العودة   قطرات أدبية > الأقـــســــام الأدبــيـــة > قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
التسجيل القرآن الكريم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-11-09, 10:25 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
 احمد الحسني  
اللقب:
:: قلم ذهبي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية احمد الحسني

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 19
المواضيع: 57
المشاركات: 745
المجموع: 802
بمعدل : 0.15 يوميا
آخر زيارة : 11-11-21
الجنس :  ذكر
الدولة : خلف جدران الزمن
نقاط التقييم: 2227
قوة التقييم: احمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond repute

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 16
وحصلتُ على 62 إعجاب في 50 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
احمد الحسني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي رامبو - الازهار والالم.

((ان النص عبارة عن لوحة
فسيفسائية من الاقتباسات , وكل نص هو تشرب وتحويل لنصوص أخرى ))
"جوليا كريستفا "

-رامبو-الازهار والالم.
مأساة مسرحية
تأليف:حسين علوان

الشخصيات:
الشاعر: الشاعر الفرنسي أرثر رامبو
ايزابيل:اخته
فيتالي:فتاة صغيرة
طيف الام:والدة الشاعر
طيف فرلين:الشاعر الفرنسي

(المشهد الاول)


غرفة مستشفى في مرسيليا،الشاعر يرقد على السرير مبتور الساق،عكازه جنبه، نافذة تطل على الشارع،باب في احد الزوايا،منضدة عليها آنية فيها أزهار ذابلة،ايزابيل تغفو على الكرسي

الشاعر: [لقد بدأ ذلك في ظل ضحكات الاطفال،وان ذلك سوف ينتهي بهم )
،لاشعر لاجدوى من الشعر حين تغدو انت القصيدة،

(صمت، ثم لإيزابيل النائمة)

لازلت نائما ايها الملاك،اجل ينبغي ان تنامي اختاه،ليس عليك ان توصلي الليل بالنهار مستيقظة، تدارين اخا يتورم،يزداد تورما كل لحظة

(صمت)

النوم!!،يالدفىء الكلمة،منذ متى وانت لم تعرف للنوم طمعا……ياجسدا تأكله الشلل؟،لم تذقه أيام كان بين يديك..أضعته في ضجيج أيامك القديمة..أضعته إلى الأبد.

(الفجر يضىء النافذة)



أكاد ان لا أحسّك يافجر مارسيليا، ها انت ذا توقظ كل من في المدينة،لكنك تقف متوجسا عند نافذتي، هل أزف الوقت الذي ستعتم فيه هذه النافذة؟؟إمض ايها الفجر..لا تلتفت، لن تجد هنا شيئا يستحق ان توقظه، هاهنا كسيح بائس!!

(ساخرا)

يا للنهاية ، يالها من مكافأة حزينة لحياة!!، أيّام معدودات مرت منذ ان فارقت ظهر الحصان في الحبشة، أيّ منعطف بين جبال (هرر) لم يألف وقع حوافر حصاني ؟ طواف محموم متواصل، الطواف الغريزة، اللعنة، محظوظ أنا لأنني ما زلت احتفظ بساقي الثانية،ألست محظوظا لأني ما زلت أمتلك ساقا لم تصل حد البتر؟

(يمس ساقه)

ترى! اتستطيعين ان تعدي الخطوات التي خطوتها خلال عشرين سنة

خلت،العشرين التي تفصلني عن الفتى في (شارلفيل)؟‍! أهي بعدد الأنفاس؟ أبعدد النبضات هي؟ أبعدد خلاياك التي تموت تباعا؟ انها بعدد القصائد التي كان ينبغي ان اكتبها، اجل، فأن كانت كل خطوة للأمام ترافقها شهقة، وكل شهقة ترافقها نبضة، فأن كل نبضة من القلب ترافقها قصيدة لم تكتب.......

(تغمغم ايزابيل حالمة)

ايزابيل: أماه

الشاعر: من؟ ايزابيل!.

ايزابيل: هات الدثار يا أماه.

الشاعر: انها تحلم!.

ايزابيل: البرد….البرد.

الشاعر: يا للنداء! لمن الدثار ايتها العزيزة؟ أنه لاينفع جسدا يتسلل اليه

برد الموت، أعرفها جيدا لسعات البرد في صباح مثل هذا، انت من يحتاجه، ولكن ياللنداء، ها! هكذا تعبث فيك الاشباح ايها الحلم.

ايزابيل: ألم تجلبيه؟البرد يؤذيه….‍!!

(تتململ ، يمس الشاعر يدها فتصحو)

ارثر، انه الصباح،

(تنهض باسمة نشطة، مشرقة كالشمس)

صباح الخير.

الشاعر: ( باسما)

صباح الخير

ايزابيل: ( تمس يده ) .

يداك باردتان .

الشاعر: ويداك اظنهما دافئتين .

ايزابيل: لكم هو مفرح ان أراك مبتسما هذا الصباح .

الشاعر: حقا، ترى كم بسمة بقيت لي ؟ .

ايزابيل : الهي ، يا للسؤال المختبيء خلف ابتسامة ! .

( تهم بترتيب المكان )

اخبرني الان ، هل انت بحاجة الى شيء ؟ !

الشاعر: كلها، وحقك ايها الملاك .

