قطرات أدبية

العودة   قطرات أدبية الأقـــســــام العـــامـــــة ::: الخيمة الرمضانية :::

 
   
أدوات الموضوع
قديم 11-08-11, 11:49 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
 ماااريا  
اللقب:
مشرفة قسم الأدب العربي والعالمي
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية ماااريا

بيانات العضو
التسجيل: 20-12-10
العضوية: 231
المواضيع: 124
المشاركات: 1650
المجموع: 1,774
بمعدل : 0.37 يوميا
آخر زيارة : 03-07-22
الجنس :  أنثى
الدولة : فلسطين
نقاط التقييم: 3379
قوة التقييم: ماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond repute


مسابقة عنوان الجمال الوسام الأول للمشرف المميز ( المركز الأول ) المسباقة الرمضانية 1432هـ 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 108
وحصلتُ على 101 إعجاب في 75 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ماااريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماااريا المنتدى : ::: الخيمة الرمضانية :::
افتراضي




آية اليوم تتكلم عن طبيعة اليهود وإفترائهم على الله




{بل يداه مبسوطتان وَقَالَتِ الْيهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلّت أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسوطتَانِ يُنفِقُ كَيْف يَشاءُ}



هذه هي طبيعة اليهود المريضة : التطاول والتعدي على غيرهم . لا يفرقون في ذلك بين خالق ومخلوق فلقد امتد هذا التطاول إلى رب العزة جل جلاله وتقدست أسماؤه !!! فوصفوا الله تعالى بالفقر فقالوا: (إن الله فقير ونحن أغنياء) ، وافتروا على الله الكذب وحرفوا في كتبه فقال تعالى عنهم: (يحرفون الكلم عن مواضعه). وكذبوا وقاتلوا رسله فقال تعالى موبخًا لهم: (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون) ؟ . فكانت عاقبتهم قسوة القلب والطبع عليها (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية) ، (بل طبع الله عليها بكفرهم) . وفي هذه الآية يصفون الله تعالى بالبخل والشح وعدم البذل...!!! فكيف ذلك ولم يضيق عليهم إلا بعد كفرهم وعنادهم وردهم لما بُعث به النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فعاقبهم الله بما يستحقون، والجزاء من جنس العمل (غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا) أي أمسكت أيديهم عن الخيرات ، وقيل هو دعاء عليهم بالفقر والحاجة (ولعنوا بما قالوا) فمِنْ لَعْنِهِمْ: أنْ مسخوا قردة وخنازير، ومن لعنهم: أن جعلت قلوبهم قاسية ، ومن لعنهم: أن لهم في الآخرة عذاب النار خالدين مخلدين فيها وبئس المصير . ثم عقب بقوله : (بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء) فعبر سبحانه بالتثنية مع أنهم عبروا بالإفراد في قوله (يداه) ليكون رد قولهم أبلغ وأدل على إثبات غاية السخاء لله تعالى ونفي البخل عنه ، بل هو ينفق ما يشاء كيف يشاء ، فيضيق على الكافر ، ويوسع على المؤمن بأن يبارك له فيما يعطيه له ويرضيه به ، وذلك من كمال حكمته وقدرته سبحانه وتعالى عما يقولون علوًّا كبيراً.















توقيع : ماااريا


عرض البوم صور ماااريا  
قديم 11-08-11, 11:53 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
 ماااريا  
اللقب:
مشرفة قسم الأدب العربي والعالمي
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية ماااريا

بيانات العضو
التسجيل: 20-12-10
العضوية: 231
المواضيع: 124
المشاركات: 1650
المجموع: 1,774
بمعدل : 0.37 يوميا
آخر زيارة : 03-07-22
الجنس :  أنثى
الدولة : فلسطين
نقاط التقييم: 3379
قوة التقييم: ماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond repute


مسابقة عنوان الجمال الوسام الأول للمشرف المميز ( المركز الأول ) المسباقة الرمضانية 1432هـ 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 108
وحصلتُ على 101 إعجاب في 75 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ماااريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماااريا المنتدى : ::: الخيمة الرمضانية :::
افتراضي

