عينطورة
لياليكِ يا عينطورة, لياليكِ هي التي أيقظت قلبي
يا قريةً وادعةً, يا عشّاً لا يمكن أن يُنسى
أمسياتك كانت ملاذى, وظلمتها شقيقتي,
بل شقيقة روحي التي لا يُدرك كنهها في عمقها
وعنفوانها!
(يا هذه البرية! يا هذا الخلاء في لبنان!
إنى لألقى على كل صخرة من صخورك, تحت
كل شجرة من أشجارك, نثرات من كياني: أنثر
الابتسامات, والزفرات, والأحلام, والأغاني,
والآمال, والإعجاب والتأمّل...
يلوح لي أحيانًا أني طرحتُ عليكَ كل ما في
وسعي, وأني ألقيتُ إليك بنهاية منتهى اقتداري,
ولكنني كلما أحببتُك زدت نموًا واقتدارًا, كلما
دفقت عليكِ, يا قمم جبالي, عواطفي وذهولي
تجدّد فىّ الحبّ, وزكت الحماسة, فإذا بي مثلكِ
باقية.
أحبكِ, وسأحبكِ على الدوام