ايزابيل: يا للطمع ، يكفيك الان منها كأس حليب .

الشاعر: كلا لا ارغب به .

ابزابيل: لماذا ؟ .

الشاعر: الرغبات تموت في .

ايزابيل: ألم تنم ليلة الامس ؟

الشاعر: ما أغمضت جفنا قط، هذه رغبة اخرى تموت .

ايزابيل: لقد أجهدك السهر ليس الا ، لا اطلب منك الان غير ان تشرب كأس الحليب .

( تصب له كأسا من على المنضدة )

الشاعر: أريد كأسا ثانية تغرفينها من نهر الشارع هناك،حيث تلهج مارسيليا بالحياة

(ممتنعا عن الشرب)

لا فائدة، لقد قضي الأمر.

ايزابيل: (معيدة الكأس الى المنضدة)

ليس لك أن تنطق بذلك.

الشاعر: الداء يستفحل،والشلل يتصاعد فـيّ.

ايزابيل: أنسيت وعد الطبيب بالشفاء؟.

الشاعر:انه وعد حسب، لن تستطيع عيونه المدرّبة ان تخدعني، انه يائس تماما،ولكن انت؟

ايزابيل: ماذا؟

الشاعر: أيائسة أنت؟

ايزابيل: (معذبة)

أتراني كذلك؟.

الشاعر: (بإصرار)

أيائسة انت؟.

(يدير رأسها إليه)

ايزابيل: (وفي عينيها أطياف الدمع)

انظر الى عيني،ستجيبانك.

الشاعر: (يتملى في عينيها مع اشتداد الضوء على النافذة)

أراهما تأتلقان بضوء النهار، لكن واحسرتاه، بماذا ستأتلق هاتان الزمردتان عند الغسق.

ايزابيل: (بألم)

آرثر!!.

الشاعر: الغسق الذي أحياه.

ايزابيل: (ويدها على فمه)

أسكت.

الشاعر: (مندفعا عنها بجهد بالغ الى عكازه)

أنظري الى الذي قرر العودة الى الوطن هذا الصيف للزواج، أتراني كنت ادرك أنني لن احض به أبدا لقد انتهت حياتي، وداعا للزواج، وداعا للعائلة، وداعا للمستقبل).

ايزابيل: (معاتبة)

ما هكذا كان يتكلم آرثر الذي أعرفه، آرثر الأمل.

الشاعر: سآمل،لاشىء يستطيع ان يسلب مني الأمل، ولاكومة من اللحم المتورم حتى،هذه هي الجذوة المتوهجة أبداً،ولكن انظري اليّ؟.

(تخفض عينيها)

قلت انظري يا ايزابيل اليّ،

(تنتابه نوبة من الالم)

ها الالم يبدأ، ها أنذا آمل.

(يصرعاليا)

ايزابيل: رباه،سأنادي الطبيب

(تهمّ بالذهاب)

الشاعر:لا،لاتذهبي، إبق معي.

ايزابيل:ولكن؟!.

الشاعر: سأضع حداّ لبؤسي إن تركتني، ما أزال أستطيع تحريك

يدي، انظري، يمكنني ان أصنع بهما أنشوطة

ايزابيل: لكم ترعبني بهذه الظنون، أنا معك،لن أتركك، أنا لا أعرف الرحيل.

الشاعر: (يحضنها)

رباه، رباه، مالي كنت أراك مصرّا على ان تستعيد الماضي، لن يزيدنا

الماضي إلاّ عذابا………انسـه.

الشاعر: ليتني استطيع.

ايزابيل: إنك الان بين ايدي رحيمة تعنى بك، وتهىء لك اسباب الشفاء، وعمّا قريب نغادر هذا المكان معاً، فنعود الى البيت في شارلفيل،ونكون بين الأهل لثانية

الشاعر: العودة!.ليتها تكون فحسب،أتنشق هواء(الاردين)ثانية،أعب منه حتى

الثمالة،انا الذي غادرتها دون ان أفكر حتى بالتفاتة [ألم يكن لي شباب بطولي هناك حد ّالكتابة على أوراق الذهب]، انك الان شابة ياايزابيل،[ستمشين تحت الشمس بينما سأمضي انا تحت الارض].

ايزابيل: ولكن،هكذا نكون جميعا.

الشاعر: [السعادة مقدرة لكلّ الكائنات]، ولكنها اختيار، فهل اخترنا؟، وعرفنا ان نمنح حياتنا كاملة كل الايام؟.

(بنشوة أليمة)

[كنت أمضي تحت السماء، وقبضاتي في جيبيّ المثقوبين، حالمِا كنت

أقرض القوافي، وكان لنجماتي في السماء حفيف ناعم، وانا جالس على حواف الدروب كنت اصغي لأماسي ايلول وقطرات من الطّل تندى على جبيني، وسط الظلال الذاهلة كنت أقفّي وأشد مثل عيدان سيور حذائي الجريح،وإحدى قدميّ قرب قلبي]، اتراني كنت أدرك انها سوف تقطع؟، لو سألني احد عن عذابات البتر، لقلت، دعهم يمزقونك إربا، دعهم ينتفونك نتفا، ولكن، أبدا، لاتدعهم يبترون ساقك، فالموت أهون من عذابات البتر.