في رحاب آية




{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}



لا أحد أظلم ممن منع عبادة الله في المساجد، وسعى في هدمها، أولئك الآثمون ما كان ينبغي لهم أن يدخلوا المساجد إلا خائفين من عقاب الله، ولهم في الدنيا ذل وهوان، وفي الآخرة عذاب شديد في النار. قال ابن عباس: نزلت في مشركي أهل مكة، الذين منعوا المسلمين من ذكر الله تعالى في المسجد الحرام، ومنعوا النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة عند الكعبة في المسجد الحرام. إن إطلاق النص يوحي بأنه حكم عام في منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، والسعي في خرابها. كذلك الحكم الذي يرتبه على هذه الفعلة، ويقرر أنه هو وحده الذي يليق أن يكون جزاء لفاعليها، وهو قوله تعالى: (أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين) .. أي أنهم يستحقون الدفع والمطاردة والحرمان من الأمن، إلا أن يلجئوا إلى بيوت الله مستجيرين محتمين بحرمتها مستأمنين. أو ما كان ينبغي لهم أن يدخلوا مساجد الله إلا في خوف من الله، وخشوع لجلالته في بيوته. فهذا هو الأدب اللائق ببيوت الله، المناسب لمهابته وجلاله العظيم.












عرض البوم صور ماااريا  
قديم 13-08-11, 02:05 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
 ماااريا  
اللقب:
مشرفة قسم الأدب العربي والعالمي
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية ماااريا

بيانات العضو
التسجيل: 20-12-10
العضوية: 231
المواضيع: 124
المشاركات: 1650
المجموع: 1,774
بمعدل : 0.37 يوميا
آخر زيارة : 03-07-22
الجنس :  أنثى
الدولة : فلسطين
نقاط التقييم: 3379
قوة التقييم: ماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond repute


مسابقة عنوان الجمال الوسام الأول للمشرف المميز ( المركز الأول ) المسباقة الرمضانية 1432هـ 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 108
وحصلتُ على 101 إعجاب في 75 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ماااريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماااريا المنتدى : ::: الخيمة الرمضانية :::
افتراضي

يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الحج: “إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور. أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله” (38 40)



بعد أن تحدث الحق سبحانه وتعالى في الآيات السابقة على هذه الآيات عن شعائر الحج ومناسكه أذن للمؤمنين بالقتال في سبيله للدفاع عن دينه وشعائره، ووعدهم عز وجل بالنصر متى نصروه وحافظوا على فرائضه فقال: “إن الله يدافع عن”.
قال الفخر الرازي في تفسيره: أعلم أنه سبحانه لما بين ما يلزم في الحج ومناسكه وما فيه من منافع الدنيا والآخرة، وما كان من صد الكفار عنه، أتبع ذلك ببيان ما يزيل الصد، ويؤمن معه التمكن من الحج فقال تعالى: “إن الله يدافع عن الذين آمنوا”.

بشارة للمؤمنين

والمعنى: أن الله عز وجل بفضله وكرمه “يدافع” عن المؤمنين أعداءهم وخصومهم فيرد كيدهم في نحورهم. ويصح أن يكون “يدافع” بمعنى “يدفع” أي أن الله تعالى يدفع السوء عن عباده المؤمنين الصادقين، ويجعل العاقبة لهم على أعدائهم فالجملة الكريمة بشارة للمؤمنين، وتقوية لعزائمهم حتى يقبلوا على ما شرعه الله لهم من جهاد أعدائهم، بثبات لا تردد معه، وبأمل عظيم في نصر الله وتأييده.

وقوله سبحانه: “إن الله لا يحب كل خوان كفور” تعليل لوعده سبحانه للمؤمنين بالدفاع عنهم، وبجعل العاقبة لهم، و”الخوان”: هو الشديد الخيانة. و”الكفور”: هو المبالغ في كفره وجحوده. أي أن الله عز وجل يدافع عن المؤمنين لمحبته لهم، ويبغض هؤلاء الكافرين الذين بلغوا في الخيانة والكفر أقصى الدرجات.

