الـغـيـرة الـقـاتـلـة ..

[لمياء سلام]

لا سلامتك حبيبتي
أنتِ أهم
خليكي على راحتك و أنا منتظرة متى إستطعتِ
كوني بخير ...

[مــنــــــآل]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

:

\
زادت به مشاعر الحيرة بأمـري وحاول أن يفهم مني أسباب انفعالي وإندفاعي بطلب الطلاق
وفي كل مرة أقاطع حديثه بصوت مرتفع بأنني غير راغبة بالبقاء معـه ولا أحتمل وجوده بحياتي
عزت عليه نفسه وكرامته بعدما سمع حديثي ..ورمى علي يمين الطلاق ..وتحقق لي ماطلبت منه
ذهبت إلى بيت أبي أحمل أسم ( مطلقة ) بعد زواج دام الـ3 شهور
فكان قدومي لأهلي بهذا الوضع صاعقة حلت على رؤوسهم .. حاولوا أن يعروفوا سبب هذا الأمر
وحاولت أن أقول لهم الحقيقة وما استطعت .. وآثرت أن يبقى مافي قلبي بقلبي
/
\
أنتهى كل شيء الآن من حياتي .. وعادت المياه لمجاريها ..
ونبضات الحب بالقلب تجددت رغم أنها ماغابت عنه لحظة
وبدأ التفكير بطلال يتجدد بالروح والعقل والعاطفة ..
فلابد من محادثته وإخباره بأمر أنفصالي
وأنني تحررت من قيود ذاك الرجل الثري من أجله ومن أجل حبه الذي يغمر كياني ..
وعندما أمسكت بهاتفي المحمول وقبل أن أضرب رقم هاتفه .. بدأت الأفكار تتغير بعقلي
وكأن فكري استيقظ من سباته وغيبوبته .. واستعاد نشاطه الذهني
ترى ..هل طلال مازال متمسكا وراغبا ً بالارتباط بي ..؟
هل سيقدر تضحيتي بالأموال من أجله ؟؟
أم ان طلال جرد قلبه من بقايا حبي وسار بمسار آخر مختلفا ً عن مساري ؟؟
لا أعلم .. ولكن طلال عشقني بجنون .!!
ومن يعشق بجنون محال أن ينسى عشيقـه بهذه السرعة ..
ضربت أرقام هاتفـــــه وبالقلب ألف نبضة شغوفة تسأل عن ردة فعله عندما يسمع صوتي ..؟!

/
\

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[لمياء سلام]

راااااااائعة
اتمنى ان لا تخسر كل شيء

[مــنــــــآل]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

نوف تمسك هاتفها بيد كلها إرتعاش وإرتجاف .. وتضرب رقم طلال
وخليط من المشاعر تغمرها .. ونغمة الرنين تخترق سمعها
بعد النغمة الأولى والنغمة الثانية ومع بداية النغمة الثالثة أجابها بمرحبا ..
أرتعش الكلام بين شفتيها واحتارت فيما تبدأ به حديثها معه
إلا أنه تفوهت بـ طلال ؟
فأجابها بنعم طلال ..
وطبعا ً لأن نوف قد استبدلت وغيرت رقم هاتفها أصاب طلال نوع من الاستغراب في بداية المكالمة
ولكنه ادرك صوتها بعد لحظات .. وكانت المفاجأة لنوف أن طلال لازال
متمسكا ً بها وشغوفا ً عليها وراغبا ً بها كزوجة له ..
كانت لحظة جميلة جدا ً تغمر الطرفين
فيها شوق ولهفة وشيء من العتب من طلال على نوف
إلا أن الحب كان أكبر بكثير من أي عتب وأي مشاعر آخرى
/
\
هذه المرة حاسمين الأمر على الزواج
فكل الظروف مهيأة لهم .. إلا أن هناك مشكلة واحدة تعيق مسألة زواجهم
وهي رفض أهل طلال بإرتباط إبنهم من فتاة مطلقة ..
إلا أن طلال زاد إصرارا ً وتمسكا ً بها رغم كل المعارضات التي تأتيه من أهله
توقف أمر زواجهم مايقارب السنة .. وفي نهاية الأمر رضخوا اهله لموافقته الأمر وتم زواجهم
بعد سنين طويلة من الحب والغرام ..!

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[لمياء سلام]

واو
جميل ما يحدث لحد الآن
شكرا لكِ منال...

[مــنــــــآل]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

أيام حلوة مرت عليهم
كان الحب مستوطن قلوب الزوجين
نوف تعشقه حد الجنون
وطلال ايضا يحب نوف من كل قلبه
مر على زواجهم سنتين ...............

