15-07-11, 05:25 AM
|
المشاركة رقم: 15
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
:: شـاعـر :: |
الرتبة: |
|
|
كاتب الموضوع :
الخضيري
المنتدى :
قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
الشعاع الخابي
رقم القصيدة : 79116 | نوع القصيدة : فصحى | ملف صوتي: لا يوجد |
لاحَ لي من جانب الأفق شعاع
| بينما أخبطُ في داجي الظلام
| في صحارى اليأس أسرى في ارتياع
| حيث تبدو موحشات كالرجام
| ،
| حيثُ يسري الهول فيها واجما
| ويطوف الرعب فيها حائما
| والفناء المحض يبدو جاثما
| ،
| وترى الأشباح في رأس التلاع
| كالسعالى ، أو كأشباح الحمام
| فاغرات تتشهّى الابتــلاع
| تنهش اللحمَ ، وتفري في العظام
| ***
| فتلفّتّ على الضـوء يلوح
| مثلما تلمعُ عينُ الساهرِ
| أو كما تهمس في الأجداث روح
| أو كمعنى شاردٍ في الخاطرِ
| ،
| قد تلفتّ بقلب مستطار
| شفّه الذعر وأضناه العثار
| طالما رجّى تباشير النهار
| ،
| ثم أزمعتُ إلى الأفق الصبوح
| أرتجي فيهِ أمـان الحائرِ
| أصعد الرابي وأهوى في السفوح
| وكأني طيف جنّ نافر
| ***
| ثم ماذا ؟ ثم قد ساد الحلك !
| فجأة والقبس الهادي خبا
| ثم أحسست بدقات الفلك
| لاهثات تتراخى تعبا !
| ،
| رجفةُ الخائف أضناهُ العياء
| وهو يعدو لاهثاً عدو الطلاء
| قبلما يلحقها غول الفناء
| ،
| وإذا قلبي خفوق منتهك
| ليس يدري لخلاص سببا
| حولهُ الظلمةُ في أيّ سلك
| حيث ينسى الهاربون الهربا
| ***
| قلتُ ماذا ؟ قال لي رجع الصدى
| إيه ماذا ؟! قلتُ للوهم علاما !
| قال لي اخشع أنت في وادي الردى
| حيث يطوى الضـوء طرا والظلاما!
| ،
| ها هنا تثوي الأماني ، ها هنا
| في مهاوي اليأس في كهف الفنا
| كل شيء هالك ، حتى أنا !
| ،
| ثم ضاع الصوت يفنى بددا
| وتلاشى تاركا منه التماما
| وإذا بي عدت أسري مفرداً
| لا أرى شيئاً ، ولا أدري إلاما ؟!
| *
| 1932
|
|
توقيع : الخضيري |
[حسبي الله وكفى.. ليس وراء الله منتهى] |
|
|
|