عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-11, 05:03 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
 عبدالرحمن منصور  
اللقب:
الــوجــــيه
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية عبدالرحمن منصور

بيانات العضو
التسجيل: 21-10-09
العضوية: 2
المواضيع: 195
المشاركات: 1806
المجموع: 2,001
بمعدل : 0.38 يوميا
آخر زيارة : 27-04-24
الجنس :  ذكر
الدولة : السعودية
نقاط التقييم: 20956
قوة التقييم: عبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond reputeعبدالرحمن منصور has a reputation beyond repute


كاتب الشهر فبراير 2012 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 2,707
وحصلتُ على 1,278 إعجاب في 552 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
عبدالرحمن منصور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : عبدالرحمن منصور المنتدى : القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين
افتراضي

( إن غداً لناظره قريبٌ )

مناسبة ضرب المثل :
يضرب هذا المثل في الحث على عدم التسرع أو استعجال النتائج قبل أوانها


قصة المثل :
يحكى أن ....
النعمان بن المنذر - ملك الحيرة - كان قد خرج يوما للصيد على ظهر فرسه ( اليحموم )
ومضى في أثر الصيد إلا أنه فلت منه وابتعد عن فرسانه وأقبل المساء فرأى من بعيد خباء فتوجه إليه
وكان صاحب هذا الخباء رجل فقير من طيء يعيش هو وزوجته على لقيمات وشاة هزيلة
فلما أقبل عليهم النعمان قاموا بإكرامه من دون أن يعرفوا من هو ضيفهم
فذبحوا له الشاة وخبزت له العجوز شيئا من دقيق كانت تحتفظ به
وبات عندهم ليلته وفي صبيحة اليوم التالي امتطى النعمان صهوة جواده
وقال : ‏‏ يا أخا طيء اطلب ثَوَابك فأنا الملك النعمان
فقال‏ الطائي:‏ أفعل إن شاء الله.

ومضى النعمان إلى أصحابه وعادوا إلى الحيرة .


ولبث الطائي زمانا إلى أن تردت حالته فاقترحت عليه امرأته بأن يتوجه للملك النعمان : ففعل
وكان النعمان قد شرب الخمر يوما حتى سكر و كان له نديمان
احدهما اسمه خالد بن المضلل والأخر اسمه عمرو بن مسعود بن كلدة فأمر بقتلهما
وعندما أفاق من سكره وعرف ما اقترفت يداه حزن حزنا شديدا
لأنه كان يحبهما حبا جما فأمر بدفنهما وأمر بأن يبني عليهما بناء طويلا عريضا سماه " العزيان "
وجعل لنفسه كل عام يوم بؤس ويوم نعيم يجلس فيهما بين العزيين فمن جاءه يوم نعيمه أكرمه
ومن جاءه يوم بؤسه قتله .


وشاء حظ حنظلة القادم إليه من عمق الصحراء أن يصادف يوم بؤس النعمام الذي يقتل فيه أول شخص يراه
فلما نظر إليه النعمان عرفه فحزن حزنا شديدا لأن مصير هذا الرجل الذي أكرمه هو الموت.
فقال له‏:‏ أأنت الطائيّ الذي نزلتُ خِباءهُ‏؟‏
قال‏:‏ نعم.
قال‏:‏ أفلا جِئْتَ في غير هذا اليوم‏؟‏
قال‏:‏ أبَيْتَ اللعن‏!‏ وما كان علمي بهذا اليوم‏؟‏
قال‏:‏ والله لو سَنَحَ لي في هذا اليوم قابوسُ ابني لم أجد بُدّا من قتله فاطلب حاجَتَكَ من الدنيا وسَلْ ما بدا لك فإنك مقتول،
قال‏:‏ أبَيْتَ اللعنَ‏!‏ وما أصنع بالدنيا بعد نفسي‏.‏
قال النعمان‏:‏ إنه لا سبيل إليها.
قال‏:‏ فإن كان لا بدّ فأجِّلْني حتى أُلِمَّ بأهلي فأوصي إليهم وأهيئ حالهم ثم أنصرف إليك،
قال النعمان‏:‏ فأقم لي كَفيلاً بموافاتك، فالتفت الطائي إلى شريك بن عمرو بن قيس من بني شيبان
وكان واقفا بجانب النعمان ،فقال له :

