[كليوباترا]

الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم


مدخل
قـال تعالى :-" وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ "

عندما ينتابنا حزن بموت أو فراق شخص غالي أو غيرها

تظلم الدنيا أمام أعيننا وننظر للحياة بنظره سوداء تشاؤميه

ولكن من خلال تجربتي الشخصية
أكتشفت أن في بطن كل حدث من هذه الأحداث
حكمة من الله هل نصبر أم نجزع
مررت خلال أربعه أشهر بأقسي وأصعب المواقف
عشت وحدة قاتلة لم أتعود عليها من قبل
ولكن عندما رأيت السعادة ترتسم في عينها
أيقنت أن الحياة فراق ولقاء وعزمت على أن لاترى الحزن في عيني حتي تنعم بحياتها
طلبت الله من كل قلبي سعادة لأختي وأستقرار
ستصفوا الحياة لي أذا صفت لها
فلا داعي أن أكدر عليها لأنني لا أريد أن أعيش في وحدة
لن أكون أنانيه ولا متجبرة لكي أُسخِرمن حولي لتلبية متطلباتي
بهذا أصبح عندي قناعة ورضى

مخرج عن الوحدة
من السهل ان يشتاق الانسان لمن يحب
و لكن من الصعب ان يجده كلما اشتاق
اليه!!

الموت
صدمت بمرض وموت أحد قريباتي {{عمتي}}
بكيت وقلت المصيبة مصيبتي وجزعت ولكن
عندما رأيت غيري هانت مصيبتي أمام مصيبتهم
صغرت الدنيا بعيني
رايت الحزن في عين أبي كبير ... فعرفت ماهو الفراق
الفراق أن يحول بينك وبين من تعز الموت يعني لايمكن أن تقابل هذا الأنسان
مهما حصل
أكتب لكم عن تجربة مررت بها ..مع الوحدة
صحيح أن الوحدة قاتلة ولكن إذا رأيت السعادة ترتسم على من تعز ستنسى نفسك وتعيش في وحدتك بصمت حتى لاتٌكدر او تسلب السعادة منه
ستتجاهل نظرة المجتمع لك مهما كانت تقتل أو تجرح بسبب ظروف لستُ ناأو أنت السبب بها
بالنسبة لي السبب خارج عن إرادتي وتجاهلت نظرتهم وكل ما يزعجني منهم رأيت الشفقة التي تظهر من عيون بعض البشر إما نظرة شفقة وعطف أو شفقة وخوف أو نظرة شفقة ومحبة أو نظرة تجاهل وكأني غير موجودة بهذا المكان
لاأعلم ما أصابهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولن أكلف نفسي أو أرهقها بالتفكير بهذاه النظرات مهما كانت
سأجعل ثقتي بنفسي قوية وأدير ظهري لهم

تجربتي مع فقدان عمتي .... مع الموت
لما رأيت الباكين عليها والفاقدين لها صّبرت نفسي أظهرت قوة كبيرة من الصبر والجَلد لم أعهد نفسي بهذه القوة
قد يكون سبب قوتي حزن أبنائها وصدمت أبي بفقدانها
هي الحياة لاتتوقف عند موت أحد بل تتوقف عند موت الشخص نفسه

أطلت عليكم ولكن هذاما تَحدَّر به قلمي ولو تركته لنزف أكثر من ذلك
لم أرتب أفكري بل أتت هكذا عفوية... وهذه وجهت نظري في الفراق والموت

سأسعد بردوركم وتواجدكم في موضوعي

سبق نشرها