الموضوع: جنتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-18, 06:24 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج3

, حدق بها طويلا ثم نكس رأسه ينظر أسفل قدميه, أكبرك بثلاثة أعوام ألا تكفي هذه لأكون رجلاً
استرخت وأخذت نفساً عميقاً هو لن يعاقبها إذن تنبهت على صوته الحزين
المصائب وحدها من تجعلنا نكبر رغم هذا قد لا نكبر مهما طرقت عظام صدورنا, إن أجدنا تجاهلها والفرار من وجه الحزن عديني أن تبقي طفلة مهما كبرتي
أو على الأقل أن لا تسابقي الأيام فتسبقيها, لا جمال على هذه الأرض يشبه الطفولة فلا تكبري أبدا
في تلك اللحظة مسح دمعة خائنة هربت منه عنوة وحدق بها من جديد... يقول أبي الرجل لا يبكي وأنا لن أفعل, ستحافظين على الدمية أليس كذلك؟
هزت رأسها مطمئنة له أنها ستفعل أمسك يدها,هيا إلى الطيران.. وذهبا إلى الأرجوحة.
أخيرا قررت أن تسأل... هل تفتعل الشجار مع الآخرين لأنك رجل ؟
أطرق مفكرا ثم هز رأسه نافيا
ماذا إذن ...؟
أنا لا أفتعله أبداً...
لماذا جنة حتى دون أن تعرف اسمي؟ ولماذا جنة ورد ..؟
الفارس يا جنتي رجل عظيم لا يدوس الأزهار لا يقطع الأشجار لا يقتل الأطفال لا يعترض درب النساء,ولا يقاتلُ أعزلاً مهما كان وقع الحرب عظيم.
ولأنني فارس يعشق الأزهار ويحميها كنت أنت الورود, ولكنك بالنسبة لي جنة لست اعلم السبب فلا تسأليني وثقي فقط أنك جنتي يا صديقة...
حسناً لن أسأل أكثر هو سؤال واحد فقط. هل هناك سببٌ آخر لأكون جنة ورد..؟ ابتسم مشيراً لعينيه.. أي بقول الجنة خضراء وبالنسبة له عيناي جنة, والجنة دون ورد لا تكون هل اكتفيت ؟
ابتسمت برقة, أخبرته بسمتها عن كم الرضا المنبعث في نفسها
بعد لحظات كانت تحلق في سماء الحلم على أرجوحة يدفعها فارس ضاحكاً, منغمساً بمتعةٍ لم يعرف لها مثيل منذ عام مضي حيث رحلت السعادة مع أمه وشقيقته وأقبل الشقاء بانتقال عمه وزوجته وولديه لقصرهم الكبير .
فوالده منشغل على الدوام... وعمه يتربص بمكر... وأبناء عمه يستميتان في أخذ ما ليس لهم بل ويشاجرانه ليتنازل عن ما يملك وعن جميع حقوقه لتكون لهم
عيون زوجة عمه خبيثة كعيون ضبع يتربص بغزال صغير على أطراف القطيع ينتظر توهانه أو تأخره قليلا حتى ينقض عليه فيقضه بأنيابه حياً
في صباح اليوم التالي استيقظت قبل موعدها بكثير حسناً هي لم تنام أصلا لتستيقظ. غادرت فراشها إلى الحمام غسلت جسدها من آثار الأمسية البائسة على أن الماء لم يصل إلى عقلها الباطن أو حتى لقلبها المحترق لذا لم يتغير شيئا من بؤس ليلتها البادي على وجهها بوضوح
أبدلت ملابسها وغادرت إلى الجامعة سريعا فهي ترغب في رؤيته مجدداً... بل تكاد تحترق بتلك الرغبة...
في حرم الجامعة التقت صديقتها وطلبت مرافقتها إلى مقر البعثة الأجنبية على أن ندى رأت فيها شيئاً مختلفاً هذا النهار
الله الله ـ ورد في حرم الجامعة قبل الثامنة ما لذي حدث...هل سقط نجمٌ من السماء ؟
تذمرت ورد بطفولة :هيا لا أريد أن أتأخر
نظرت لها ندى نظرة متفحصة ثم ضحكت: هل سقط العصفور ـ لكن أيهم أرداه قتيلاً هيا اعترفي
أجابتها ورد بغيظ مكتوم وبحة بكاءٍ واضحة :تعلمين أين سقط ومنذ متى (ضحكت ندى وهزت رأسها نافيه ـ طرقت الأخرى بقدمها الأرض بعصبية )حسناً لن أراوغ فأنا لم ولن أعشق إلا رجلا واحد
صمتت للحظات ثم قبضت يدها فوق صدرها وكأنها تمسك قلبها : إنه فارس.
ضربت ندى كفيها ببعض متذمرة:ياااااه ألم ننتهي من قصة ذاك الفارس أبداً يا أخيه لقد مات وانتهى (نظرت لدموع صديقتها فتابعت بتأثرٍ واضح) حسناً حلق في السماء ذهب إلى الجنة.
هزت ورد رأسها باكية : لا تحددي قولي سكن الجنة...وقبضت يديها قريباً من بعضهما برفق وكأنها تحمل شيئاً تخشى أن تكسره الجنة ليست جنة السماء فقط أخبرتك كان يسميني جنة ورد وقد سكنني أيضا،ثم غادرت راكضة إلى حيث يجتمع أفراد البعثة
إذا كان فارس يسكنها حتى الآن كيف تركض إلى آسر بهذه القوة ولماذا ...لماذا غضبت من مزاح صديقتها ـ تراها أصابت بتوقعها عين الحقيقة ،تراها لمست ذاك الإحساس الرابض في القلب رافضا له العقل الذي سرعان ما سيرضخ ويستسلم ـ غيرت وجهتها باللحظة الأخيرة فاصطدمت بأحدهم،كادت أن تسقط لولا يدين قويتين تداركتا الموقف وأمسكتا بها باللحظة المناسبة رفعت رأسها معتذرة فاصطدمت بجنتيه مجدداً لم تعتذر فقط أطالت النظر ثم هزت رأسها بعنف باكيه
كلا ...لقد مات ...لقد مات رحل منذ زمن .
أرادت الرحيل سريعاً بأي اتجاه لا تجده فيه على أنه شدد قبضته عليها:
إن كان في البكاء لك راحة فافعلي مع أن الدموع لا تستعيد الراحلين أما إن كان يسكنك رغم أنف الموت فحافظي على هدوئك حتى لا يسقط من قبر صدرك فتفترقان من جديد.
شلت حركتها كلماته حدقت بجنتيه مجدداً: أخبرني هل يعودوا الأموات ...هل يغادرون التراب...؟ إن كان ذلك فأين أمي وأخي لقد رحلا بعده مباشرة وإن كانوا لا يعودون فكيف...
\
\
\

يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس