عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-17, 08:21 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
 ايوب صابر  
اللقب:
:: كاتب وباحث ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 05-12-16
العضوية: 831
المواضيع: 58
المشاركات: 335
المجموع: 393
بمعدل : 0.15 يوميا
آخر زيارة : 22-07-17
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 1531
قوة التقييم: ايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant future


---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 58
وحصلتُ على 122 إعجاب في 93 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ايوب صابر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ايوب صابر المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي نابليون بونابرت

نموذج من سيرة أحد الأيتام من بين قائمة الخالدون المائة، والذي ينتمي إلى الفئة العمرية السابعة عشرة وهي اليتم خلال السنة السادسة عشرة:
نابليون بونابرت

مولده ووفاته: ولد عام 1769م - وتوفي في عام 1821م.
مكان ولادته: جزيرة كورسيكا في البحر الأبيض- المجاورة لفرنسا.
يتمه: مات أبوه وعمره ست عشرة سنه.
مجاله: قائد عظيم- ورجل عسكري وحاكم فرنسا وملك إيطاليا وإمبراطور الفرنسيين، عاش خلال أواخر القرن الثامن عشر وحتى أوائل عقد العشرينيات من القرن التاسع عشر. حكم فرنسا في أواخر القرن الثامن عشر بصفته قنصلاً عامًّا، ثم بصفته إمبراطورًا في العقد الأول من القرن التاسع عشر، حيث كان لأعماله وتنظيماته تأثير كبير على السياسة الأوروبية.
ولد نابليون في العام 1769 بجزيرة كورسيكا في البحر الأبيض المتوسط، وكان الطفل الرابع والابن الثاني لـكارول وليتيزيا رامولينو بونابرت، وينحدر والده من عائلات إيطالية نبيلة. في العام 1779م، التحق في مدرسة فرنسية عسكرية في مدينة براين لوشاتو في فرنسا، وكان مستواه متوسطًا في معظم المواد الدراسية إلا أنه كان متفوقًا في الرياضيات. انضم بعد تخرجه إلى سلاح المدفعية، وفي كانون الثاني/يناير 1785م، أصبح ملازمًا ثانيًا، ورقي إلى رتبة ملازم أول في عام 1791م، ثم إلى نقيب في عام 1792م. ومع بدء الحرب بين النمسا وفرنسا في العام 1796م تمكن نابليون من النصر في تلك الحرب وفي أقل من عام هزم أربعة جيوش. تزوج نابليون في عام 1796م من جوزفين دو بوراني وهي امرأة من أصل فرنسي من المارتنيك، في جزر الهند الغربية وكانت تكبره بستة أعوام ولها طفلان من زوجها السابق. وحقق انتصارًا كبيرًا بعد أن تقدم إلى جبال الألب مهددًا فيينا في أوائل عام 1797م. وفي تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه وقعت فرنسا والنمسا معاهدة كامبوفورميو التي بموجبها توسعت أراضي فرنسا، وعاد نابليون إلى باريس فاستقبل استقبال الأبطال. وفي أيار/مايو 1798م أبحر نابليون إلى مصر على رأس جيش مؤلف من 38 ألف جندي. وتمكن من هزيمة المماليك في معركة الأهرامات بالقرب من القاهرةتموز/يوليو. ولكن انتصار نابليون لم يستمر طويلا، فقد دمر الأسطول البريطاني الأسطول الفرنسي في معركة أبو قير البحرية في 1 آب/أغسطس. وفي