[مــنــــــآل]

وأخيرا ً .. هنا المحطـة الآخيرة ( بطلعتنا ..)
التسوق بهايبر بندة ..
وبينما كنت أتجول بالسوبر ماركت وتحديدا ً عند قسم ثلاجات الأجبان والألبان والحليب ..
إلتقيت بالخادمة والولد ( صاحبتنا اللي حكيت لكم عنها من شوي )
ومعها الولد الصغير و أمــه واخوته وأخواته ..
( أنا أبيهــــا من بعيـد وهي جاتني من قريب )سبحان الله
ألقيت التحية على الأم وصافحتها
وسألتها أنتي أم هذا الولد ؟
فقالت نعم انـا أمه ..
قلت لها وهذه خدامتك فقالت نعم ..
ولكن لما تسألين ..؟
فقلت لها لأنني رأيت ولدك قبل صلاة العشاء بصالة الألعاب مع تلك الخادمة
بحالة يرثى لها .. رأيته يبكي وهي تجره من ذراعه وتضربه على كتفه وظهره واخذت منه كوب الذرة ورمته بصندوق النفيات
وخذرتها بعدم ضربه وهددتها بإخبار العسكري أن فعلت ذلك ..
وانـــا فقط أردت ان تأخذي منها الحيطة والحذر وتخافي الله في ولدك ..
وما أن أنتهيت من كلامي إلا وتنطق الخادمـة .. لا يامدام هذي كذابه
انا مافي يضرب تركي ..
فقلت للأم .. يشهد الله أني ماكذبت ولا افتريت عليها
ولك ان تتأكدي أنتي بنفسك من ذلك الأمر أن أردتـي
فقلب المسلم دليله مثل مايقولون .. السلام عليكم ..
ومضيت عنها وعن أبنها وخدامتها ..
واكملت مشوار التسوق ..


وما ان انتهيت إلا وتوجهت إلى أحد صناديق المحاسبة
اذهلني ان كل صناديق المحاسبة يلزمها التوقف بطابور طويل للغاية ..
دفعت العربة وتوجهت إلى أحد الصناديق و وقفت به فترة من الوقت
إلا أنني بدأت أشعر بأن الطابور لايتحرك وان المحاسب ( الكاشير ) بطيء للغاية
فقررت أن اتوجه إلى صندوق محاسبة قابع بالطرف الآخر ..( آخر واحد )
و وقفت به أنتظر دوري وما ان وقفت إلا وشعرت أن الصندوق الأول الذي كنت أقف به أصبح سريعا ً والناس تمضي وتتحرك به مسرعة
شعرت بشيء من القهر والحسرة ولكن فضلت ان ابقى بمكاني ..
حدود الربع ساعة مضت على وقوفي بطابور المحاسبة .. وآتاني دوري
وتقدمت نحور المحاسب وما ان تقدمت إلى وتأتي من أمامي فتاة ( أحسها من بنات الثانوية )
ترفع للمحاسب سلة حمراء بها كيس خبر وعلب عصير وأشياء آخرى
أذهلني الأمر وانا أرى المحاسب يأخذ منها مشترياتها ليحسبها لها .. إلا أنني من دون شعور مني تفهوت بــ
لحظـة لو سمحت .. و وجهت نظري لها وسألتها
انتي منين جاية ؟
فأجابات من هناك ..( يعني من قدامي )
قلت لها وليه ماتجين من ورانا وتمكسين الطابور زينـا ؟
قالت لأنــــي مستعجلة ..
قلت لها وليه ماتستأذنين يومك مستعجلة؟
فقالت والله نسيت ..
فــأجبتها ارجعي وراء الله لايهينك على شان مرة ثانيــة مانتسين تستأذنين
او أستأذني من اللي وراي يمكن يخليك تصيرين قبله
قالت لكن انا أغراضي قليلة وأنتي أغراضك واجد
قلت أنا كنت زيك كانت أغراضي قليلة بالنسبة لأغراض اللي كانوا قبلي
ومع ذلك مسكت الطابور .. أرجعي ورا لاهنتي ..
مضت الفتاة بدربها ومضيت أنا بدربي
وأنـــــا أتساءل هل هذه الفتاة ستتعلم من هذا الموقف فن الذوق والأستئذان ؟؟
/
\