عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-17, 03:01 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
 ايوب صابر  
اللقب:
:: كاتب وباحث ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 05-12-16
العضوية: 831
المواضيع: 58
المشاركات: 335
المجموع: 393
بمعدل : 0.15 يوميا
آخر زيارة : 22-07-17
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 1531
قوة التقييم: ايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant future


---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 58
وحصلتُ على 122 إعجاب في 93 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ايوب صابر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ايوب صابر المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي

الصراع:

هو تصادم بين قوتين, وهو حدث مؤثر في غيره, وتلك القوة قد تكون مادية كالصراع بين شخصين أو جيشين, أو معنوية كالصراع بين الإنسان وشهوته أو القدر.
وقد يختلج صدر القارئ بمسألة: (ما المكوِّن للآخر؛ الصراع للحدث, أو الحدث للصراع؟)..
ولننظر نظرة واسعة إلى واقع العنصرين حتى ندرك الإجابة, إذ يتعين أن نقف في صف الكاتب مرة, وأخرى في صف القارئ لننصف الاثنين, فبالنسبة للروائي فإن الغاية تشكل لديه صراعات عديدة فيندفع إلى رسم الأحداث التي تناسب الصراعات, فيخط أحداثا سابقة للصراع وأخرى لاحقة بناء على ما يقتضيه ذاك الصراع.
أما إذا وقفنا موقف القارئ فإن الصراع عندنا يأتي نتيجة لتفاعل الشخصيات, وتفاعل الشخصيات يبدو لدينا بمظهرين: الأول تفاعل أدى إلى صراع, والآخر تفاعل نتج عن الصراع.


ويرجع هذا التصور إلى أمر معقول يتجسد في نظرة الروائي العلوية لروايته, فهو يعلم البدايات والنهايات والسوابق واللواحق لذلك كان الصراع أساس رسم الأحداث بالنسبة له, كذلك فإن غياب مشاهد الرواية عن القارئ يجعله يسير بتسلسل مع صفحات الرواية ليتفاجأ بما تنتجه الأحداث, وينسجم بما تولده الصراعات, فتكون نظرته داخلية لا تتجاوز الصفحة التي يقرؤها, فيُحدد بذلك أحداثا تُكَوِّن الصراع وأحداثا يُكَوِّنها الصراع.


ويزدوج الصراع فيكون داخليا ويكون خارجيا, فالداخلي كالشخص مع نفسه إذ تتجاذبه قوتين, كقوة الحق وقوة الباطل, أو قوة الإرادة وقوة الإعراض, وغالبا ما يكون قصير المدة ومصيريا.
أما الخارجي فيقع بين شخصيات الرواية, ويكون طويل المدة أحيانا ومركزيا مصيريا.
ويلجأ الروائي إلى الصراع الخارجي أكثر من الداخلي كي يزيد من انفعال القارئ حيث إن الصراع هو النقطة الأكثر تأثيرا في نفس القارئ, وهو اللحظة التي تصل بالقارئ إلى أعلى درجات الانفعال والتي لا تهدأ إلا بإدراك نتائج الصراع, والنجاح في اصطفاء لحظة الصراع يجعل المكتوب أكثر حيوية, ونجاح الصراع يكون بالقدرة على شدَّ القارئ لمواصلة القراءة بإيصاله إلى أعلى درجات الانسجام, ويزيد الانفعال عند المرحلة التي يحتدم فيها الصراع والمسماة بالعقدة, والتي يتبعها انحدار متواصل لحدة الصراع, فالعقدة هي ذروة الصراع, والصراع هو ذروة الحدث, والحدث هو نتاج تفاعل الشخصيات ضمن إطار الزمان والمكان.


تُنتِجُ الفكرة لدى الروائي صراعات متعددة وأحداث متفرقة تخدم غاية الكاتب, هذه الصراعات تحتاج إلى هندسة وترتيب وحسن نظم, ولا يمكن أن يقوم الروائي بعرض جملة صراعات مبعثرة إذ لابد من تنسيق الصراعات مع الأحداث الملائمة بصورة متسلسلة بانسياب نحو الغاية حتى يمكن للقارئ أن يستوعبها ويربطها بسلاسة في ذهنه, وتنسيق الأحداث يسمى الحبكة أو النظم.
وأفضل النظم الانحدار المنساب الذي من شأنه أن يحقق الانسجام والتركيز, وهو أفضل بكثير من الانحدار الانكساري الذي يهبط بالقارئ من موقف إلى آخر بشكل فجائي يسبب الإزعاج للقارئ.

منقول عن النت












عرض البوم صور ايوب صابر   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ ايوب صابر على المشاركة المفيدة: