استاذ عثمان السوداني معلم اللغة العربيه .. في المتوسط
والله لو تكون المدرسة بسم ابوك ما تجلس ساعة في الفصل ..
مجرد ما يردد هذه العبارة انسى انك سوف تبقى في الفصل ..
لكن بحق استاذ لا يستفز بسرعه ..
كان يكتب على السبورة .. وكنت اقذف الطباشير عليه يلتفت مين الزول اللي عملها
بعدين ينسى ..الفصل هادي اقوم بحركة اخرى اصفر تصفير عالي
اطير طبلة اذنه ..
يترك الفصل ويجيني ..انت جاي لشنو..؟
تدرس أو تلعب .. وانا يا عيني بري .. والله مو انا واطرها اقسام
وايمان تفكني من رقبه .. الله يسامحني كنت غر صغير
يقول أنت وانا عارف انه انت ... وهذول ما يعلمون خايفين منك..
طبعا مو خايفين بس الزول خطير يبي يشحنهم ..
وانا اقابل كلامه بفعل عكسي يقطع عليه الشحن..
والله يا استاذ هم يضربوني حتى مصروفي ياخذوه ....
نجلس طول الحصة كذا والله ..في الاخير يوم يصاب بيأس .. يطردني
لكن يوم من الايام .. دخل علينا وقال يا شباب أنا سوف أنتقل من المدرسه
ومن مكه .. الى جنوب المملكه ...
بصراحة بكيت قهر لانه فعلا أنسان يستحق الدموع ....
قلت يا استاذ متى تبي تروح قال الاسبوع القادم ....
سويت تعبير خاص له ...
لما جاي اليوم الثاني .....
استأذنته... قريت له والتلاميذ يستمعون ... تعبير جميل
حتى أني رأيت في عينه دموع ..الرجل الذي لا تظهر
واعترفت بجميع الذنوب في ذاك التعبير ...
وبعد أنتهائي من الإلقاء.. ذهبت له وقبلت رأسه وضممته بعفويه
اللهم أني أسألك .. أن كان حي ان تطيل في عمره
وتصلح عمله وتسعده ويكون الخير رديفه أين كان ..
وأن كان قد مات ... أن تجعل قبره روضة من رياض الجنه
وأن تهبه للصالحين والمحسنين ..
وان تغفر له ذنبه فقد علمنا .. ما يقربنا منك