اليوم السابع عشر
جلس أبو علاء مع أصدقائه بالعمل يتداولوا أطراف الحديث ..
فتحدثوا عن اصطحابهم أطفالهم للحدائق العامة والمحلات التجارية كنزهة بعد الإفطار بل وتناول الإفطار معهم بالمطاعم الفخمة فتألم مما سمع
أبو علاء: ويلكم يوم الموقف العظيم ربوا أولادكم على عبادة الله وطاعته علموهم أن رمضان شهر عبادة لا شهوات ولا نزهات .
رد أحدهم : إنهم أطفال وـ
أبو علاء: وهل يهلكنا إلا استصغار ذنوبنا خذ طفلك لدور العبادة أعنه ليصلي التراويح ادفعه لخدمة موائد الرحمـن اصطحبه لمجالس الذكر
ابتسم أحدهم :لا تحمل الأمر ما لا يستحق حين يكبر الأطفال يعبدون الله كما
ابو علاء: يعبد الله كما رآك تعبده يقتدي بك ويعبد كما علمته فإن أدركه القصور كنت المذنب الأول وإن عبده كما يستحق كنت الفائز الأول برضا الله وجنان رحمته
لم أقل لا تروحوا عنهم ولكن اجعلوا مقصد نزهاتهم الأول رضا الله والفوز برحمته وعلموهم أن المساكين المحتاجين والمستضعفين في مكان من هذه الأرض فليعينوهم يعينكم وأطفالكم الله يوم لا معين لنا سواه.