كليوباترا
موضوع متميز واسئلة تحير العقول و تلجم الاقلام فعلاً لماذا كل هذا؟؟؟؟
دعيني اشاطرك في همك ولعل اجد في ردي ما يشفي غليلك :
يقول الله - عزوجل - :(إن في صُدُوِرهم إلاَ كِبرٌماهُم بِبَالغيه ). [غافر.6] .
ويقول جلاوعلا -: (سأصرفُ عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق ) . [الأعراف .46].
ويقول - جل وعلا -: (تلك الدارُ الآخرةُ نجعلها للذين لايريدون عُلُواًفي الأرض ولافساداً والعاقبة للمتقين). [القصص.3]. وقال سبحانه:( كذلك يطبعُ الله على كل قلب متكبر جبار).[غافر.5]. وقال:( إنه لايحب المستكبرين ). [النحل .3]. وقال - سبحانه - ( ويوم حُنَيْنٍ إذا أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئاً). [التوبة.5].
وتزكية النفس بلاء وأي بلاء : قال - جل وعلا - فلاتزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى ) . [ النجم .2].
وقال : ( أَلم تر إلى الذين يزكون أنفسَهم بل الله يزكي من يشاء ) .[ النساء.9] . ونهى سبحانه عن السخرية فقال : ( ياأيُها الذين آمنوا لايسخر قومٌ من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولانساءٌ من نساءٍ عسى أن يكُنَ خيراً منهن ) .[ الحجرات : 11]. والأستهزاء مرض مهلك : ( قل أبالله وآياته ورسوِلهِ كنتم تستهزءون 0 لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) .[ التوبة: 65- 66]. ( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون 0 وإذا مروا بهم يتغامزون ) . [المطففين: 29].
ويقول صلى الله عليه وسلم : ( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) . ويقول صلى الله عليه وسلم : ( بحسب امرىْ عن الشر أن يحقر أخاه المسلم) .
وقد كثر في زمننا احتقار الآخرين ، والتعالي والتكبر عليهم ، فتجد أحدهم يحتقر فلاناً لأنه دُونه في العلم ، أو لأنه دونه في المرتبة أو الوظيفة ، أو لانه فقيرٌ ، أو لانه من قبيلة كذا .... وهَلمَ جرَا .
وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ( لايزالُ الرجلُ يذهب بنفسه حتى يكتب في الحبارين فيصيبه ما أصابهم ).
وبعض الناس يتأفف من أن ينادي من هو أقل منه درجة أو رتبة بأسم الأخوة ، بل يصدر إليه الأمر دون تهذيب أو حسن أسلوب ، ودون مراعاة لنفسيته ، كل ذلك بدعوى المحافظة على الهيبة والهيمنة .
وماروى المسكين أنه ربما أن يكون من يراه فَرَاشاً أحبَ عند الله وأفضل بآلاف المرات ، يقول صلى الله عليه وسلم : ( رُبَ اشعثُ أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره ) .
هذا واسال الله ان يعفي عنا ويغفر لنا ذنوبنا ..