يا شريكا يا ابن عمرو *** هل من الموت محالة ؟
يا أخا كـل مضـاف *** يا أخا من لا أخا لـه
يا أخا النعمـان فـك *** اليوم ضيقا قد أتى لـه
طالما عالـج كـرب *** الموت لا ينعـم بالـه


فأبى شريك أن يكفله . فتلفت ثانيه وكلٌ يشيح بوجهه عنه
فوثب إليه رجل من كلب يقال له قُرَاد بن أجْدَع.
فقال للنعمان‏:‏ أبيت اللَّعْن‏!‏ هو عليّ.
قال النعمان‏:‏ أفعلت‏؟‏
قال‏:‏ نعم ، فضمّنه إياه
ثم أمر للطائي بخمسمائة ناقة فمضى الطائيّ إلى أهله
وجَعَلَ الأجَلَ حولا من يومه ذلك إلى مثل ذلك اليوم من قابل


فلما حال عليه الحولُ وبقي من الأجل يوم ،قال النعمان لقُرَاد‏:‏ ما أراك إلا هالكاً غَداً.
فقال قُرَاد‏:‏ فإن يَكُ صَدْرُ هذا اليوم وَلىّ *** فإنَّ غَداً لناظرهِ قَريبُ

فلما أصبح النعمان ركب في خيله ورجاله متسلحاً كما كان يفعل حتى أتى الغَرِيَّيْنِ فوقف بينهما
وأخرج معه قُرَادا وأمر بقتله
فقال له وزراؤه‏:‏ ليس لك أن تقتله حتى يستوفي يومه، فتركه
وكان النعمان يشتهي أن يقتل قُرَادا ليُفْلَتَ الطائي من القتل
فلما كادت الشمس أن تغيب وقراد قائم مُجَرَّد في إزار على النِّطَع والسيافُ إلى جنبه

أقبلت امرأته وهي قول‏:‏
أيا عَيْنُ بكى لي قُرَاد بن أجْدَعَـا "" رَهينـا لقَتْـلٍ لا رهينـا مُوَدّعـا
أتتـه المنايـا بَغْتـةً دون قومـه "" فأمسى أسيراً حاضر البَيْتِ أضْرَعَا


فبينما هم كذلك إذ رفع لهم شخص من بعيد وقد أمر النعمان بقتل قراد
فقيل له‏:‏ ليس لك أن تقتله حتى يأتيك الشخص فتعلم من هو
فكفَّ حتى انتهى إليهم الرجلُ فإذا هو الطائي

فلما نظر إليه النعمان شَقَّ عليه مجيئه،
فقال له‏:‏ ما حملك على الرجوع بعدَ إفلاتك من القتل‏؟‏
قال‏:‏ الوفاء.
قال‏:‏ وما دَعَاك إلى الوفاء‏؟
‏قال‏:‏ دِينِي.
قال النعمان‏:‏ فاعْرِضْهَ عليّ فعرضه عليه فتنصر النعمان وأهلُ الحِيرة أجمعون
وكان النعمان وقومه قبل ذلك على دين العرب
فترك القتلَ منذ ذلك اليوم وأبطل تلك السُّنَّة وأمر بهدم الغَرِيّيْن وعفا عن قُرَاد والطائي.
وقال‏:‏ والله ما أدري أيها أوفى وأكرم ،أهذا الذي نجا من القتل فعاد أم هذا الذي ضمنه‏؟‏
والله لا أكون ألأمَ الثلاثة


فأنشد الطائيّ يقول‏:‏
ما كُنْتُ أُخْلِفُ ظنه بعد الذي *** أسْدَى إلىّ من الفَعَـال الخالـي
ولقد دَعَتْنِي للخلاف ضَلاَلتي *** فأبَيْتُ غيرَ تمجُّدِي وفعالـي ‏
إني امرؤ منِّي الوفاءُ سَجِيـة *** وجزاء كـل مكـارم بَـذَّالِ


وقال أيضاً يمدح قُرَادا‏:‏
ألا إنما يسمو إلى المجد والعُلا *** مَخارِيقُ أمثال القُرَاد بْنِ أجْدَعَا
مخاريقُ أمثال القـراد وأهلـه *** فإنهمُ الأخيار من رَهْطِ تبعا
.












عرض البوم صور عبدالرحمن منصور   رد مع اقتباس