ايزابيل: إن كنت لا تجد بأساً في ان تعذب روحك، فإن عليك ان تفكربي،أنامعك منذ ان أودعت هذا المستشفى،قبل شهر مضى،ولم أفارقك للحظة،وخلال ذلك لم أكف عن التطلع الى الامام……..المستقبل،الى ما سوف نؤول اليه، وكلي أمل اننا سنجد الخلاص،بينما أنت الّلحظات لتعود الى الماضي، (الحبشة)، (أوغادين)، قوافل محملة بالضائع، الحمّالون،على الرغم من علمك ان ذلك لن يجديك نفعا،

(حانية)

هل استغنيت عن؟.

الشاعر: وكيف أستطيع الاستغناء عنك أيتها الجميلة ،إقتربي مني يا ايزابيل

(تقترب،يتأملها)

اخلصيني القول ما دمنا قد بعثنا في طلب الكاهن من اجل الاسرار الاخيرة.

ايزابيل: انت طلبته.

الشاعر: قد طلبناه معا،هل انت مؤمنة؟.

ايزابيل: اجل انا مؤمنة.

الشاعر: هل لي ان اقبلك،

(تحني راسها،يقبلها)

هكذا يا ايزابيل، إنّ علينا ان نرتب الغرفة ، ينبغي أن نضع شراشف

بيضاء، والزهور، لا تنسي الزهور.

ايزابيل: إلهي، علي ان أحضر زهورا جديدة بدل هذه الذابلة.

الشاعر: اجل، أجلبي زهورا جديدة، انني أرغب في ذلك.

ايزابيل: (تعدل هيئتها)

سأكون خارج المستشفى لبعض الوقت، ربما ساتأخر قليلا للأتصال بأمنا، عدني انك ستبقى هادئا ريثما اعود.

الشاعر: إذهبي يا ايزابيل،

(تخرج بعد التفاتة طويلة إليه)

اذهبي يا ايزابيل،لن يطول الامر بدورة الزمان حتى تعودي وبين يديك تحتضر الازهار الاخيرة.


( يتبع )














توقيع : احمد الحسني

.

ترتشف شفتاي
لذة اسمكِ





عرض البوم صور احمد الحسني   رد مع اقتباس
قديم 03-11-09, 12:24 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
 اللميـــاء  
اللقب:
:: قلم ماسي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية اللميـــاء

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 3
المواضيع: 87
المشاركات: 1445
المجموع: 1,532
بمعدل : 0.29 يوميا
آخر زيارة : 21-11-13
الجنس :  مــركب ورق !
الدولة : مـــوج !
نقاط التقييم: 1502
قوة التقييم: اللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant future


الوسام الأول للمشرف المميز المركز الأول في مسابقة قصص من فجر الإبداع مسابقة بداية هجمة 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 23
وحصلتُ على 59 إعجاب في 37 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
اللميـــاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : احمد الحسني المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

الله

لم يسعنِ سوى قولها ، ملتحفة دمعة حزن تهدرها عين، و الأخرى تهدر دمعة أخرى ، ربما دمعة إعجاب أو تعجب ، مُستقطبة جبين يخفي وراءه مساحة شجن
خُلفت بإثر هذا النص

ما أصعب أن نرتجي الحياة من بين شفاه الموت
و ما أقسى أن نتمنى الموت في أوج الحياة

فلسفة الحياة و الزهد فيها و الموت و الرغبة فيها
أمر عُضال يا فتى

لحنـ

أنا هنا
بإنتظار التكملة
لكن سألتك بـ ربك لا تطيل


اللميـــاء!












عرض البوم صور اللميـــاء   رد مع اقتباس
قديم 03-11-09, 10:13 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
 احمد الحسني  
اللقب:
:: قلم ذهبي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية احمد الحسني

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 19
المواضيع: 57
المشاركات: 745
المجموع: 802
بمعدل : 0.15 يوميا
آخر زيارة : 11-11-21
الجنس :  ذكر
الدولة : خلف جدران الزمن
نقاط التقييم: 2227
قوة التقييم: احمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond repute

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 16
وحصلتُ على 62 إعجاب في 50 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
احمد الحسني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : احمد الحسني المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللميـــاء مشاهدة المشاركة
الله

لم يسعنِ سوى قولها ، ملتحفة دمعة حزن تهدرها عين، و الأخرى تهدر دمعة أخرى ، ربما دمعة إعجاب أو تعجب ، مُستقطبة جبين يخفي وراءه مساحة شجن
خُلفت بإثر هذا النص

ما أصعب أن نرتجي الحياة من بين شفاه الموت
و ما أقسى أن نتمنى الموت في أوج الحياة

فلسفة الحياة و الزهد فيها و الموت و الرغبة فيها
أمر عُضال يا فتى

لحنـ

أنا هنا
بإنتظار التكملة
لكن سألتك بـ ربك لا تطيل


اللميـــاء!


ثمة أشياء هي من الجمال بحيث لا تستطيع أمامها إلا أن تبكي
"مالك حداد"


اللمياء
ما اشد حمى المكان !












