الموضوع: جنتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-18, 03:19 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
 متاهة الأحزان  
اللقب:
:: نبضي قصة ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية متاهة الأحزان

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 16
المواضيع: 102
المشاركات: 1637
المجموع: 1,739
بمعدل : 0.33 يوميا
آخر زيارة : 09-02-24
الجنس :  انثى
الدولة : غياهب الفقد
نقاط التقييم: 7239
قوة التقييم: متاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond reputeمتاهة الأحزان has a reputation beyond repute


---وسام التميز الثاني--- ---وسام التميز الأول--- 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 660
وحصلتُ على 448 إعجاب في 262 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
متاهة الأحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : متاهة الأحزان المنتدى : قــطــرات الـقـصـة والروايــة
افتراضي


ج7
ورد: جنتيك نبرة صوتك قلبك ينبض بطريقةٍ أعرفها ـ نظرت في وجهه ـ أكاد أجزم أنها نفس الملامح فأنا لم ولن أنسى ذاك الوجه ما حييت لكنك غربيٌ من أصولٍ مسيحية وهو شرقيٌ من أصولٍ مسلمة ألا تكفي هذه لتكون نفسك فقط؟!
أمسك يديها: حسناً كما أخبرتك أيضاً قلبي يعرفك بطريقةٍ ما لن أتطرق للحديث عن الحب الآن فهو إحساسٌ آخر لا تصفه أبجديتي مهما كانت بلاغتها ولكنك لم تأتيني من أجلي بل من أجله ...أكبر فيك الحب الذي زرع في صدرك طفلة ليكبر معك دون أن تطاله يد الردى رغم موت الحبيب على أن قلبي المكسور لن يحتمل ضربةً أخرى لأنه سيطير غباراً مع الرياح ,سيبقى صدري فارغاً للأبد فهل يرضيك رقودي كفا
أغلقت فمه بيدها وهزت رأسها ترجوه ببكاء: أنت لن تموت عدني أنك لن تفعلها.
ضحك من تلقائيتها: منذ متى شرخ قلبك الغياب؟
نظرت في جنتيه:منذ أحد عشر سنة.
أطرق مفكراً: ستغادر البعثة أرض الحب بعد أسبوعٍ ونصف ,هل نلتقي كل يوم إلى أن يحين موعد الرحيل ؟
كتمت شهقتها بيديها هل أتى ليجزيها عن غياب احد عشر سنة بأربعة عشر يوم فقط ؟! هل يحق لها أن تقبل عرضه السخي ...هو يرجوها أن تكون معه لأجله وهي تبحث فيه عن حبيبها الغائب ...لا الأمر ليس كذلك هو لن يفهم ...هي لم تقتنع أصلاً بموت فارسها يوما وليس سهلاً عليها أن تصدق أن الماثل أمامها شخصٌ مختلف فلو كان المر كذلك لمار عاد نبضها حيا به.
ابتسم: لا تفكري كثيراً لن أعترض أعلم يقيناً أنك تريه بي ,الأمر مؤلمٌ حقاً ولكني عاجزٌ عن الاكتمال دونك ...سأمنحك ذاك الفارس الراحل لأمتلئ بك لأكتمل لأغدو عاماً متكامل الفصول لم يبتر ربيعه أبداً على أن تعديني لن يعود ذاك الميت إلى مدفنه بصدرك حين أغادر.
هزت رأسها بالقبول ...حسناً حتماً هي ستحاول غادر القصر على وعدٍ باللقاء في اليوم التالي.
أطيار الحب لم تغفوا في تلك الأمسية بل حلقت فوق رأسها تغرد بانكسارٍ حزين ...تراها تطلب الإذن بالعبور إلى نبضها يال السخافة ومنذ متى كان الحب يطلب إذن القبول .