عام 1799م غزا نابليون عكا وفشل في الاستيلاء عليها بعد حصاره لها عدة أشهر، فتراجع إلى مصر، حيث هزم العثمانيين في معركة أبو قير، وبعد ذلك سمع بهزيمة الجيش الفرنسي في إيطاليا فعاد إلى فرنسا. وعند خروجه من مصر قام بقصف تمثال أبو الهول بالمدفعية مما أدى إلى تحطيم أنف التمثال. وفي حزيران/يونيو عام 1800م فاجأ بجيشه النمساويين وهزمهم في معركة مارنجو، وفي عام 1801م وقع النمساويون معاهدة لونيفيل التي عملت على تثبيت معاهدة كامبوفورميو. في أيار/مايو 1804م انتخب من قبل مجلس الشيوخ والشعب الفرنسي إمبراطورًا لفرنسا، وفي 2 كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه توج نابليون نفسه إمبراطورًا في احتفالات جرت في كاتدرائية نوتردام في باريس. وفي عام 1810م وصلت الإمبراطورية الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت إلى ذروتها بضم هولندا وأجزاًء كثيرة من شمالي ألمانيا إليها. في حزيران 1812م عبر جيش نابليون نهر نيمن إلى روسيا بجيش قوامه 600 ألف جندي، واندفع الجيش إلى موسكو ليجدها خالية تقريبًا من السكان. وبعد فترة وجيزة من دخول الجيش الفرنسي موسكو دمرت النيران التي أشعلها الجيش الروسي المنسحب أجزاًء كبيرة من موسكو، فلم يتمكن نابليون من تزويد جيوشه بالإمدادات، وأخذت جيوشه تكافح ضد العواصف الثلجية ودرجات الحرارة التي بلغت حد التجمد، وهلك في تلك الحملة نحو 500 ألف جندي أو أسروا أو هاموا على وجوههم. وبعد عودته من روسيا واجه نابليون حلفًا عدائيًّا من النمسا وإنجلترا وروسيا وبروسيا والسويد، وفي تشرين الأول/أكتوبر 1813اشتبك الطرفان في ليبزج في معركة الأمم. وهزم نابليون، وعاد أدراجه إلى فرنسا فطارده الحلفاء، واستولوا على باريس في مارس من عام 1814. وبعد هزيمته تلك تم نفيه وتعيينه حاكمًا لجزيزة ألبا الصغيرة والواقعة في طرف الساحل الشمالي لإيطاليا، أمضى نابليون هناك أقل من سنة قبل أن يقرر العودة لحكم فرنسا، لأنه وجد أن الحلفاء في مؤتمر فيينا، كانوا غير قادرين على تسوية خلافاتهم، وكان يأمل في أن يستغل هذا الشقاق لاستعادة السلطة. وفي 20 آذار/مارس من العام نفسه، دخل نابليون باريس عائدًا من ألبا محمولاً على أكتاف الجماهير التي كانت تهتف باسمه. ولكن الحلفاء تكاتفوا ضد نابليون لما سمعوا بعودته إلى فرنسا. وسار نابليون شمالاً إلى بلجيكا ليواجه ذلك التهديد، وتولى دوق ولنجتون قيادة القوات المتحالفة لبلجيكا وبريطانيا وهانوفروهولندا. وفي 18 حزيران/يونيو شن نابليون هجومًا على دوق ولنجتون بواترلو في الوقت الذي بدت فيه القوات البريطانية على وشك الانهيار، وصلت قوات القائد بولخر لتشد من أزر ولنجتون ونتيجة للتفوق العددي الهائل للعدو تلقى الجيش الفرنسي هزيمة ساحقة في المعركة التي أطلق عليها اسم معركة واترلو. وفي آب/أغسطس من العام نفسه نفي نابليون إلى جزيرة سانت هيلانة، وحاول الهرب عدة مرات والعودة إلى فرنسا إلا أن محاولاته تلك باءت بالفشل، استمر في سانت هيلانة تحت الحراسة حتى وافته المنية في 5 أيار1821م نتيجة إصابته بالسرطان، ودفن في تلك الجزيرة، إلا أن جثمانه أعيد إلى باريس، ودفن في كنيسة القبة.