ثم رخص سبحانه وتعالى للمؤمنين بأن يقاتلوا في سبيله فقال: “أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا”، أي أن الله أذن للمؤمنين ورخص لهم بأن يقاتلوا أعداءهم الذين ظلموهم وآذوهم واعتدوا عليهم بعد أن صبر هؤلاء المؤمنون على أذى أعدائهم صبرا طويلا.
وقوله سبحانه: “وإن الله على نصرهم لقدير” وعد منه لعباده المؤمنين بالنصر، وحض لهم على الإقدام على الجهاد في سبيله من دون تردد أو وهن.
أي: إن الله تعالى لقادر على أن ينصر عباده المؤمنين، وعلى أن يمكن لهم في الأرض، وعلى أن يجعلهم الوارثين لأعدائهم الكافرين.

وقت مناسب

قال الإمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية ما ملخصه: قوله: “وإن الله على نصرهم لقدير” أي هو قادر على نصر عباده المؤمنين من غير قتال، ولكنه يريد من عباده أن يبذلوا كل جهدهم في طاعته كما قال تعالى: “فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما مناً بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض”.
وقد شرع الله سبحانه وتعالى الجهاد في الوقت المناسب له، لأنهم لما كانوا بمكة كان المشركون أكثر عددا، فلو أمر المسلمون بالقتال لشق ذلك عليهم فلما استقروا بالمدينة، وصارت لهم دار إسلام، ومعقلا يلجأون إليه شرع الله جهاد الأعداء،
فكانت هذه الآية أول ما نزل في تشريع الجهاد.

وقوله سبحانه: “الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله” بيان لبعض الأسباب التي من أجلها شرع الله الجهاد في سبيله، أي: إن الله تعالى لقدير على نصر المؤمنين الذين أخرجهم الكافرون من ديارهم بغير حق، وبغير أي سبب من الأسباب، سوى أنهم كانوا يقولون ربنا الله وحده، ولن نعبد من دونه إلهاً آخر.
أي: ليس هناك ما يوجب إخراجهم في زعم المشركين سوى قولهم ربنا الله.












عرض البوم صور ماااريا  
قديم 13-08-11, 02:06 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
 ماااريا  
اللقب:
مشرفة قسم الأدب العربي والعالمي
الرتبة:
الصورة الرمزية
الصورة الرمزية ماااريا

بيانات العضو
التسجيل: 20-12-10
العضوية: 231
المواضيع: 124
المشاركات: 1650
المجموع: 1,774
بمعدل : 0.37 يوميا
آخر زيارة : 03-07-22
الجنس :  أنثى
الدولة : فلسطين
نقاط التقييم: 3379
قوة التقييم: ماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond reputeماااريا has a reputation beyond repute


مسابقة عنوان الجمال الوسام الأول للمشرف المميز ( المركز الأول ) المسباقة الرمضانية 1432هـ 

الإعـــــجـــــــاب
عدد الإعجابات التي قدمتها: 108
وحصلتُ على 101 إعجاب في 75 مشاركة

الحــائــط الإجتمــاعــي

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
ماااريا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع : ماااريا المنتدى : ::: الخيمة الرمضانية :::
افتراضي

قول الحق سبحانه وتعالى في سورة البقرة: “قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم. يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين” (البقرة: 263 264).

في هاتين الآيتين الكريمتين يرشدنا الحق سبحانه وتعالى إلى الآداب والأخلاقيات الفاضلة التي ينبغي أن نلتزم بها ونحن نقدم للفقراء والمحتاجين وأصحاب الحاجات حقوقهم في أموالنا، فهو سبحانه وتعالى يحذرنا من المن والأذى، وينادي كل المؤمنين بأن يجتنبوا في صدقاتهم هاتين الرذيلتين، مبينا أن الكلمة الطيبة للفقير خير من إعطائه مع إيذائه.

