" 88 "
لا تفرحي كثيراً .......
فما كنت في هذه الصفحة أكتبك
وما كنت فيها استعطفك
لكنني كنت فيها أنزفك
فاليوم يا سيدة الغياب
جئت اخط لك أخر الحروف
وأخر الأشواق
وأرمي عليك الوداع الأخير
والسلام الأخير
فقد حاولت أن احتفظ بك سنين طويلة
فتجاهلت إساءات رحيلك
وإهانات غيابك
وأغمضت عيني
كي لا تسقطي
في السطر الأخير من عيني
فنزفتكِ في الحروف وفي الكلمات
فوق سطور هذا الكتاب صفحة إثر صفحة
ورسمتك حلما بملامح لم تكتمل
وطائرا مقصوص الجناحين
لكنك لازلت تصرين
على أن تكوني جرحا
في فؤادي لا يندمل
وحكاية عمر جميل
لم تكتمل
فإلى متى ...!!؟