وبعد السنتين بدأت نوف تشعر أن طلال ليس بطلال الذي عرفته
تغير بتصرفاته وأغلب وقته خارج بيته .. وشاردا بأفكاره ويثور ويغضب لأتفه الأسباب والأمور
سألته أكثر من مرة عن أسباب هذه التغيرات التي طرأت عليه
إلا أنه يقلب الأمر عليهـا ويتهمها بأنها هي من تريد خلق المشاكل فيما بينهم
وفي ليلة من الليالي ..دخل طلال البيت في الساعة 11 مساء
وكانت نوف منسجمة بمتابعة فيلم عربي أسمه حب لايرى الشمس
بطولة فريد شوق ونجلاء فتحي ومحمود عبدالعزيز
فكانت أضواء الغرفة مطفية ..وجالسة على ضوء شاشة التلفاز
ومعها كوبا من القهوة وشوكلاتة جالكسي الناعمة ..
وصوت التلفاز كان عاليا ً نوعا مـا ..
وأول مادخل عليها طلال غضب منها وارتفع صوته عليها بحجة أن صوت التلفاز يملأ أركان العمارة التي يسكنون بها
حاولت أنها تمتص غضب زوجها وتهدأ من إنفعاله وصراخـه
ولكن لافائدة فطلال مستمر بتوبيخها وإتهامها بالجنون وعدم الإدراك والوعي في التصرفات ..
وبعد هذا ذهب إلى دورة المياه لأخذ حمام ساخن بعدما آمرها بتحضير وجبة العشاء له ..
فما كان بيد نوف إلا أنها تلبي طلباته التي أصبحت تشعر بأنها آوامرمجبرة على تنفيذها
أحضرت له ساندويش بالجبن والبيض وكوبا من عصير البرتقال
و وضعته على طاولة مستطيلة موضوعة بمنتصف غرفة الجلوس
/
\
ونــــــوف والأكــــل ينتظرون طــــــلآل .. !

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[لمياء سلام]

اممممممممممم
انو في دعاية هون
هههههههههههه

راااااائعة اكيد يخونها
اااااااااااااممممممممممممممم مو؟

[لمياء سلام]

طيب ألم تنتهي السفرية بعد؟

[مــنــــــآل]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






ولازالت غرفـة الجلوس مطفية الأنوار .. ونوف جالسة على نور التلفاز
ولكن .. لابد من فتح نور ( الأبجورة) الموضوعة بزاوية الغرفة على طاولة دائرية الشكل
بجانب برواز صغير لصورة طلال وشتلات نباتية طبيعية صغيرة ..
أيضا ً على الطاولة محفظة سوداء مربعة وهاتف لطلال ومفاتيح البيت والسيارة ونظارة شمسية
وبنفس اللحظة التي مدت نوف يدهـا على زر النور .. صدر من هاتف طلال وميض يخبر
.. بصمت .. عن رسالة ورادة جديدة
وقفت نوف تتأمل الهاتف وشيء بقلبها يجبرها على فتح محتوى الرسالة
ولكن الخوف من دخول طلال عليها يمنعها من ذلك ..
إلا أن رغبتها بفتح الرسالة غلبت مشاعر الخوف فيها .. وفتحتها وكانت الصاعقـة ..
فكثير من الآحيان نندم على إكتشافنـا ومعرفتنا للكثير من الأمور والحقائق ونتمنى لو أن جهلنا وعدم درايتنا بالأمر أستمر ..

خـــيـــــــــــانـة ..
الرسالة من رقم مجهول ولكن محتواها يدل على أنهـا من فتاة ..
( طلال متى سيكون اللقاء القادم؟ .. أحبك )
على عجالـة من أمرها أخذت تبحت وتفتش بالهاتف
وجدت أن الرقم يحتل الكثير من المكالمات والرسائل الصادرة والواردة
ولكن لضيق الوقت لم تتمكن من قراءة تفاصيل الرسائل وأوقات المكالمات وغيرها من الأمور الدقيقة
أغلقت الهاتف و وضعته بمكانه .. و جلست بمكانها تنتظره و النار تشتعل بجوفهـــــا ..



دخل طلال عليهـا منتعشا ً ورائحـة العطر الرجالي يفوح من جسمـه وملبسه
جلس وسحب طاولة الأكل إليه وبدأ يأكل ونظراته على شاشة التلفاز التي أمامه
والزوجـة تتنهد وتهذي بسرهـا .. شيء لايصدق
أيعقل أن الخيانة تكون من حب باعت لأجـله متاع الدنيا
أيعقل أن طلال يتلاعب من ورائها .. إستفهامات وأشياء كثيرة بدأت تتقاذف بقارعـة تفكيرها
ولكنها كتمت غيظها وتمالكت نفسها .. وأجلت مواجهة زوجها إلى أجل غير مسمى ..