عرض البوم صور احمد الحسني   رد مع اقتباس
قديم 03-11-09, 10:35 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
 احمد الحسني  
اللقب:
:: قلم ذهبي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية احمد الحسني

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 19
المواضيع: 57
المشاركات: 745
المجموع: 802
بمعدل : 0.15 يوميا
آخر زيارة : 11-11-21
الجنس :  ذكر
الدولة : خلف جدران الزمن
نقاط التقييم: 2227
قوة التقييم: احمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond repute

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 16
وحصلتُ على 62 إعجاب في 50 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
احمد الحسني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : احمد الحسني المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

هكذا، أنا مريض جدا، ذلك هو ما كان عليه زمني، أحزان وغربة، اغتراب ومرض، وماذا بعد، أي معنى كان لكل ذلك؟، ما المعنى في أننا نولد ونحيا، ثم نموت، عبر كوّة من الزمان، يتهيأ لأن تجترح فيها الكبائر والآلام بأيدينا او رغما عنا، أما كان لأنهر الشهيق الدافقة هذه ان تكون دون تعاسات او رغبات، دون آلام او كراهية … لماذا كل ذلك الالم؟، كان على الموت ان ياتي مرة واحدة، ضربة سيف واحدة لا غير…..ليكفّ العالم بعدها من ان يبدو مهلهلا مثل فزّاعة بأسمال بالية ما عدت الان أخشى شيئا، لكنني لو كنت كذلك لقلت انني أخشى ان الحياة قد لا تمثل معنى كالمعنى الذي يمثله هذا الباب ازاء الغرفة.

(بسخرية مريرة)

كم من الزمان مضى وانت لم تعد رائيا؟ هل تستطيع الان؟ كن رائيا ولو لمرة أخيرة، لتدع نثار الرؤى ينهال عليك مثل ندف الثلج.

(صوت ريح بعيدة) او يعصف بك مثل ريح لمّا تزل تزعق منذ الأزل.
(عاليا)
أقول كن رائيا.
صوت الام: (من بعيد)
ارثر
الشاعر: هذا الصوت يبعث الرعدة في أوصالي.
( صوت الام قويا)
ارثر
الشاعر: انه صوتها.
صوت الام: بني
الشاعر: (عاليا)
امّاه،
(ينفتح الباب بفعل ريح قوية،يظهر طيف الام)
الطيف: (قويا،صارما،متألما)
ها انت تعود الي اخيرا.

(يدور الطيف خلال المشهد مصاحبا بصوت الريح، فيتبادلان الحوار دون التطلع الى بعض)

الشاعر:أجل،انها العودة في النهاية،بأجساد مشلولة،دون أجساد،هي العودة دائما.

الطيف: ما ‎أبعد ما مضيت يا بني، لم تكن أول الراحلين في هذه الأسرة الشقية، ولكنك الأقسى، بنيتك أملا اذ فقدت أباك وأخاك المارق(فريديك)، بنيتك في أعماقي قطعة قطعة، كأن الخوف من فقدانك كان يدفعني لأن أتشبث بك حتى بأظافري.

الشاعر: لم تزل كسِرها مغروسة فيّ.
الطيف: لأنك مني وإليّ تعود،لأنك نسيج من أحشائي، وفيك من قلبي وعقلي وروحي ما يهدد فيك أي اختيار، انت ملكي.

الشاعر:
(بألم شديد)

انظري الى الجسد الذليل الذي اعطيتني، أكنت ارضى ان يتفسخ هكذا لو كنت املكه؟، لسنا نملك شيئا،إننا نمرّفحسب،مثل هذه الريح.

الطيف: لم أكن أحفل في لعبك البارع بالكلمات، كنت أسمع اصداءها تعلو في فرنسا يوما بعد يوم، بينما كنت تكدح انت في الحبشة، ولو كان لها ان تصدح بقوة كل اجراس الكنيسة، فانها لن تعادل رغبتي في ان تكون جنبي، فاسمع جرس صوتك، أجل، لسنا نملك انفسنا، لكن وجه الحياة سيكون مريعأ، ان لم نملك شيئا من بعضنا،

الشاعر:حنانيك ايها الطيف.

الطيف:انا مخلوق نذر لكل انواع العذاب، ما الذي جنيته من عمري الطويل
الذي مضى، جنيت زوجا هجر بيته دون ندم، جنيت بيتا كان قدري ان اعيله وحدي، جنيت ابناء سامنوني العذاب.

الشاعر: جئت تفاقم عذابي ايها الطيف.
الطيف: كانني ولدت لأشقى.
الشاعر: فانظري اذن لما ولدتني من اجله.

الطيف : ليحمك الله يا ولدي، كنت تفيض حياة يوما ما، تتدفق نبوغا كان يبعث الفخر لأنني ولدتك، ولكن،ما اسرع ما استنفذت ما كنت أفاخر به، فأسلمت شراعك للعصف بين ليلة وضحاها، ما استطعت ان أفهم السرّ في ذلك، وأشك في ان أحدا ما سوف يفهم.

الشاعر: ومنذا يستطيع ان يفهم أصلا!!.
الطيف: (منسحبا)،لتعد اليّ يا بني ،لنلملم الأحزان معا ،لانملك غير ان نفقد الأشياء،نفقدها تباعا،نفقدها سراعا،وكأننا نمتلكها لنفقدها فحسب.

