج للشخصية المصرية الأمريكية‘ كما حصل على الدكتوراه من جامعة اكسفورد عام 1991 وفي عام 1993 حصل على جائزة وكالة ناسا للفضاء، ووشاح النيل عام 1994، والدكتوراه في فلسفة العلوم عام 1993 من الجامعة الأمريكية.

ولا شك أن رحلة نجاح د. زويل الباهرة لم تكن لتتحقق دون إرادة قوية نادرة، وعمل متواصل لسعات طويلة يقال أنها وصلت عنده إلى 20 ساعة عمل يوميا على مدى ستة وعشرين عاما، ثقف فيها بنفسه بنفس وتخطى كل العبقات وصمم على تحقيق أهدافه فكان له ما أراد وسعى له بكل قوة وتصميم وجموح.


وعلينا أيضا أن نتعلم استيعاب الفشل وتحويله إلى قوة تدفعنا إلى الأمام، وان نقتدي بمن حقق النجاح على الرغم مما أصابه من فشل متكرر أثناء سعيه للنجاح ، وعلى الرغم من الظروف شبه المستحيلة التي واجهته أثناء مسعاه، وكيف تمكن من معاودة الانطلاق والاستمرار في المثابرة والصبر والإصرار على النجاح.

ومن هؤلاء الأفذاذ العباقرة الذين تغلبوا على الفشل وتمكنوا من تحويله لقوة دافعة، على سبيل المثال لا الحصر، المخترع العبقري توماس اديسون، والذي اُخرِج من المدرسة بعد ثلاثة أشهر من التحاقه بها، لاعتقاد أساتذته بأنه شبه معاق لا نفع منه، لتقوم أمه على تدريسه في المنزل بقية حياته.

ونجد انه وعلى الرغم من اضطراره للعمل في سن مبكرة في وظائف وضيعة وصعبة ومتعددة، لكنه اقبل على المطالعة والدراسة والبحث والتعليم الذاتي، ليطلع على تراكمات المعرفة وأمهات الكتب ويعلم نفسه بنفسه ويبدأ من حيث انتهى الآخرون في مجالات الاختراع التي برع فيها وصمم على أن يحقق انجازات هائلة فيها.

ونجد انه وعلى الرغم من قسوة ما واجهه هذا العبقري من أزمات ومشاكل وتجارب فاشلة ومتكررة، مثل تعرضه لحوادث أدت إلى فقدانه السمع تقريبا، ثم فقدانه لوالدته التي كانت تعتني به وهو في سن الرابعة والعشرين، نجده وعلى الرغم من كل ذلك قد حقق نجاحا مبهرا وتوصل إلى اختراع المصباح الكهربائي، إضافة إلى عدد آخر هائل من الاختراعات المذهلة وصل عددها إلى 1093 اختراع ساهمت في تغير الوجه الحضاري للحياة البشرية.

والمهم في قصة نجاح هذا العبقري الفذ انه تمكن من استيعاب الفشل الذي واجهه مرات ومرات في التوصل إلى طريقة لاختراع المصباح الكهربائي، الذي كان قد صمم على اختراع وجعله من بين أهدافه، وسعى إلى ذلك بكل جوارحه.

ويقال انه أجرى ما يزيد على 1000 تجربة فاشلة قبل أن يتوصل أخيرا إلى اخترع المصباح الكهربائي، ولكن ذلك الفشل المتكرر لم يثنيه أبدا عن الاستمرار في المحاولة، وحوله إلى قوة دافعه وحافز إضافي يساعده في الوصول إلى هدفه.

وظل يعمل بكل كد وجهد وإصرار واندفاع إلى أن حقق النجاح في نهاية المطاف بعد كل تلك المحاولات، فأضاء الدنيا بمصباحه الكهربائي، ليصبح واحد من أعظم المخترعين في التاريخ.

والمهم أيضا في قصة نجاح هذا العبقري الفذ الذي يشكل قدوة حسنة يحتذى بها، انه سعى للنجاح بكل قوة وجموح وإصرار واندفاع ورغبة في النجاح، ولم يكن هناك على وجه البسيطة ما يمكن أن يحبطه أو يصيبه بالعجز أو الوهن أو التراجع عن مسعاه لتحقيق أهدافه، وانه لم يتوان قط عن بذل كل وأي جهد للتغلب على أي تحد وتحقيق النجاح الذي سعى له بكل جوارحه وخبراته ومعارفه، حتى انه اعتبر النجاح 1% حظ و 99% جهد وكد وعمل شاق وإصرار على النجاح، واعتبر محاولاته الفاشلة خبرات تراكمت لتوصله إلى ما وصل إليه من نجاح.

انطلق إذا في مسعاك لتحقيق النجاح والعبقرية برغبة جامحة وإصرار وتصميم، ولا تدع الفشل، إن وقع، يحبطك أبدا، بل اجعله قوة مضافة تزيدك إصرارا واندفاعا تجاه الهدف الذي تسعى لتحقيقه.

يتبع قانون رقم ( 4 ):












عرض البوم صور ايوب صابر   رد مع اقتباس