:
:
:


[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[مــنــــــآل]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width0%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

:

الساعة تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل
والزوج غارق بنومه ..
بينما الزوجــة تتقلب على جمر الغيرة القاتلة ..
مدت يدها إلى زر النور بجانبها ..
والتفتت إلى زوجـها .. وإذا به نائما ً وغارقا بأحلامـه ..
تسللت من فراشهـا بهدوء وحذر شديد .. متجهة إلى هاتف طلال بجانب وسادته
وأخذت الهاتف ورجعت لفراشهـا .. وراحت تبحث وتفتش عن كل صادرة و واردة بجهازه المحمول ..
من رسائل ومكالمات وسجل وأسمـاء ...
وجدت به خيانة وآضحـة مع أكثر من فتاة ..
انهارت وبكت .. وماتت وتحسرت ..
ألم ونار أشتعلت بقلبهـــــــا وإحساس قاتل لايطاق ولايحتمل ..
شيء لم يكن يوما بالحسبان ولم تتوقع أن حبها سيخذلها بيوم من الأيام ..
أحست بحرج كبير .. وإهانـة أكـبـر لو تسكت وتغفر له تلك الخيانـة وتمررها بسلام ..
وأقسمت بينها وبين نفسهـــــا أنها ستدفعه ثمن كرامتها غاليا ..
:
:

لم تحتمل نوف بقائهـا بفراشهـا بجانب طلال ..
نهضت من الفراش و وضعت هاتف زوجها بمكانه .. وخرجت من غرفة النوم متجهـة لدورة المياه
الدموع غيرت ملامحهـا.. غسلت وجهها بالماء
وكأنها تحاول أن تخمد إشتعال النار بقلبها
ولكن لاجدى .. فالجرح في بداية نموه ولاشيء يستطيع إخماد ثورة الألم فيهـــــا ..

البيت يسوده الصمت ..
وجميع أنوار البيت مطفية ..
والزوج بنومه يحلم مع الملائكـــة
دخلت لغرفـة الجلوس .. وجلست بنفس مكان طلال الذي جلس فيه أثناء تناول العشاء ..
وتقوقعت على نفسهــــــا .. وأنطلقت برحـلة بكاء وألم
تستوقف تلك الرحلة محطات مختلفة .. ذكريات .. تأمل .. عتب ..غيرة ..
وحب شديد وجديد أنتابهـا تجاه طلال .. وهذا الحب جعل خيانته لها غير قابلة للصفح والغفران ..
وبدأت تفكر كيف تواجه طلال وكيف ترد إعتبارها منه ..

















الساعـة تعلن الرابعـــة فجــرا ً ...




















وصوت أذان الفجر يهز أركــــان الــحــي ..

ونوف لازالت بحالتهــــــا المزريــــة ..








ومابين ألم وبكـاء وحسرة وتفكير
والسيد طلال واقفا عند رأسهــــــــا
تعجب وخاف من بكائهــــا وحالتهــــا الغريبة .. أول مرة يراهـا بوضع كهذا ..
سألهـــــا / مابك ؟
- إسأل نفسك ربما تخبر عن الذي بي
- مابك ولما كل هذا البكاء ..من المؤكد أن هناك سبب كبير جعلك تكوني هذه الحالة
أيعقل أنك تبكين من توبيخي لك بشأن صوت التلفاز العالي عندما دخلت عليك ..؟!!
ودون أي رد على تساؤلاته نهضت من مكانها
وأتجهت لغرفـة النوم أو بالأحرى لهاتف طلال .. وطلال يتبعهـــــا بذهول وإندهاش ..
وعندما وصلت لهاتفه أمسكت به و وجهته إلى زوجها ..
ومن هنا أخذ منها الهاتف غاضبا وصرخ بوجهها ..بحجـة أنه لايحب أحد يمسك بهاتفه<<<أخذوهم بالصوت لايغلبوكم
- قلت لك ألف مرة لاتقتربي من هاتفي
-بعد سكوت وإنهيار دمع ..لمـاذا تخون ؟ ماعذرك الذي يجعلك تخون ؟
ماهو تقصيري معك ؟
- إسمعي يانوف .. هي كلمـة واحدة فقط ولا أريد أن أكررها ولا أطيل بالحديث
هذا هو وضعي وهذا هو سلكي ومرتاح به .. أن تقبلتي الأمر وإلا إختاري قرارك ومايحلو لك ..
- أنت متأكد ياطلال من قولك هذا ؟
-نعم متأكد ولاقول لدي غيره
- أقسم بمن خلقك وخلقني ياطلال أنني سأدفعك ثمن خيانك غالي وستندم على قولك هذا
- أتعلمين يانوف .. سأســتمر بالسير بطريقي هذا فقط لأعرف مالذي ستفعلينه

حديث طلال هذا جعل نوف تجزم على الأخذ بثار غيرتها و رد إعتبارها منه ..
وستذكره بكلامه هذا وقسمها وإستهتاره

:

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]