الشاعر: (عاليا)

امـاه ، يا للكلمات، يا لهذا البرق يضيء الظلمات يا لهذا الوقع يرعد الهواء، اعطني إيّاها اذ ترحلين ،أعطني الكلمات ، ليس يكفيني ان احس النضارة ترتقيها، بل ان أمس الجذر هناك…..حيث تولد النضارة…..أعطني الكلمات.

(لم تزل الريح تضرب في أعماقه)

لو قلت أيا طيفها امهلني لحظة قبل ان تعصف رياحك في اشرعتي البالية، لحظة ألملم فيها نفسي وأحزاني ، ولكنك تمنّ عليّ بها،(يهدأ،يتلاشى صوت الريح)

هاهنا أجدني احيا سنيّ حياتي كلهّا في يوم واحد ، هاهو الخريف قد حلّ،[قاربنا المنتصب في الضبابات يستدير نحو المرفأ الاخير ، كنت احيانا أرى في السماء شواطىء لا نهاية لها ، سفينة ذهب فوقي ترفرف راياتها الملونة مع نسائم الصباح، لقد خلقت كل الاعياد ، كل الانتصارات ، كل المأسي ، حاولت ان أخترع ورودا جديدة ، كواكب جديدة ، اجسادا ولغات ، خلت اني حزت على قدرات فائقة للطبيعة، حسنا ، يجب ان ادفن خيالي، وذكرياتي ، مجد جميل لفنان تبدد، واخيرا، سأطلب الصفح ، لكن لابد من يد صديق، من اين التمس النجدة؟

(يظهر طيف فرلين مصحوبا بصوت المطر ، يظهر نحيلا ، مبتلا، معذبا) اين هو صديق الخريف الاخير؟!

(يتصاعد صوت المطر)

ها الامطار تمرح في الخارج، المدينة تغتسل، والقلب القديم متروك هنا ،[أوّاه يا قلبي المسروق كيف العمل]، هكذا دائما ، تأبى ان ترمم مساءاتك الزنابق،

(ينتبه الى طيف فرلين)

ها أنتذا ثانية يا فرلين ، طيفك التاعس يهمي دائما مع المطر، اتراك ذلك الصديق؟.

الطيف:
(يكمل قراءة القصيدة)

[اوّاه يا صوت المطر الخافت على الارض على السطوح ،يا صوتا للقلوب المتعبة المتألمة ، الألم ان لاأعرف لم، دون أي حب او كره أجد هذا الحزن في قلبي؟].

الشاعر: مرحى يا ابن المطر، يا لعذوبة هذا الحزن، ولكن
(يمضي بتذكر اياما أليمة ماضية)

هل ينام المسدس الان وداعا بين يديك؟، ليس عليك الاّ ان تحفزه بفورة النجيع، نجيعك انت ، انت تعرف جيدا كيف هو ملمس الزناد بين الاصابع، لقد خبرته ، اخرج كفك من جيبك ، ابسطها ،اشهرها في وجهي، ان فيها خمس اصابع للزناد كانت انامل لريشة، دم الحروف ينبجس من معصمي ياابن المطر، انظر الي ، انني الان لا أساوي ثمن اطلاقة، اتعلم؟، كان ينبغي ان اتردد الف مرةّ قبل ان الحق بك الى (بروكسيل) في ذلك اليوم المطير البعيد.

الطيف: في بروكسيل تركتني حطاما ، وكنت حينذاك تلمس الاشياء لتتركها حطاما.
الشاعر:حينذاك؟!،
الطيف: هل عرفت الان ما الذي يعني ان يكون المرء حطاما؟.
الشاعر: [لم نكن يوما الحياة،الحياة الحق غائبة].
الطيف: فما هو اذن ذلك الذي كان ؟.

الشاعر: حلم ،ربما.
الطيف: ما زلت تجزم مرة ،ومرة……..
الشاعر:[ان روءية العدالة هي بهجة الله وحده].

(بصمت)

تكلم ، لم انت صامت؟، من ايّ جب تحرر طيفك ليكبلني برؤياه؟،كأن في جسدك الناحل بركان يفور ليتفجر ، الم نكتف ب(باريس ولندن وبروكسيل)

فضاءات للخصام والجنون ! أجئت تقاضيني؟،تكلم.

الطيف: الخزين يرقد في الاعماق ، اننا نرحل عن الدنيا بخزائن مكبلة في الاعماق، لأن اكثر ما فيها يتلاشى لو لامس الهواء ، حين لمحتك عند باب بيتي في باريس اول مرة ، أدركت ان تلك العينين الزرقاوين ، كرتان تتدرحجان الى اللهب ، وان ذلك الغليون في يدك انما يدخن تبغا….. من نفسه، وانما الاوراق التي حملتها كانت قصائد من كراس رجيم ، لقد صعقت!، ولكنني ما اردت ان افهم، وجدتني اصرخ امام الشعراء (البارناسيين) وانا ارمي قصيدة المركب السكران امامهم…..اقرءوا اكتشاف فرلين ، شاعر مرعب من شارلفيل،

(يلقي باعجاب)

[واذا كنت ارغب في ماء من اوربا ،ففي نقعة من الماء الاسود،حيث مع الغسـق المعطر ، يفلت ولد مقرفص مملؤ بالحزن ، مركبا هشا كفراشةّ من ايار]

(مستعيدا وقع القصيدة)

الكلمات تخترق ، والنفس الثمينة مشرعة للاختراق ، طالما تمنيت في تلك الايام العصيبة ، لو انك ارسلت القصيدة الى كل شعراء فرنسا الاّ بول فرلين.

