وأنا طفل على رمال أي شاطئ كنت كأي طفل حين يغرز يداه على الرمل يحاول رسم أمنيته أو حتى شيء من أمنية
كنت أتأمل النساء من حولي وأرسم
هذه المرأة خدهامستدير أرسمه وأنسبه لك ِ
هذه المرأة عيناها جدا ً جميلة أرسمهاوأنسبها لكِ
وهذه المرأة خصرها خلق للضم فأرسمه وأنسبه لك ِ
وهذه المرأة صدرها خلق بدفء للنوم فأرسمه وأنسبه لكِ
وهذه المرأة شعرها يكفي حتى لرأسي لو تمندل به حين أجمعني بكِ
وهذه المرأة أرسم منها خاتم سليمان وحين أنسبه لك ِ أقبِله على الرمل
ومايلبث البحر إلا أن يمد " يده " و يأخذكِ مني فأبكي
وتضحك مني أمي وأنا أسألها حورية البحر متى تأتي؟
الآن كبرت ولم أعد أرآك كسابق عهدك جميلة حتى أرسمكِ
تبدل النساء من حولي لم أعد أرى النساء إناث
لم أعد أرى النساءكما خلقن!
حتى أيقنت أنه لا إناث من حولي
بعضهن كالشياطين يتشبهون بالصور !
وبعضهن كالشياطين حين يغررن بوسيم
وبعضهن
وبعضهن
وبعضهن
ياحبيبة ويا أمنية
يابراءة ذاك الطفل
ويا نبض هذا الرجل
لست ِ منهن أبدا ً أنتِ
لستِ على الأرض أبدا ً تمشي
قِشرة الأرض لاتمت لك ِ بصلة
لأنكِ في الدم حين يسري
لأنكِ في النبض حين يأتي
لأنك من قشرة القلب خُلقت ِ .
أعلم ياحبيبتي أنه مامن قوة تأخذ النبض عن القلب إلا الموت
لكن هل لي بموت ٍ أرى الحياة فيه ؟