لَيْلةٌ وَاحِدةٌ ذَات شَجَن
عَزَفَتْ عَلَى أضْلُعي
ألحَانَ اْلرَحِيل
و أغْلَقَتْ عَلى بَريق اْلنُجُوم
صَفَحَات السَمَاء
كان قِطَافُها قُبْلَة مِنْسِيّة
في حَدائِق اْلكُتُب
يَسْهَرُ سُهَادي في عَبَثٍ
و أنَا أخْلُو منْ رَمَادي
مُنْتَظِرٌ لـــرَشْفَة شِفَاهٍ منْتَظَرَة
لِـــبَياضِ وُرودٍ منْكَسِرة
يَزْرَعُنِي اْلصَقْيع
و يُبَدِّدُنِي كــَـأوْرَاق يَاِبِسَة
فَلا يَثْمُرُ عَلى أعْوَادي
سِوَى لَهِيب يُبَاغِتُ أفْرَاحي
النَّارُ فِي جِيبي
و لُعَابُها كـَـنَيبذٍ يَتَقِدّ
امْرَأةٌ من خَشَب
تُشْعِلُني،
نَهْدَاها قِبْلةَ الوَهَج
تَلِدُني
جَمَرًا طَافِيًا
قَافِلَةً عَطْشَى
دُّخَانِي لا يُغْرِقني
وَصْفِي يَرْمِزني
أتَشَتّتُ كالوَقْتِ
و لَهِيبي يُحَاصِرُ أمْكِنَتي الخَضْرَاء
فــتَذْوي أشْجَاري العَابِقَةِ بِـالرُؤْيا الزَاهِرَة..
............