الشاعر: (متعجلا الصدام )
فوجدتني عقبة……..
الشاعر: عقبة .... لنفسك .

الطيف: يا للنفس ! يا للنفس وما تجترح!.لقد افلحنا في ان نكون قصصا قديمة معيبة تروى بين الموائد.

(صمت وتوتر)

كنت تصطنع اسباب الخلاف ، تفتعلها بتفرد فتضرم النار الهشيم ، ولن يعنيك ان يكون ذاك في اي مكان ، امام حفنة من اشباه الشعراء، او في اي زاوية من اي شارع ، لقد نبذني الاصدقاء ، وهجرتني زوجتي ، وفقدت كل مااستطعت بناءه، ...... ،لقد ضيعتني يا آرثر .

الشاعر: [ليس الفعل حياة ، طريقة لا فساد قوة ما ] .
الطيف: الفعل هو الحياة .
الشاعر: لا حياة في ما نظن ( الحياة الحق غائبة ) .
الطيف: لاسطوة لما نظن أن له سطوة،

( بسخرية مريرة )

أيةُ تعاسة ؟ ، الذكريات تفيض في نفسي، واحس بأن دفئها يخالطه الالم ، حسنا فعلت اذ لحقتني الى بروكسل في ذلك اليوم المطير قبل سنين بعيدة، بعيدة جداً، لتشهد بنفسك مسك الختام .

( ظلام تدريجي يستمر معه صوت المطر )


(يتبع)












عرض البوم صور احمد الحسني   رد مع اقتباس
قديم 14-11-09, 05:49 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
 احمد الحسني  
اللقب:
:: قلم ذهبي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية احمد الحسني

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 19
المواضيع: 57
المشاركات: 745
المجموع: 802
بمعدل : 0.15 يوميا
آخر زيارة : 11-11-21
الجنس :  ذكر
الدولة : خلف جدران الزمن
نقاط التقييم: 2227
قوة التقييم: احمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond repute

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 16
وحصلتُ على 62 إعجاب في 50 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
احمد الحسني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : احمد الحسني المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

المشهد الثاني


( غرفة فندق في بروكسيل ، قبل عشرين عاما )



فرلين: (محتداً )

لن ترحل ، لن اتركك ترحل هذه المرة ، مادمت قد لحقتني بنفسك الى بروكسيل .

الشاعر: هل تطلب مني البقاء وترضى لنفسك الرحيل ؟

فولين : لقد دفعتني الى ذلك دفعا ، تماديت في السخرية مني ، كنت تريد اذلالي ، وما كان ذلك الاّ لأنك اردت ان نفترق .

الشاعر: فتتركني وتهرب الى بروكسيل ؟

فولين : ( مهتاجا )

اليس هذا ما كنت تريد ، لقد طلبت الصفح من زوجتي ( ماتيلد ) ، بعثت إليها لتنظم اليّ ، لكنها رفضت، هددتها بالانتحار ، غير اني وصلت في ايذائها حدا يبهت امامه التوسل او التودد، تسقط امامه كل توبة ، اوشكت ان اخنقها ذات يوم بيديّ هاتين اللتين رميت بهما طفلي الصغير الى الحائط، وحين غفرت لي جنوني وقبلت بعودتي الى المنزل، تركتها في القطار عند اول محطة ، اذاً ، فاذا كنت قد طعنت ، ليس لك ان تلمس المقبض ثانية، لن ترحل الى باريس .

الشاعر: كأنك تملكني ؟ سأرحل الى باريس .



فرلين : لماذا ؟

الشاعر:لن نعاود الكرة ثانية .

فرلين : ولكن لم ؟.

الشاعر: لقد مللت يا فرلين ، مثلما ملّ هذا المطر مخابئه فمضى ينهال متهالكا على القلوب الكئيبة، لن نستطيع ان نمضي معا الى النهاية ، لسنا نسير في درب واحدة.

فرلين : ( شديد اليأس )

انا انسان بائس

الشاعر: لقد استطعت منذ زمن بعيد ان احصل على محبرتك التي كتبت بها

ديوان(قصائد زحليّة) كانت المحبرة كنزا بالنسبة لي، رمزا احتضنته في اعماقي، وحافظت عليه، وألان لا أريده ان يتعفر في التراب.

(يخرج المحبرة)

انظر ……انها لم تفارقني يوما، ولن تفارقني لو رحلت

(يخرج فرلين من جيبه مسدّسا)

الشاعر: ما هذا ، ما حاجتك لمسدس

فرلين : انه لي ولك ، ولكل الناس.

الشاعر: اعطني المسدس.

