[الــمُــنـــى]

[align=center][tabletext="width0%;"][cell="filter:;"][align=center]


/
\

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجٌمعة طيبة لجميع العابرين وأسعد الله مساءكم أحبتي ..
بداية .. كل الشكر لأخي الفاضل .. حسين على المواضيع التي يًتحفنا بها بين الحين والآخر
والي في مجملها تلامس واقعا نعيشه ..
ثانيا .. ليسمح لي أخي الكريم .. بنقل الموضوع لقسم ( الحوار ) فهو الأنسب برأئي ..
أما بعد ..
سابقا .. في زمن أبائنا وأجدادنا كان دور الزوج والزوجة مختلفا عما هو عليه الحال الآن .
فالزوج هو المسؤل الأول والأخير عن توفير الدخل والعيش الكريم والرغيد لأسرته وهذا يتطلب تغيبه عن بيته
لربما لفترات طويلة والزوجة عموما في المنزل لذا كان من الواجب عليها أن توفر كافة سبل الراحة له عند عودته
وتُهييء له الأجواء المنزلية التي تعين على ذلك ، بل وبرأئي كان إلزاما عليها أن تقوم ( بالطبخ والتنظيف والأهتمام بشؤن الأبناء ورعايتهم و ... ) خاصة أن الزوج كان يضطر أحيانا للغياب عن أهله شهورا متواصلة.
أما في وقتنا الحالي فأصبحت الكثير من النساء عاملات ( موظفات ) وأصبحن كالرجل في هذا الجانب عليهن مسؤليات وظيفية جمة بغض النظر عن نوع الوظيفة أو أسباب إلتحاقها بتلك الوظيفة .
وعند عودتها للمنزل تنتظرها مهام أخرى ( كالطبخ ، التنظيف ، تدريس الأبناء ، الأشراف على تحصيلهم الدراسي ، ... الخ ) من المهام والتي بات وقت المرأة لللأسف غير كافيا لتأديتها على الوجه اللائق والصحيح ، من هنا أرى من الواجب بل والضروري تعاون الأثنان في تلك المهام إن لم يكن كلها فبعضها ( مثل تدريس الأبناء )إن لم يكن دائما فأقل شيء على فترات متقطعة أو بصورة متبادلة بينهما .
للأسف الشديد وهذا أقوله من واقع مجتمعنا الخلجي بالذات ومن واقع الكثير من العاملات بميدان التدريس أن هناك أهمال كبير من قبل الأزواج في مسائل الأسرة وبالذات مسألة الأهتمام بالأبناء وتحصيلهم الدراسي .
وللأسف الشديد الكثير من الرجال بمجرد عودتهم من العمل يطالبون الزوجة بالقيام بكافة مسؤلياتها الأسرية دون مراعاة أنها كائن بشري يتحمل من الأعباء الوظيفية ما يتحمله الرجل أيضا ومع ذلك يطالبها بأن تكون مهيأة له كل مستلزماته ( الجسدية والنفسية ) وفي حال تقصيرها فالويل لها ..
الرجل الشرقي عموما لا يزال يرى نفسه ( سي السيد ) ( شهريار زمانه ) يجب أن تكون كل طلباته منفذة وفي الوقت والزمان والمكان المحددان دون النظر للمتغيرات التي طرأت على حياتنا . ودون رحمة بتلك المسكينة ( المرأة ) المستنزفة في خارج بيتها وداخله .

أخي الكريم .. حسين الشمري
لم يكن حديثي هنا دفاعا عن المرأة والله ولم يكن رغبة مني أو من غيري لأنصاف بنات جنسنا أو التخلي عن مسؤلياتنا ولكن واقعنا المعيشي تغير ومستلزمات الحياة وخروج المرأة للعمل يتطلب تعاون الرجل معها ومشاركتها في أمور المنزل حتى لو بالقليل من تلك الأمور .
فمشاركة الزوج لزوجته ولو بالقليل يعطيها دافعا قويا لتقديم وتسخير نفسها وكل وقتها له ولبيته ولأبناءه.
كل ما تطلبه حواء هو الرحمة فقط ( رفقا بالقوارير ) .
أتمنى أن لا أكون شطحت برأئي للبعيد
كل الود والشكر لك على جمال أطروحاتكم الدائمة
دمت بحفظ الرحمن ورعايته

[/align][/cell][/tabletext][/align]