عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-10, 12:08 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

تبادلا النظرات العميقة والبسمة العذبة ثم التحية وانصرف كلٌ في طريق .

بحكم الصداقة القوية أرادت ماريان مساعدة صديقتها فلا يعقل أن تغرق بشخصٍ حد الاختناق
وتصحوا على سوط اللا حب يجلد ذاتها بالقرب منه لذلك عمدت لكلية الآداب تبحث عن مرسيل وهو زميل تعرفته بداية التحاقها بالسور بون .
أخبرته أن صديقة لها تمر في حالة نفسية صعبه لا مبرر لها وهي راغبة بإخراجها من هذه الحالة ولو لبعض الوقت .
رحب مرسيل برغبة ماريان وطلب منها اصطحاب تلك الصديقة في الرحلات الخاصة التي ينظمها بين الحين والآخر له ولأصدقائه .
ثم أطرق مفكرا :إذا كانت تلك الصديقة تهمك كثيرا فعليك بالأصدقاء وكثرتهم والاجتماع بهم من حين إلى آخر...ثم حاولي أن تعرفي ما تكتم من أسرار هذا سيساعدك على تغير حالتها والتخفيف من العبء الذي تعانيه .أما أنا فأعدك بالمساعدة إن استطعت .
لزمت ماريان الصمت كيف لها أن تخبر مرسيل ...
لورا تعشق رجلا تهرب منه حين وإليه أحيان ثم إنها لا تعرف عن الحبيب أي شيء غير الشكل
بعد تفكيرها بمواقف لورا المختلفة المتناقضة قهقهت كالمجانين لتلفت انتباه الحاضرين في القاعة عن غير قصد.
نظر لها مرسيل مذهولاً : وهل أضحى الجنون مرضا ينتقل بالهواء ما الذي حدث لك ...؟؟؟
تورد خديها وانصرفت خجلة من تصرفها الذي جاء بلا شعور .

أعد مرسيل لأول رحلة يقوم بها هذه السنة رغبة منه بمد يد العون لماريان التي وبدورها اصطحبت لورا بعد إلحاحٍ طويل لتلك الرحلة التي إمتدت لثلاثة أيام بالقرب من النهر
على أبواب الريف الفرنسي بعيدا عن ضجيج المدن .
هناك توزع الأصدقاء في نزل صغير لم تعلم لورا مسبقا أن هذه الرحلة ستنعش قلبها وتزيد حبها اتقادا واشتعال .
فقد كان جون أحد المدعوين التقته كثيراً لهت ولعبت تحت ناظريه وتركت قلبها يعوم في ماء النهر المتدفقة لذة وعذوبة .
أدركت مدى ارتياحه لهذا المكان وعشقه للطبيعة الليل والنجوم ولم تعلم أنها من دفعه للهيام بجمال الطبيعة وبساطتها .
في تلك الرحلة اجتمعت به دون قصد في حقل الزهور القريب حيث ذهبت الإحضار شتلات الزهر كما فعل فالتقيا هناك ...طغى اللون الأحمر على الزهور في أيديهما ترافقا سويه ليغرسا زهور الصداقة الرائعة في بقعة ما قرب النهر
على أن القلوب هي من غرست تلك الشتلات التي كبرت بعناية خاصة من جون .
انتهت الرحلة ليعود الأصدقاء كل لمكانه ولحياته ولدراسته
أنقضى الفصل الدراسي الأول بهدوء رغم أن لورا لم تسلم من تناقض مشاعرها بين الحين والحين
ذاك التناقض الذي عجزت عن تبريره لنفسها أو تجاوزه.
أما الفصل الدراسي الثاني فقد كان أكثر هدوء حيث لم تعد تعاني التقلب في المشاعر او القلق والحيرة
إلى أن اقتربت السنة من نهايتها حيث أعد مرسيل لحفله السنوي الرائع ـ حفل عيد ميلاده الذي يجتمع به مع الأصدقاء جميعا
أعد مرسيل للحفلة وأرسل الدعوة لجميع الأصدقاء حتى لورا على أنه أرادها بشكل مختلف لهذا العام فأعلن بأن حفله حفل الأقنعة
وكالعادة تعبت ماريان حتى أقنعت صديقتها بالذهاب معها ...لم تكن لورا على علم بأن لغز تناقض المشاعر سيفك في حفل الأقنعة هذه التي تبدأ مع الغروب وتنتهي قبل الشروق بقليل .
أعدت نفسها وتجملت ...لبست قناعا يخفي شحوب وجهها والحزن الذي ما فارقه إلا لساعات قصيرة كما ويخفي تحته شيئا من جمالها الفتان .
دخلت لصالة الحفل , بدا المكان مخيفا فهي لا تعرف أحدا هنا حتى ماريان ان ابتعدت هي لن تعرفها من بين هذه الأقنعة الكثيرة المختلفة حين والمتشابهة أحيانا أخرى .
توجهتا صوب مرسيل فقد كان مميزا بكل المعاني قدمتا له الزهور والهدايا وانطلقتا تضيعان بين الحضور
لكن ثمة عينان ضيقتا الخناق على لورا من جديد عينان معهودتان فيهما نظرة عميقة تشع هدوءً ونور على أنها تفر منهما بامتعاض وضجر واضح .












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس