الاديب حسين الشمري
اهلا بك وبطرحك الثري و المتميز والذي تعودنا منك الطرح الملامس
لواقعنا , ولكن استاذي ليس بغريب ان ترى اطفال ابرياء يدخنون فقد
عم التدخين عامة الناس الا من رحم ربي فتجد اهل البيت الواحد مدخنيين
سواً سرا او جهارا والله المستعان .
دعني اضيف هذا التعليق لدكتور بدر هميسه الذي تطرق لهذا الموضوع فقال :
ظاهرة التدخين وانتشارها في مدارسنا وبين أبنائنا من الطلاب أصبحت ظاهرة تستحق أن نتوقف عندها لنعرف أسبابها وآثارها السيئة , والسبل المقترحة لعلاجها ولابد حينئذ من تكاتف الجهود وتوحد القوى للقضاء على هذا الخطر الداهم الذي بدأ يتزايد كل عام عن الأعوام السابقة ,وبدأ يهدد حياة أولادنا وفلذات أكبادنا .
ولقد أمرنا الله عز وجل في كتابه الكريم بان نحافظ على أولادنا ونحميهم من المهالك والأخطار , ومما يهدد مستقبل حياتهم ,فقال تعالى :\" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) سورة التحريم
إن مسؤولية تربية النشء تقع على المجتمع كله .
فالوالدان في البداية تقع عليهما المسؤولية في تنشئة الأبناء تنشئة صالحة وذلك عن طريق التربية الصحيحة بتعريف الأبناء بما يضرهم وبما ينفعهم في حياتهم .
فالأب يبدأ بمراقبة سلوك أبنائه مراقبة دقيقة ويجنبهم رفاق السوء وبخاصة إذا وصل الابن إلى سن المراهقة , فتزداد الرقابة عليه ولا يترك له الحبل على الغارب, والابن في هذه السن يقلد من هو أكبر منه , فإذا ما وجد أباه يدخن أمامه فمن الصعب على الأب أن يأمره بعدم التدخين .
والمدرسة – أيضا- لها دورها البارز في علاج ظاهرة التدخين وذلك عن طريق توعية الطلاب بأضرار التدخين وأثاره المدمرة , وعمل لقاءات وندوات للتعريف بأضرار التدخين وسبل الوقاية منه .