فرلين : ابتعد ،

(يبتعد الشاعر ، ثم كمن خسر كل شىء)

هل يمكن لاطلاقة ان تحسم أمرا ما؟، انها تعترض الطريق حسب، بينما يبقى حلم الحسم مطوفا في الهواء،

(واضعا المسدّس على صدغ الشاعر)

لو احسست باطلاقة تخترق صدغك ، اتراك ستفكر بانها اختراع غبي!،احساس يسبق تفجر الدماء بلحظة ؟ او انها اعتراض احمق لا غير؟، لكنه اختراع أرحم أحيانا من اعتراض منظم وطويل في درك المسميات ، في عذاب الكلمات والرغبات المقيتة، ألا يكون أكثر رحمة من قذارة (الخشخاش) الملعون وبؤس الثمالة العتيق؟

(بلا أمل)

السعادة حلم ، الحب حلم ، والقصائد أضغاث أحلام ، ترى!، الى أّي مدى يستطيع المرء ان يمضي بجعبة الأحلام هذه؟.

(يصوب المسدس نحو الشاعر)

لن يستطيع المضي أبعد من هذه الاطلاقة .

(يطلق على يد الشاعر التي تمسك بالمحبرة ، الظلام يشتدّ فيه صوت المطر).












عرض البوم صور احمد الحسني   رد مع اقتباس
قديم 14-11-09, 06:06 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
 احمد الحسني  
اللقب:
:: قلم ذهبي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية احمد الحسني

بيانات العضو
التسجيل: 01-11-09
العضوية: 19
المواضيع: 57
المشاركات: 745
المجموع: 802
بمعدل : 0.15 يوميا
آخر زيارة : 11-11-21
الجنس :  ذكر
الدولة : خلف جدران الزمن
نقاط التقييم: 2227
قوة التقييم: احمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond reputeاحمد الحسني has a reputation beyond repute

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 16
وحصلتُ على 62 إعجاب في 50 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
احمد الحسني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : احمد الحسني المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

المشهد الثالث
(غرفة المستشفى ،يختفي طيف فرلين)

الشاعر وكأنه استفاق لتوّه من كابوس مرعب

أطلق يا فرلين ، أطلق الرصاصة الثانية ، الدماء في يدي تمتزج بمداد المحبرة ، الألوان تتناثر في الهواء ، أسود أبيض.. أسود أبيض ..انها ألوان الحروف،

(يتلاشى صوت المطر)

امض ، امض أيها الطيف الى حيثما ما لاتستطيع ، تلاشى مع المطر الراحل يا فرلين ، يا ابن المطر ، فهناك عند قلعة بنيناها واهمين نزفنا القطرات الاخيرة،

(عاليا)

ايزابيل ، أين انت يا ايزابيل ، أين انت أيها الطبيب ، لماذا تتركوني أقاسي آلامي وحيدا ؟.

(تمد فيتالي الصغيرة رأسها من الباب)

كيف السبيل لأصدّ عني تلك الرؤى ، وهذه الآلام؟،

(ينتبه الى الباب)

من هناك ؟.

(تسحب فيتالي رأسها)

من أنت؟.

(صمت قصير ، تدخل فيتالي بهدوء متجنبة النظر اليه)

فيتالي: يوم مشرق وجميل ،غرفة مرتبة ونظيفة.

الشاعر مأخوذ بها )

من أنتِ ؟.

فيتالي : لكن الأزهار فيها ذابلة.

(تختلس النظر اليه )

الشاعر:لست ملاكا للموت ، لو كان الموت جميلا مثلك ، لما وجدنا أحدا يسير في الشارع.

فيتالي : أبي يرقد في الغرفة المجاورة .

الشاعر: يا للأسى !،

فيتالي : ونحن اليوم نزوره.

الشاعر: هكذا،، ما اسمك أيتها الصغيرة؟.

فيتالي : (دون تردد)

فيتالي.

الشاعر: فيتالي ، أي اسم جميل ، لماذا جئت الى هذه الغرفة يا فيتالي وتركت أباك؟.

فيتالي : لماذا كنتت تصرخ كل ذلك الصراخ؟.

الشاعر: هل كنت تسمعينه ؟.

فيتالي : كلنا سمعناه ، هل تتألم كثيرا؟.

الشاعر:آلامي لا تحتمل.

فيتالي : ولماذا تتألم كل هذا الالم؟.

الشاعر: انني أتألم بسبب ساقي .

فيتالي: هل أستطيع الجلوس؟.

(تجلس دون انتظار الاذن)

أبي يتألم أيضا ، ولكنه لايصرخ ،يبدو أنه يتماثل للشفاء ،هكذا يقول الطبيب ، هل تعرفه ؟ الرجل العجوز ذو الشعر الابيض،

(تأخذ بالضحك)

انه يشبه موزع البريد في حينا ، وقد سألته أول ما رأيته مرتديا صدريته البيضاء

ان كان يوزع الرسائل في المستشفى ، نهرتني أمي قائلة :انه الطبيب أيتها المغفلة

(تضحك بطلاقة)

بعدها رأيت رجل البريد في الشارع ، صحت به :أين صدريتك البيضاء أيها الطبيب،أجبت نفسي مثلما قالت أمي : انه موزع البريد يا مغفلة،

(تأخذ بالضحك ثمّ تهدأ)

لماذا نتألم ؟.

الشاعر: لا أعرف يا فيتالي ، لاأحد يعرف لماذا الألم!.

فيتالي : كيف حدث ان آلمتك ساقك؟.

الشاعر: لقد جرحت حين كنت أعمل في بلاد بعيدة ،ولأن البلاد تلك تخل من الأطباء فلقد تلوث الجرح وانتشر الداء في ساقي كلها .

