عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-17, 12:25 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
 ايوب صابر  
اللقب:
:: كاتب وباحث ::
الرتبة:

بيانات العضو
التسجيل: 05-12-16
العضوية: 831
المواضيع: 58
المشاركات: 335
المجموع: 393
بمعدل : 0.15 يوميا
آخر زيارة : 22-07-17
الجنس :  الجنس
نقاط التقييم: 1531
قوة التقييم: ايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant futureايوب صابر has a brilliant future


---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 58
وحصلتُ على 122 إعجاب في 93 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ايوب صابر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ايوب صابر المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

نموذج من سيرة أحد الأيتام المشهورين والذي ينتمي إلى الفئة العمرية الحادية عشرة وهي اليتم خلال السنة العاشرة من العمر من خارج قائمة الخالدون المائة:

أمل دنقل
مولده ووفاته: ولد عام 1940م – وتوفي في 21 مايو 1983م.
مكان الولادة: مصر.
يتمه: مات أبوه وعمره عشر سنوات.
مجاله:شاعر مصري مشهور، وقومي، عربي.
هو محمد أمل فهيم أبو القسام محارب دنقل. ولد في عام 1940م بقرية القلعة، على مسافة قريبة من مدينة قنا في صعيد مصر، وقد كان والده عالمًا من علماء الأزهر الشريف، مما أثر في شخصية أمل دنقل وقصائده بشكل واضح. سمي أمل دنقل بهذا الاسم لأنه ولد في السنة التي حصل فيها والده على إجازة العالمية، فسماه باسم أمل تيمنًا بالنجاح الذي حققه.
كان والد أمل عالمًا في الأزهر الشريف، وكان يكتب الشعر العمودي، وأيضًا كان يمتلك مكتبة ضخمة تضم كتب الفقه والشريعة والتفسير وذخائر التراث العربي، مما أثر كثيرًا في أمل دنقل وساهم في تكوين اللبنة الأولى لهذا الأديب. وقد فقد أمل دنقل والده وهو في العاشرة من عمره، مما أثر عليه كثيرًا، وأكسبه مسحة من الحزن تظهر في كل أشعاره.
رحل أمل دنقل إلى القاهرة بعد أن أنهى دراسته الثانوية في قنا، وفي القاهرة التحق بكلية الآداب، ولكنه انقطع عن الدراسة منذ العام الأول لكي يعمل. حيث عمل موظفًا بمحكمة قنا وجمارك السويسوالإسكندرية، ثم بعد ذلك موظفًا في منظمة التضامن الأفروآسيوي، ولكنه كان غالبا ما يترك العمل، وينصرف إلى كتابة الشعر. وكمعظم أهل الصعيد، شعر أمل دنقل بالصدمة عند نزوله إلى القاهرة أول مرة، وأثر هذا عليه كثيرًا في أشعاره، ويظهر هذا واضحًا في أشعاره الأولى. وفي مخالفة لمعظم المدارس الشعرية في الخمسينيات استوحى أمل دنقل قصائده من رموز التراث العربي، وقد كان السائد في هذا الوقت التأثر بالميثولوجيا الغربية بعامة واليونانية بخاصة. وقد عاصر أمل دنقل عصر أحلام العروبة والثورة المصرية مما ساهم في تشكيل نفسيته، وقد صدم ككل المصريين بانكسار مصر في عام 1967، وعبر عن صدمته في رائعته "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" ومجموعته "تعليق على ما حدث ".
كما شاهد أمل دنقل بعينيه نصر عام 1973م، ومن ثم ضياعه، وصرخ مع كل من صرخوا ضد معاهدة السلام، ووقتها أطلق رائعته "لا تصالح" والتي عبر فيها عن كل ما جال بخاطر كل المصريين، ونجد أيضًا تأثير تلك المعاهدة وأحداث شهر يناير عام 1977م واضحًا في مجموعته "العهد الآتي". وكان موقف أمل دنقل من عملية السلام سببًا في اصطدامه في كثير من المرات بالسلطات المصرية، ولا سيما أن أشعاره كانت تقال في المظاهرات على ألسن الآلاف. وقد عبر أمل دنقل عن مصر وصعيدها وناسها، ونجد هذا واضحًا في قصيدته "الجنوبي" في آخر مجموعة شعرية له "أوراق الغرفة 8"، حيث عرف القارئ العربي شعره من خلال ديوانه الأول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" الصادر عام 1969م، والذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967م، وأكد ارتباطه العميق بوعي القارئ ووجدانه.
صدرت لأمل دنقل ست مجموعات شعرية هي: " البكاء بين يدي زرقاء اليمامة - بيروت 1969"، و" تعليق على ما حدث - بيروت 1971"، و"مقتل القمر - بيروت 1974"، و"العهد الآتي- بيروت 1975"، و"أقوال جديدة عن حرب بسوس - القاهرة 1983"، و" أوراق الغرفة 8 - القاهرة 1983".
أصيب آمل دنقل بالسرطان، وعانى منه مدة تقرب من ثلاث سنوات، وتتضح معاناته مع المرض في مجموعته "أوراق الغرفة 8" وهو رقم غرفته في المعهد القومي للأورام والذي قضى فيه ما يقارب الأربع سنوات، وقد عبرت قصيدته السرير عن آخر لحظاته ومعاناته، وهناك أيضًا قصيدته "ضد من" التي تتناول هذا الجانب، والجدير بالذكر أن آخر قصيدة كتبها دنقل هي "الجنوبي". هذا ولم يتمكن المرض أن يوقف أمل دنقل عن الشعر حتى قال عنه أحمد عبد المعطي حجازي:-انه صراع بين متكافئين، الموت والشعر-.
رحل أمل دنقل في 21 مايو عام 1983م .












عرض البوم صور ايوب صابر   رد مع اقتباس