الكلمة الطيبة

ومعنى “قول معروف” أن تقول للسائل الفقير كلاما جميلا طيبا تجبر به خاطره، ويحفظ له كرامته، “ومغفرة” لما وقع منه من إلحاف في السؤال، وستر لحاله وصفح عنه “خير من صدقة يتبعها أذى” أي خير من صدقة يتبعها المتصدق أذى للمتصدق عليه، لأن الكلمة الطيبة للسائل، والستر عليه، والعفو عنه في ما صدر منه، كل ذلك يؤدي إلى رفع الدرجات عند الله، وإلى تهذيب النفوس، وتأليف القلوب، وحفظ كرامة أولئك الذين مدوا أيديهم بالسؤال.

أما الصدقة التي يتبعها أذى فإن إيتاءها بتلك الطريقة يؤدي إلى ذهاب ثوابها، وإلى زيادة الآلام عند السائلين، ولاسيما الذين يحرصون على حفظ كرامتهم وعلى صيانة ماء وجوههم.

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: “الكلمة الطيبة صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق” وهنا يجب على المسؤول كما يقول الإمام القرطبي في تفسيره للآية الكريمة أن يلتقي السائل بالبشر والترحيب ويقابله بالطلاقة والتقريب ليكون مشكورا إن أعطى ومعذورا إن منع.

ذهاب الأجر

ثم ختم الله سبحانه وتعالى الآية الكريمة بقوله: “والله غني حليم” أي والله غني عن إنفاق المنفقين وصدقات المتصدقين، وإنما أمرهم بها لمصلحة تعود عليهم، وقيل إن المراد بالعبارة الكريمة أن الله عز وجل غني عن الصدقة المصحوبة بالأذى فلا يقبلها “حليم” فلا يعجل بالعقوبة على مستحقها فهو سبحانه يمهل ولا يهمل.

وقوله عز وجل: “يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى” نداء منه سبحانه للمؤمنين يكرر فيه نهيهم عن المن والأذى لأنهما يؤديان إلى ذهاب الأجر من الله تعالى، وإلى عدم الشكر من الناس، ولذا جاء في الحديث الشريف: “إياكم والامتنان بالمعروف فإنه يبطل الشكر ويمحق الأجر”.

ثم أكد سبحانه هذا النهي عن المن والأذى بذكر مثلين فقال في أولهما “كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر”.

والمعنى: يا من آمنتم بالله تعالى لا تبطلوا صدقاتكم بأن تحبطوا أجرها، وتمحقوا ثمارها، بسبب المن والأذى، فيكون مثلكم في هذا الإبطال لصدقاتكم، كمثل المنافق الذي ينفق ماله من أجل أن يرى الناس منه ذلك، ولا يبتغي به رضاء الله ولا ثواب الآخرة.

وقوله في المثال الثاني “فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا” معناه أن المنافق الذي ينفق ماله رئاء الناس مثله في انكشاف أمره وعدم انتفاعه بما ينفقه رياء وحبا للظهور كمثل حجر أملس لا ينبت شيئا ولكن عليه قليل من التراب الموهم للناظر إليه أنه منتج فنزل المطر الشديد فأزال ما عليه من تراب، فانكشفت حقيقته وتبين للناظر إليه أنه حجر أملس صلد لا يصلح لإنبات أي شيء عليه.

وقوله تعالى: “لا يقدرون على شيء مما كسبوا” معناه أن الذين يبطلون صدقاتهم بالمن والأذى، والذين يتصدقون رياء ومفاخرة لا يقدرون على تحصيل شيء من ثواب ما عملوا، لأن ما صاحب أعمالهم من رياء ومفاخرة ومن أذى محق بركتها، وأذهب ثمرتها وأزال ثوابها.












عرض البوم صور ماااريا  
 

المواضيع المتشابهه الموضوع: ~في رحاب آية متجدد يوميا~
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إلى رحاب الله متاهة الأحزان قــطــرات الـقـصـة والروايــة 6 20-07-10 07:27 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


(عرض الكل الاعضاء اللذين قامو بقراءة الموضوع : 2
ماااريا, سالم
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية



Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009