فيتالي : وهل تخلو البلاد تلك من موزعي البريد؟.

الشاعر: ومن أولئك أيضا.

فيتالي : ما أعجبها من بلاد ؟.

الشاعر:حقا هي بلاد عجيبة.

فيتالي : لم انت وحيد؟.

الشاعر: انا ؟، لقد كنت كذلك دوما.

فيتالي : أليس من أحد يعنى بك؟.

الشاعر: أختي ايزابيل ترافقني ، لقد ذهبت لتجلب أزهارا جديدة.

فيتالي :هكذا ، حسنا ، انّ عليّ ان أذهب ، سوف يفتقدني أبي.

الشاعر: ابق معي قليلا؟.

فيتالي : هل ترغب في ان نصبح أصدقاء

الشاعر: أجل ، أرغب في ذلك ، كيف أرفض عرضا يهذا السخاء.

فيتالي : سأزورك ثانية.

الشاعر: ليتها تكون دون نهاية.

فيتالي : وسأجلب لك أزهارا.

الشاعر: يمكنك ان تعوضي عن كل الازهار ، مثلما يمكن لزهرة ان تحتوينا جميعا.

فيتالي : الى اللقاء ياسيد

الشاعر: رامبو.

فيتالي : الى القاء يا سيد رامبو.

(تخرج من الباب)

الشاعر: وداعا يا فيتالي ، كان ينبغي ان تأخذي قلبي أيتها الصغيرة ، لكي

يغسل ، هل قالت ان هذا صباح مشرق وجميل؟ فيمن اذن كانت تهدر الأمطار وتعصف الرياح؟،

(يحاول النهوض)

لنرى هذا الصباح الذي أعطينا ، صباح فيتالي الصغيرة ، لنعيه ، لعله الآن ينساب أمام النافذة كالنهر الدافق ،لنراه من النافذة ،حتما ان كل ما هناك ينبض بالحياة حدّ الوجع ،بينما تذوي فيك الحياة حدّ الموت (ينهض جاهدا بالعكازات الى النافذة)

انها الشمس ، فؤاد السماء ، هذه الرقة لم تعتد عليها حين كنت تكدح في

الأراضي الحارقة ، الشمس الرقيقة ترمقني دون مبالاة ، أجل ،لها ان تفعل

ذلك، فكلّ ما تحتها فان ، ولكن ، أيتها الشمس الباهرة ،ألا يبدو الموت متأخرا على أشلائي الكسيحة؟! أيّ معنى كان لكلّ ذلك ، ألم أكن أستنزف نفسي دون جدوى ؟ كان على الموت ان يأتي ليضرب ضربة واحدة ينتهي بعدها كلّ شىء،

(أمام النافذة)

انها الحياة ، وهي الحياة أبدا ، يا لهذه المعجزة ، لماذا نصرّ على ألا نحس بهذا الاعجاز الاّ حين نوشك ان نفقدها ،العربات تجري، انها تجري الى ما لا نهاية ، الناس مسرعون ، هكذا هم دائما يخافون ان لا يلحقوا بالقليل الذي بقي من الكثير الذي ذهب ، أتراهم يرون الأشجار الباسقة المصطفة على الجانبين ؟ مثل ملوك بتيجان خضر زاهية ، لكم هو محزن ان أفارق كل ذّلك

(يعود الى السرير)

لكم هو محزن ان أفارق الشمس .

(يموت)

النهاية

قدمت المسرحية في مسارح مدينتي صنعاء وعمان.












عرض البوم صور احمد الحسني   رد مع اقتباس
قديم 15-11-09, 01:11 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
 اللميـــاء  
اللقب:
:: قلم ماسي ::
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية اللميـــاء

بيانات العضو
التسجيل: 29-10-09
العضوية: 3
المواضيع: 87
المشاركات: 1445
المجموع: 1,532
بمعدل : 0.29 يوميا
آخر زيارة : 21-11-13
الجنس :  مــركب ورق !
الدولة : مـــوج !
نقاط التقييم: 1502
قوة التقييم: اللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant futureاللميـــاء has a brilliant future


الوسام الأول للمشرف المميز المركز الأول في مسابقة قصص من فجر الإبداع مسابقة بداية هجمة 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 23
وحصلتُ على 59 إعجاب في 37 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
اللميـــاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : احمد الحسني المنتدى : قـطرات من شعراء وأدبـــاء العالم العربي والأسلامي والأدب المترجم
افتراضي

سأعود هنا
ربما وقتي حالياً لا يتسع ليحتوي كل تلك المساحة من الجمال
و من الحزن!

لحنـ القمر

هكذا عادتك
تعشق الحزن الجميل .. أو الجمال الحزين
المهم
أنك لا تمضي بأحدهما دون الآخر .. و هذا ما يميزك يا رجل!


اللميـــاء!












عرض البوم صور اللميـــاء   رد مع اقتباس
إضافة رد

أنت عضو منتدى قطرات أدبية فاجعل ردك يعكس شخصيتك ومدى ثقافتك و وعيك وإطلاعك



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الكل الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 4
متاهة الأحزان, اللميـــاء, احمد الحسني, غيداء
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية


 

      تعريب وتطوير  شبكة بلاك سبايدر التقنية 16-10-2009  

الساعة الآن 12:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009