كانت تراقب حركاته انفعالاته سكناته حتى ضربات قلبه ,هي تعلم يقيناً أنه عاشقاً متيم أتاها مهرولاً راضياً باحتراقه في سعير حبها المدفون.
لم تدرك أن آسر حجب عنها ذكريات فارس إلا حين بدأت تغفو فابتسمت لتمر ليلتها بسلام.
اتكئ برأسه على حافة السرير كان نصف جالس يده على قلبه المجنون فهو يكاد يحطم أضلاع صدره.
إدريس: ألم أخبرك أن التعاسة تنتقل من شخصٍ لآخر .
آسر: الأمر مختلف يا صديقي لست تعيس ولكن...
تذمر إدريس :منذ التقيت بها فقدت بشاشة وجهك ومرحك الطفولي أعلم أنك غارقٌ ببحر الهوى ولكن ...ألست رجلاً يتقن فن النبض ؟ لماذا سقطت تحت سيطرت مشاعرك إذن...؟!
نظر آسر للنجوم المعلقة في السماء: هل تذكر الكابوس ...لقد فارقني منذ زمن اليوم أكاد أجزم أنني سمعت نفس الصوت هذه المرة لم يكن يستغيث ,لم يصرخ أبداً لكني أجهل تماما ماذا قال حين تحدث.
حدق به إدريس مصعوقاً: وهل هذا كابوسٌ جديد ؟كابوس اليقظة مثلاً ؟
هز رأسه باسماً: لن أحدثك عن حبي لها فأنت تعلم كمه وطهره على أنني اليوم رأيتها طفلة ...نعم طفلة تركض خلف الفراشات الملونة نظر لصديقه مبتسماً تعلم كلما حدث أمرٌ يسعدني انبعثت الفراشات من قلبي ملونة تجوب الأفق ...هذا ما أشعر به اليوم رأيتها تطارد تلك الفراشات.
إدريس: فليرحمك الرب...هل أصابك مسٌ أم أنه سحر؟!
طرق رأسه بحافة السرير مراتٍ متتالية:حسناً أخبرني يا فيلسوف العشق ...هل يمكن للأطفال أن يقعوا بالحب ؟ وإن حدث هل يكبر فيهم إلى الحد الذي أراه ـ نظر لصديقة ـ هل يمكن لطرفٍ ثالث أن يقف بوجه هذا الجنون ؟ هل يمكن أن يتحول دفق تلك المشاعر ليغمرني يوماً ما ؟!
ابتسم إدريس: تحبها وتتمنى لو تفعل ...حسناً ربما لا تحبه لكنها ممتلئة به تتشبث بذكرياته حتى لا تكون خواء...حاول أن تملئها أولاً ثم اقرع أبواب قلبها .
آسر:قد لا أصمد ...فقلبي لن يحتمل هذه الخيبة ,صدقني قد أحتمل بل سأفعل تحت وطأة العذابات الأخرى مهما تعاظمت لكن هي حتماً سأجن.
صفق إدريس يديه ببعض متذمراً: يا الله ضاع الفتى ...العذراء تحميك يا صديقي.
ضحك آسر بملء قلبه:إن الله معي فلا تخشى علي هيا للنوم فغداً يوم عمل شاق.
رد إدريس متهكماً: اخرس قبل أن أصدقك قلت لي يوم عملٍ شاق هاه ؟! وتلك الجميلة من سيلتقي بها إن غرقت أنت بالعمل؟
آسر بحزنٍ مصطنع: سأجد حلاً بالغد يا صديق ...ورماه بالوسادة
أعادها إدريس له مفتعلا البكاء كطفل صغير: أعانني عليك الرب أعلم أنك ستستغل ضعفي أمام جنونك .
فضحك الاثنان وقد خلد كلٌ إلى عالمه ورديٌ كان أم حفنة من وجع .مضت الساعات رتيبة لا جديد فيها إلا خفقٌ في قلب آسر لم يعهد له مثيل ...إنها الرهبة من أي شيء هو لا يعلم لكنه يغص بها.
\
\
\

يتبع












توقيع : متاهة الأحزان

وذاكرة القلب أبدا لا تمحى

عرض البوم صور متاهة الأحزان   رد مع اقتباس
الأعضاء الذين آرسلوا آعجاب لـ متاهة الأحزان على المشاركة المفيدة: