أتانيى الخبر , كالصاعقة التي خدرت أوصالي , فما عدت أستطيع الحراك , كانت تلك الكلمات تقع بأذني كالخناجر تقطع قلي الواحدة تلو الأخرى .
تصنعت الضحك و المرح , تصنعت التفهم و الخبرة , تناسى حبيبي أني إمرأة ناقصة عقل و دين , طلب مني تفهم المستحيل .
حبيبي الذي بخرته اليوم من العين , كحيل العين , حافظ الدين و واصل الرحم كل حين , نرائى لي في لحظة أنه إنسان غريب .
غقلي لا يزال لا يستطيع استيعاب الأمور , و قلبي يأبى الانصياع للقيود , أحاول شرح المعادلة , أحاول استيعاب الأمور .
لكن استحالة أن أفهم سبب الذهول هذا , يستحيل أن أفقه و أتقبل أني كنت غبية , و أني كنت سببا في مآسي إنسانة .
يستحيل أن أفهم لما قرر قلبي فجأة الاستكانة و الرضا بالأمور , انا تلك الأبية التي لا ترضى بكل الأمور .
حبيبي له مكانة خاصة , تخول له بل تستبيح له فعل المناهي , و تجعلني أصفق و أقول رجل يحق له ما يحرم على الناس .
لكن قلبي مقهور , أخاف من حبيبي هذا الجفاء يوما , و أن يسقيني من نفس الكأس التي سقى منها من سبقني من الأناس .