( رب رمية من غير رامٍ )
يقال هذا المثل أو يضرب عندما يصيب الشيء من ليس بأهله
قصة هذا المثل:
يقال أن هذا المثل لحكيم بن عبد يغوث المنفري
وكان من أرمَّى الناس وأدقهم إصابة
فحلف يوماً ليعقرن الصيد حتماً .. أي يأتي بصيد وفير
فخرج بقوسه وفرسه وعاد وهو لم يصد شيئاً .. فبات ليلته بأسوأ حال
وفعل في اليوم الثاني كذلك ولم يصد شيئاً .. وبات في غمٍ أشد من ليلته السابقة
فلما أصبح في يومه الثالث قال لقومه : إنني قاتل اليوم نفسي إن أصد شيئاً
فقال له ابنه : يا أبت احملني معك أرفدك .. أي أساعدك
فانطلقا .. فإذا هم بمهاة فرماها فأخطأها
ثم عرضت له أخرى فقال له ابنه : يا أبت ناولني القوس
فغضب حكيم وهم أن يضربه بالقوس على رأسه
فقال له ابنه : أحمد بحمدك ، فإن سهمي سهمك
( بمعنى الثناء الذي سوف أناله أنت السبب فيه وأنت أساسه
وان السهم الذي استخدمته هو سهمك يا أبي .. وهو في كل هذا يسترضي والدهُ)
فناوله القوس والسهم فرماها الابن فلم يخطئ
فقال حكيم عند ذلك : رب رمية من غير رامي .
//
//
//
المثل هذا لا اشك في أنه عربي أصلا وفصلا
لان التحطيم واضح فيه جدا