عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-11, 09:35 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
 ماااريا  
اللقب:
مشرفة قسم الأدب العربي والعالمي
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية ماااريا

بيانات العضو
التسجيل: 20-12-10
العضوية: 231
المواضيع: 124
المشاركات: 1650
المجموع: 1,774
بمعدل : 0.36 يوميا
آخر زيارة : 03-07-22
الجنس :  أنثى
الدولة : فلسطين
نقاط التقييم: 3379
قوة التقييم: ماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond repute


مسابقة عنوان الجمال الوسام الأول للمشرف المميز ( المركز الأول ) المسباقة الرمضانية 1432هـ 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 108
وحصلتُ على 101 إعجاب في 75 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ماااريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماااريا المنتدى : ::: الخيمة الرمضانية :::
افتراضي

[align=center][tabletext="width0%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]آية تحث على عدم ظلم النساء


يقول الحق سبحانه وتعالى:

“يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا” (النساء: 19).

في هذه الآية الكريمة يوجه الحق سبحانه وتعالى نداء عاما إلى المؤمنين ينهاهم فيه عما كان شائعا في الجاهلية من ظلم للنساء، وإهدار لكرامتهن، ويأمرهم بحسن معاشرتهن، وبعدم أخذ شيء من حقوقهن. وقد تعددت الروايات وأقوال المفسرين في سبب نزول هذه الآية الكريمة، حيث روى البخاري عن ابن عباس قوله: كانوا إذا مات الرجل يعتبرون أنفسهم أحق بامرأته، إن شاء بعضهم تزوجها، وإن شاؤوا زوجوها وإن شاؤوا لم يزوجوها، فهم يعتقدون أنهم أحق بها من أهلها فنزلت هذه الآية.


وقيل: كان من عاداتهم إذا مات الرجل يلقي ابنه من غيرها أو أقرب عصبة ثوبه على المرأة فيصير أحق بها من نفسها ومن أوليائها فإن شاء تزوجها بغير صداق وإن شاء زوجها من غيره وأخذ صداقها ولم يعطها شيئا، فأنزل الله هذه الآية.


وقيل: كان يكون عند الرجل امرأة عجوز ونفسه تتوق إلى شابة فيكره فراق العجوز لمالها فيمسكها ولا يقربها حتى تفتدي منه بمالها أو تموت فيرث مالها فنزلت هذه الآية.



نداء إلى المؤمنين

والمعنى: يا أيها الذين آمنوا وصدقوا بالحق الذي جاءهم من عند الله، لا يحل لكم أن تأخذوا نساء موتاكم بطريق الإرث وهن كارهات لذلك أو مكروهات عليه، لأن هذا الفعل من أفعال الجاهلية التي حرمها الإسلام لما فيها من ظلم للمرأة وإهانة لكرامتها.


وقد وجه سبحانه وتعالى النداء إلى المؤمنين فقال: “يا أيها الذين آمنوا” ليعم الخطاب جميع الأمة، فيأخذ كل مكلف فيها بحظه منه سواء أكان هذا المكلف من أولياء المرأة أم من الأزواج أم من الحكام أم من غيرهم. وفي مخاطبتهم بصفة الإيمان تحريك لحرارة العقيدة في قلوبهم، وتحريض لهم على الاستجابة إلى ما يقتضيه الإيمان من طاعة لشريعة الله تعالى.


وليس النهي في قوله سبحانه: “لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها” منصبا على إرث أموالهن كما هو المعتاد، وإنما النهي منصب على المرأة ذاتها كما كانوا يفعلون في الجاهلية.


وقوله سبحانه: “ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة” نهي آخر عن بعض الأعمال السيئة التي كان أهل الجاهلية يعاملون بها المرأة. أي: لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها، ولا يحل لكم أن تعضلوهن، ومعنى العضل: التضييق والحبس والمنع.. والمراد به هنا: منع المرأة من الزواج والتضييق عليها في ذلك، سواء أكان هذا المنع والتضييق من الزوج أم من غيره.


عاشروهن بالمعروف


ثم أمر الله تعالى الرجال وخصوصا الأزواج بحسن معاشرة النساء فقال: “وعاشروهن بالمعروف”.

أي: وصاحبوهن وعاملوهن بالمعروف، أي بما حض عليه الشرع وارتضاه العقل من الأفعال الحميدة، والأقوال الحسنة.

قال الإمام ابن كثير من تفسيره لهذه الآية: قوله تعالى: “وعاشروهن بالمعروف” أي طيبوا أقوالكم لهن، وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم كما تحب ذلك منها، فافعل أنت مثله، كما قال تعالى: “ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”.


ثم ختم سبحانه الآية الكريمة ببيان أنه لا يصح للرجال أن يسترسلوا في كراهية النساء إن عرضت لهم أسباب الكراهية، بل عليهم أن يغلبوا النظر إلى المحاسن، ويتغاضوا عن المكاره، فقال تعالى: “فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا”. أي: فإن كرهتم صحبتهن وإمساكهن فلا تتعجلوا في مفارقتهن، فإنه عسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله لكم في الصبر عليه وعدم إنفاذه خيرا كثيرا في الدنيا والآخرة.
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]












توقيع : ماااريا


عرض البوم صور ماااريا