لنابليون عدد هائل من الانجازات منها: عقد صلح مع الكنيسة، وعمل على توحيد الشرع الفرنسي، حيث أصدر في العام 1804م قانونًا مدنيًّا عرف باسم "قانون نابليون" وهو ينص على حقوق الأفراد وواجباتهم وعلى أمور الزواج والطلاق والميراث وغير ذلك. كذلك، أنشأ نابليون في سنة 1801 مصرف فرنسا، ومنحه حق إصدار الأوراق المالية، فاستعاد النقد الفرنسي قيمته وثقة الناس به بعد أن كانت تلك الثقة قد تزعزعت خلال الثورة. وأنشأ نابليون طبقة جديدة من أصحاب الامتيازات لا ترتكز على الحسب والنسب كالسابق، بل على الخدمات الجليلة الشأن التي يُقدمها الفرد لوطنه، وتكون هذه الامتيازات على شكل أوسمة وألقاب تُمنح لمستحقيها من رجال العلم والأدب والسياسة والفن وغيرها. وعُرف هذا النظام باسم نظام جوقة الشرف، ولا يزال معمولاً به في فرنسا حتى الوقت الحاضر. وقد أدرك نابليون أهمية المدارس في توجيه النشء فقرر أن يجعلها في يد الدولة وتحت إشرافها، فوضع نظامًا للتعليم يتألف من ثلاث مراحل هي مرحلة التعليم الابتدائي ومرحلة التعليم الثانوي ومرحلة التعليم العالي. وكان يُطلق على معاهد التعليم العالي اسم "الجامعة" أو "جامعة فرنسا". وقد تمّ اختيار بونابرت سنة 1801م رئيسًا للأكاديمية الفرنسية للعلوم، فعيّن بدوره عالم الفلك والرياضيات "جان باتيست جوزيف ديلامبر" أمينًا دائمًا لها. ولمّا كان نابليون يُعين كبار موظفي الجامعة بنفسه فقد استطاع أن يُخضع معاهد التعليم في فرنسا لإشرافه المباشر. وكان نابليون يفرض على المدارس أن تُلقن طلابها الولاء والإخلاص للوطن والمحبة والطاعة لشخصه. وكانت الحكومة تنفق على معظم هذه المدارس وتعتبر المدرّسين فيها من موظفي الدولة. غير أن هذا المنهاج لم يُنفّذ بكامله بسبب المبالغ الكبيرة التي يتطلبها تحقيقه، وبقي نصف الطلاب الفرنسيين تقريبًا يتلقون العلم في المدارس الخاصة التي كان معظمها تابعًا للكنيسة الكاثوليكية. وقد اتسعت سلطة نابليون مع ولادة دستور السنة العاشرة، حيث جاء في المادة الأولى منه: "إن الشعب الفرنسي يُسمي، ومجلس الشيوخ يُعلن نابليون بونابرت قنصلاً عامًّا مدى الحياة". بعد ذلك لم يعد أحد يرمز إليه باسم "بونابرت" بل باسم "نابليون". ولم تصرفه مشاغله الكثيرة عن الاهتمام بالمشاريع العمرانية العامة، فأنشأ شبكة طويلة من الطرق وبنى الجسور وحفر الأقنية وطوّر شبكات الصرف الصحي وجفف المستنقعات ووسع المرافئ الكبيرة وجمّل مدينة باريس وشيّد في وسطها قوس النصر تخليدًا لذكرى انتصاراته، ونشّط الزراعة والصناعة والتجارة والعلوم والفنون بمختلف الوسائل.
