عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-10, 05:18 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

سأحدثكم أيضا عن شقراء لأطوي صفحة من صفحات الذاكرة
بصدق سألت نفسي قبل أن أكتب ...هل هو حبي وشغفي بالحيوانات التي رغم شراستها تبقى كائنات وفيه هو سبب تواجدها بأزقة ذكريات الطفولة على اختلاف مسالكها ...؟!
بل ...ربما لأن القرى قديما عجت بذاك العنصر الذي فقدناه في ظل المدينة أو حتى في ظل تصحر الحياة برمتها,فالحيوانات تبقى جزءً من الطبيعة الحية رمزا من رموز جمالها رغم ما تثيره بالقلوب من قلق رعب أو حتى اشمئزاز
شقراء هي ...
أم جراء صغار في منزل مجاور مهجور ...ضخمة قوية وبرأي أيمن مصابة بداء السعار قلت له مرة أنني سأكون صديقة الجراء يوما من باب التحدي
بدأت أعود المنزل المجاور في وقت تغيب فيه الأم .
لكن لأي شيء تغيب لم أكن أعلم ...اعتدت أن أترك لها طبق خبزٍ ولبن جوار الباب واعتادت هي تناول الطبق
ذات مرة عادت لتجد الوجبة المعتادة لكنها وجدت زائرا لا ترغب بوجوده نبحت علي بقوة وتهيأت للهجوم الخوف فتك بي وألزمني مكاني إلا أن أحد جرائها بدأ بالنباح بعد فترة هدأت عادت تتناول وجبتها متجاهلة وجودي ثم استلقت في مكانٍ قريب
هي لم تحرك ساكن وهذا يعني أنها لا تعترض على وجودي في اليوم التالي عادت هي مبكرة أم أنا تأخرت بالذهاب لصغارها لا أعي
وجدتني ألهو مع الصغار لم تبدي أي اهتمام تناولت طعامها واقتربت مني حد الالتصاق وخلدت للنوم تشجعت ومددت يدي على عنقها لم تعترض أعتقد أننا صديقتين
بعد أيام رحلت وجرائها عن الحي كاملا تركتني وقد كسبت تحدٍ صعب حد المستحيل.
لن أنكر لقد نسيتها مع الأيام بعد عام أثناء اللعب على الشارع هاجمنا كلبٌ ضخمٌ مخيف ففررنا كعصافير مذعورة ركضت لمنزلي القريب جدا ومع هذا تعثرت مرتين كيف لا والكلب يتبعني دون الآخرين.
دخلت باكيه أحمل في جسدي الخدوش وشيئا من الدماء على أن أمي ضحكت مني متسائل ...هل يعقل أنني لم أتعرف إليها ...؟
صدمت أيعقل أن تكون شقراء خرجت أعانقها وألهو معها رغم توبيخ أمي لي أمضت ذاك النهار بفناء منزلنا ثم رحلت غابت عام أقل أكثر دون عودة بتلك الفترة رحلنا عن القرية رحيلاً نهائي .
شغلتنا الظروف وقسوة الحياة الجديدة عن زيارة القرية مدة سنه ونصف حين عدنا بزيارة
حدثتني الخالة أم ياسين عن زائر قضى الشتاء الماضي أمام منزلي ينتظر عودتي بشوق.
كانت شقراء هي الزائر الذي عاد به الشوق لي الخالة أم ياسين أشفقت عليها فأعدت لها منزل يقيها برد الشتاء واهتمت بطعامها حتى آخر ساعة من ساعات انتظارها الطويل.
في تلك الساعة بكيت بحرقة فأنا نسيت شقراء وأبى الوفاء فيها إلا أن تذكرني حتى الموت بينما تذكرت صديقاتي ومزقني الشوق لهن أذكر أنني قابلت إحداهن حين عدنا للحي فنظرت لي باستنكار ومضت كأنها لم تعرفني يوما.
يومها سألت الخالة ...أما آن لنا أن نتعلم الوفاء من شقراء ...؟!
\
حسناً سأطوي هذه الصفحة لن أعود للحديث عما تحمله ذاكرتي من تجارب مع تلك المخلوقات التي فقدنا في نفوسنا قدرتها على الحب والعطاء
سأعود ربما
لأتحدث عن البستان ...المدرسة حين تحتضن من يرفضها
هذا إن أسعفني قلمي ولم يجف فيه المداد

لقلوبكم حبٌ على حب












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس