اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــمُــنـــى
[align=center][tabletext="width 0%;"][cell="filter:;"][align=center]
/
\
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله مساك أخي الفاضل / الكنز
ومساء العابرين من فوق السطور ..
اما بعد ..
خلق الله عز وجل الدنيا وجعلها دار أبتلاء وطريقا مو صلاً للجنة رزقنا الله وأياكم والجميع بها
أو طريقا موصلا للنار أعاذنا الله وأياكم والجميع منها ..
ويعتبر الأبتلاء وكما هو معروف سبيلا للتكفير عن الذنوب والسئيات ..
فهناك من هو مبتلى في اهله وولده ، وآخر مبتلى في صحته ، وثالث في ماله ..
وتتفاوت قدرة الشخص في الصبر على الأبتلاء من شخص لآخر بحسب
درجة أيمانه وأهدافة ونظرته للأبتلاء أهو نعمة ام نقمة ..!!
فكلما زاد صبرنا زاد قبولنا للأمور على ما هي عليه ..
وبدون الصبر واحتساب الأجر من الله تعتبر الحياة محبطة للغاية وربما سوداوية للغاية .
فالصبر أخي الكريم ..
امر مهم للحصول على طمانينة القلب والسكانية والراحة وليس هناك ما هو أشد
من أبتلاء سيدنا أيوب عليه السلام ..
فرغم طول المدة الزمنية التي كان مبتلى بها إلا ان فرج الله جاءه بعد طول أمد .
مشكلتنا اخي الكريم ..
التذمر والملل والأحباط الذي يصيبنا لو طالت فترة الأبتلاء والمعاناة ..
مشكلتنا النظر لغير المبتلين أحيانا ورؤيتهم بأحسن حال وهذا ما يزيد حجم الألم بداخلنا
ليس حسدا او حقدا لما هم فيه من حال بل رغبة في ان نكون في مثل حالهم ..
مشكلتنا أن نرغب أن تكون الدنيا كما نريد نحن وبالشكل الذي نتمناه ونحلم به ..
لربما كل ذلك وغيره يضاعف من مساحة الألم والوجع فينا ..
ويجعلنا نرى الأمل بعيد المنال ..
ويجعنا نرى الحياة بشيء من السواد ..
إن أستطعنا أخي الكريم ..
أن نغير من نظرتنا للبلاء إلي أنه نعمه ..
أن نقنع انفسنا بأن العبد المبتلى هو أحب إلي الله ..
أن نقنع انفسنا ان الأمل سيتحقق عاجلا أم آجلا ومهما طالت فترة غروبه ..
أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ..
حينها ستهون علينا مصائب الدنيا وحينها لن نستعجل الفرج
بل لربما نتمنى لو تطول مدته خاصة أن أيقينا أن جزاء الصبر جنة الخلد ..
أخي الكريم .. الكنز
هي محاولة إن أصبنا فيها فهو توفيق من الله
وإن كان وقع الخطأ فهو منا ومن الشيطان لا غير
والمعذرة للإطلالة والتغريد لربما بعيدا عن السرب
دمت بخير وود
منى
[/align][/cell][/tabletext][/align][/center]
|
/
المنى ..
/
هي جرعات من الابتلاءات تجعل الروح ترى الملمات بعين تصغر فيها الكبائر
هو وجع متجدد مع الانفاس ويكبر مع الايام ..ويتعاظم مع صغر اللحظات وثناياها
اصبحت الروح كالمنخل ممزقه ويهرب منها الصبر بعيدا" ..وتستعد لنزول صبر جديد فيها
هنالك وجع توام للروح يكبر معها وهنالك شدائد لاتعرف الاسترخاء والنهايات بل متجدده دائما"
وتطلب الانفاس من قلوبنا تبقى صامده صمود الجبال ..وتتصبر باستحالة الصبر من اجل البقاء!
جروح ٌ أمتلئت الروح بها ..وتحول الجسم الى ارض جرداء ممزقه لم يزورها ماء الفرح ابدا"
النبض يسرق من بقايا النبض نبضه ِ ..وتستلهم القدمين قوة وجودها للوقوف من بقايا عافيه
وتبقى الدموع لاتفارق المحاجر ..وتبقى الخدود ممزقه ..وتبقى الوجنات تان شوقا" على الابتسامه
يذهب من ارواحنا الزمن ..وتسير عجلة الوصول الى النهايات ..وكلما سرنا سار الفرج بعيدا" عنا
ونبقى نلاحقه ..وببقايا قوه متهالك فينا كل شيء ونقترب من الفناء ..والامل يشير لنا باصبعه الحقني!
ويبقى سراب الفرج يلوح في افق المعاناة ..وتبقى همجية اللوعات تسدل ستائرها امام وجوهنا !
المنى ..
الوجع والالم ..والجرح ..طول الوقت يكبروننا ..وكاننا ولدنا لكي نرضع الاهات ..ونشب باللوعات
ونشيب ..بالمتاهات ..ونموت على ارصفة الطرقات ..!! وندفن في حفر المهملات !!
ليس يأس ..وليس انطفاء لنور الامل ..وليس جزع ..ولا ملل ..!!
بل هو واقع حال ..تمتليء به ِ صباحاتنا ومسائاتنا ..الى حد الطفح !!
مللنا صبرا" يسر عكس سير الامل ..ومللنا أمل منطفئه مشكاته في كل ايام العمر !!
المنى ..
مع كل هذا وذاك ...:qtrat (8):
هنالك عرق بل عروق ..ينبض بها الايمان بالقدر ..وتدافع نبضاته ِ للوصول الى الفرج !
مختنقه هي اللحظات ..وعلى منصات مشانق النهايات مسجاة ..ولكن الايمان اكبر من اي جزع
نلوك الصبر خبزا"..ونصطلي بالماء الجمر شرابا"..ونرضى ونرضى من اجل رضا الله علينا
عزائنا في قلوب ..استجمعت كل حروف التمني والدعاء ..وتبتهل في كل لحظاتها بتقريب الفرج
الله المستعان ..وللقلب ربٌ ..يحميه
/
المنى ..
لم تغردي خارج السرب..ابدا"
ولكني ربما تهت ..خارج سرب موضوعي
السموحه ..على سوداوية الافكار
وشكرا"..من القلب ..لانك ِ هنا
سلمتي ..اخت كريمه يالطيبه
تحياتي