وقد تعرّض نابليون بصفته حاكم فرنسا لعدد كبير من المؤامرات الهادفة لاغتياله، واستغل نابليون هذه المؤامرات التي هدفت للقضاء عليه ليسوغ إلغاءه نظام القنصلية وإعادة إنشاء نظام ملكي وراثي في البلاد، يحمل فيه لقب الإمبراطور، وبهذا يكون أيضًا قد وضع كثيرًا من العوائق في درب آل بوربون، وجعل من الصعب عليهم أن يعودوا للتربع على عرش فرنسا، لا سيما وأن الخلافة البونابرتية ستكون قد أصبحت مرسخة في الدستور الفرنسي بعد قيام النظام الجديد. وتوّج نابليون نفسه إمبراطورًا بتاريخ 2 ديسمبر سنة 1804م في كاتدرائية نوتردام في باريس بحضور البابا، ثمّ توّج زوجته "جوزفين". وهناك رواية تفيد بأن نابليون قام بسحب التاج من يدي البابا "پيوس السابع" في أثناء الحفل وتوّج نفسه بنفسه كي لا يخضع للسلطة البابوية، إلا أن معظم المؤرخين يقولون إن هذه الرواية مشكوك بصحتها؛ إذ أن إجراءات التتويج كان قد اتُفق عليها مسبقًا بحسب الرأي الغالب. كما تُوج نابليون ملكًا على إيطاليا بتاريخ 26 مايو سنة 1805 في كاتدرائية ميلان، ثم قام بإنشاء طائفة "مشيرو فرنسا" المكونة من أكبر ألوية جيشه وأكثرهم إخلاصًا، ليضمن وفاء الجيش الدائم له. ومن المعروف أن الموسيقار الألماني "لودڤيغ ڤان بيتهوڤن" كان من أشد المعجبين ببونابرت ونبوغه العسكري والسياسي، لكن خاب أمله عندما حوّل الأخير نظام الحكم في فرنسا إلى نظام إمبريالي، فقام بشطب القطعة الموسيقية التي كان قد كتبها ولحنها خصيصًا للقائد الفرنسي من سمفونيته الثالثة.
لعب نابليون دورًا كبيرًا في تطوير الاستراتيجيات العسكرية الحديثة وتميز في نمط قيادة الجنود، حيث كان عبقريًّا حقيقيًّا في مجال الفنون الحربية، كذلك يُصنف المؤرخون نابليون على أنه من أعظم القادة العسكريين على مر الزمن. وقد انتصر نابليون في جميع المعارك التي خاضها وجهًا لوجه مع أعدائه، ولم تكن أعداد جنودهم تفوق أعداد جنوده، عدا معركتين صغيرتين خاضهما في أثناء حملته على إيطاليا. ويقول المؤرخون إن نجاح نابليون الفائق كان هو بذاته أحد عيوبه، إذ أن هذا النجاح حمل في طياته بذور الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها في وقت لاحق، إذ أنه كان يستمر في الغزو وفتح المدن والولايات إلى أن يُنهك وجيشه إنهاكًا تامًّا ولا يعود بإمكانه التقدم أكثر، فيرجع على أعقابه. وأدخل النظام المتري في القياس في عام 1799م ، وفي عام 1812م اتخذ نابليون خطوة عكسية بعد أن أصدر مرسومًا بالعودة إلى النظام التقليدي في القياس، لكن النظام المتري الجديد كان قد انتشر في كل أوروبا بحلول منتصف القرن التاسع عشر. لقد نجح نابليون في القضاء على حالة الفوضى والاضطراب التي كانت تعيشها فرنسا بعد انتهاء الثورة، الأمر الذي جعل منه شخصًا محبوبًا وبطلاً قوميًّا في نظر كثيرين، إلا أن معارضيه نظروا إليه على أنه طاغية ومغتصب للسلطة، وما زال نقّاد نابليون يقولون بأنه لم تكن لديه أية مشكلة في التضحية بآلاف بل بملايين الأشخاص في سبيل الوصول إلى الهدف الذي يبتغيه، وأنه في سعيه إلى السلطة المطلقة أشعل نار الحرب في أوروبا، وأجج النزاعات فيها متجاهلاً المعاهدات والاتفاقيات المبرمة بين تلك الدول وفرنسا وبينها فيما بعضها في سبيل الحفاظ على السلام.
في شهر فبراير من سنة 1821م، أخذت صحة نابليون بالتراجع تراجعًا حادًّا ، وفي الثالث من مايو كشف عليه طبيبان بريطانيان كانا قد وصلا مؤخرًا إلى الجزيرة، ولم يستطيعا عمل شيءٍ سوى النصيحة بإعطائه المسكنات. وتوفي نابليون بعد يومين من هذا الكشف، بعد أن كان قد اعترف بخطاياه ومُسح بالزيت وقُدم له قربان بحضور الأب "أنجي ڤيگنالي".












عرض البوم صور ايوب صابر   رد مع اقتباس